تراجع أسعار النفط يثير الذعر بالشهر الثاني مع توقعات بفائض غير مسبوق يهز الأسواق العالمية ويقلب موازين الطاقة.
شهدت أسعار النفط انخفاضًا مستمرًا للشهر الثاني على التوالي خلال سبتمبر، مدفوعة بزيادات الإمدادات من تحالف “أوبك+”، مما عزز التوقعات بتجاوز الإنتاج العالمي مستويات الطلب، وعلى الرغم من أن عمليات التخزين في الصين، أكبر مستورد للخام عالميًا، قدمت دعمًا للأسعار في الفصول الماضية، إلا أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع فائضًا قياسيًا في المعروض النفطي خلال العام المقبل، مما يزيد من الضغوط على الأسعار.
ووسط هذه التطورات، تزداد المخاوف بشأن مستقبل أسعار النفط، حيث يتأثر السوق بعوامل متعددة، بما في ذلك قرارات “أوبك+”، ومستويات الطلب العالمي، والمخزونات النفطية، وأيضًا التوترات الجيوسياسية التي قد تؤثر على الإمدادات.
توقعات سلبية تهيمن على السوق
عبر محللو بنك “ماكواري”، وعلى رأسهم ماركوس غارفي، عن نظرة أكثر تشاؤمًا في مذكرة حديثة، حيث ذكروا أن التوقعات على المدى القريب تبدو أكثر سلبية مما كان متوقعًا، وأشار المحللون إلى أن زيادات إنتاج “أوبك+”، رغم كونها دون المستويات المعلنة، إلا أنها أثرت سلبًا على المعنويات وتزيد من التوقعات السلبية بشأن أسعار النفط.
ضغوط متزايدة على أسعار النفط الخام
تعرضت مؤشرات أسعار الخام المرجعية في الشرق الأوسط لضغوط إضافية، مع تزايد احتمالات ارتفاع الإمدادات القادمة من المنطقة، وجاء هذا بعد تراجع الأسعار في بداية الأسبوع، مما عزز المزاج السلبي الذي يسيطر على العقود الآجلة للنفط، ويؤكد على التحديات التي تواجه أسواق الطاقة.
تأثير العوامل الجيوسياسية على أسعار النفط
لا يمكن تجاهل تأثير العوامل الجيوسياسية على أسعار النفط، فالأزمات والتوترات في مناطق الإنتاج الرئيسية يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الإمدادات، مما يدفع الأسعار للارتفاع، وعلى العكس، فإن الاستقرار السياسي يمكن أن يسهم في زيادة الإنتاج وانخفاض الأسعار، لذلك، يجب مراقبة هذه العوامل عن كثب لفهم اتجاهات سوق النفط.