لا تزال قضية فيديو المتحف المصري الكبير تتصدر اهتمام الرأي العام في مصر، وتشعل نقاشا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي بعدما أثار المقطع جدلا كبيرا انتهى بالقبض على الشاب عبد الرحمن خالد صاحب الفيديو، ففي يوم الجمعة الماضي قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض عليه، وذلك عقب بلاغ رسمي تقدمت به وزارة السياحة والآثار اتهمته فيه ببث محتوى مضلل يحمل معلومات غير صحيحة، قد تؤثر سلبا على صورة المتحف المصري الكبير أحد أهم المشروعات القومية المنتظرة في البلاد.
فيديو المتحف المصري الكبير
غير أن المفاجأة عن فيديو المتحف المصري الكبير جاءت سريعا بعد توقيفه، حيث أعلنت الوزارة عن تنازلها عن البلاغ ضد الشاب في خطوة اعتبرها كثير من المتابعين محاولة لاحتواء الأزمة وإغلاق ملف الجدل المتصاعد، خصوصا بعد أن أثار الفيديو موجة واسعة من التعليقات المتباينة بين مؤيد ومعارض خلال اليومين الماضيين:
- فبينما يرى فريق من الناس أن ما قام به خالد لم يكن سوى محاولة شخصية للتجربة أو لفت الأنظار باستخدام أدوات حديثة كـ الذكاء الاصطناعي، يعتبر آخرون أن هذه التصرفات قد تسيء إلى سمعة مصر وتشوه صورة مشروع ثقافي وسياحي ضخم ينتظره المصريون والعالم أجمع.
- وقد اتضح لاحقا أن الفيديو الذي نشره الشاب عبر صفحته على فيسبوك لم يكن إعلانا رسميًا، بل مقطع مفبرك صمم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ظهر فيه نجما كرة القدم العالميان ليونيل ميسي ومحمد صلاح في مشهد دعائي بدا في الوهلة الأولى حقيقيا للكثيرين.
افتتاح مرتقب في نوفمبر بحضور دولي واسع
كانت الحكومة المصرية قد أكدت في تصريحات سابقة على لسان رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيجري رسميا في الأول من نوفمبر المقبل وسط استعدادات مكثفة لتنظيم حفل عالمي يعكس مكانة مصر الحضارية والتاريخية، ويبرز أهمية هذا الصرح الثقافي العملاق الذي يعد من أضخم المتاحف على مستوى العالم:
- ويأتي هذا الإعلان ليؤكد حرص الدولة المصرية على إبراز المتحف المصري الكبير باعتباره واجهة حضارية وثقافية عالمية، حيث سيضم آلاف القطع الأثرية النادرة التي تروي تاريخ مصر الممتد عبر العصور وعلى رأسها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون.
- كما يجري العمل على تجهيز المتحف بأحدث الوسائل التكنولوجية وأنظمة العرض التفاعلية الحديثة بما يوفر تجربة استثنائية للزوار من مختلف دول العالم، ويجعل من المتحف ليس مجرد مكان لعرض الآثار.
