من هو صالح الفوزان المفتي الجديد للمملكة العربية السعودية وما هي أبرز محطاته وتوجهاته في الفتوى والإفتاء
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمراً ملكياً بتعيين الشيخ صالح الفوزان مفتياً عاماً للسعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء ورئيساً عاماً للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، ويأتي هذا القرار بناءً على اقتراح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
تاريخ ومسيرة الشيخ صالح الفوزان
يُعتبر الفوزان رابع مفتٍ للمملكة بعد عدد من الأسماء اللامعة، مثل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي شغل المنصب حتى وفاته في سبتمبر الماضي. وُلِد الشيخ صالح الفوزان عام 1354هـ/1935م في أسرة من الوداعين في بلدة الشماسية بالقصيم، فقد توفي والده مبكراً، وتعلّم القرآن الكريم ومبادئ القراءة على يد الإمام الشيخ حمود بن سليمان التلال.
تعليم الشيخ الفوزان
درس الفوزان على يدي علماء بارزين مثل الشيخ عبد العزيز بن باز، وتحصل على شهادات من مختلف المراحل التعليمية، بما في ذلك بكالوريوس في الشريعة عام 1381هـ، وماجستير في الفقه بتخصص عن المواريث، ودكتوراه في ذات المجال. أحدثت هذه المؤهلات العلمية تأثيراً كبيراً في مسيرته التعليمية والمهنية.
مسيرته في المجال العلمي
بعد تخرجه، عُيّن الفوزان مدرساً في المعهد العلمي بالرياض، ثم تولى تدريس مواد علمية في كليات متعددة، كما أصبح مديراً للمعهد العالي للقضاء، وأشرف على العديد من الرسائل الجامعية. تمثّلت خبراته أيضاً في مشاركته كإمام وخطيب في جامع الأمير متعب، فضلاً عن كونه عضواً في هيئة كبار العلماء.
علاقته بالشيخ ابن باز
تأثر الفوزان بمؤثرات الشيخ عبد العزيز ابن باز، حيث كان له دور كبير في توسيع معرفته بالفقه والفتوى، مما ساهم في تعزيز مسيرته العلمية.
أهمية منصب المفتي العام
يمثل منصب المفتي العام أحد أرفع المناصب الدينية في المملكة، وقد أسس الملك عبد العزيز هذا المنصب عام 1953. ومنذ تلك الفترة، لم يتوقف هذا المنصب عن التأثير الكبير في نشر العلم الشرعي وتوجيه الفتاوى.
أُشير إلى أن موقع “سيدر نيوز” لا يتحمل أي مسؤولية تجاه المحتوى، فهو يعكس وجهة نظر الكاتب أو المصدر.