وزير التجارة يشارك بفعالية في الدورة السادسة عشرة لمنظمة الأونكتاد لتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي العالمي

في تحول جذري يشهده الاقتصاد السعودي، أكد معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، أثناء مشاركته في الدورة الـ (16) لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD)، على أهمية الرؤية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان، والتي أسهمت في تشكيل مستقبل الاقتصاد بطرق جديدة ومبتكرة.

المشاركة السعودية في الجهود الدولية للتجارة والتنمية

تشارك المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة المقامة في جنيف السويسرية حتى الـ 23 من هذا الشهر، تحت شعار “صياغة المستقبل: قيادة التحول الاقتصادي من أجل تنمية عادلة وشاملة ومستدامة” ، حيث شهدت بحضور نحو (60) وزيرًا و(40) نائب وزير من (195) دولة، مما يعكس التزام المملكة بدعم التعاون الدولي في مجالات التجارة والتنمية.

أثر رؤية المملكة 2030 على الاقتصاد الرقمي

خلال جلسة وزارية تناولت “جعل الاقتصاد الرقمي شاملًا ومستدامًا من خلال التعاون”، تحدث القصبي عن تأثير رؤية المملكة 2030 في تعزيز الاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية أتت في إطار شامل أسهم في تحديث التشريعات، وإعادة هيكلة الإجراءات، وخفض الإجراءات البيروقراطية، مما عزز مساهمة القطاع الخاص بنحو نصف الناتج المحلي، وساهم الاقتصاد الرقمي بنسبة (16%) من الناتج المحلي، وقد ساعد المركز السعودي للأعمال الاقتصادية في تسهيل بيئة الأعمال، خصوصًا في مجال التجارة الإلكترونية.

تعزيز التعاون الدولي في القطاع التجاري

على هامش الدورة، التقى القصبي بعدد من وزراء التجارة من دول متعددة مثل العراق وعمان ومصر وكوستاريكا والمغرب والجزائر، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي وتيسير التجارة، والتجارة الإلكترونية عبر الحدود، بالتعاون مع المدير العام لمنظمة التجارة العالمية والأمين العام لمنظمة (UNCTAD)، مما يعكس توجه المملكة لدعم العلاقات الاقتصادية.

التوجهات المستقبلية وتعزيز الابتكار

تتناول الدورة مواضيع هامة، بما في ذلك الاقتصاد الرقمي وتأثيره على الشمولية والاستدامة، كما تسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي ودور (UNCTAD) في تشكيل السياسات المتعلقة بحوكمة البيانات. تسعى المملكة إلى بناء نظم رقمية مرنة تعزز الابتكار، وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين حكومات البيانات لتحقيق التقدم المطلوب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *