بكام الاخضر؟ .. سعر 100 دولار بالدينار العراقي اليوم يقف على الحافة بين الاستقرار والانفجار في السوق السوداء والبنوك تُشدد قبضتها وسط ترقّب شعبي واسع

يشهد سعر 100 دولار مقابل الدينار العراقي اليوم حالة من الاستقرار النسبي في البنوك والسوق الموازية، وسط رقابة مشددة من البنك المركزي العراقي الذي يواصل سياسة تثبيت السعر الرسمي عند مستوى محدد. في هذا التقرير نعرض أحدث الأسعار والتطورات والتحليلات الاقتصادية التي تشرح واقع السوق وآفاقه المستقبلية.

سعر 100 دولار بالدينار العراقي

يُحافظ البنك المركزي العراقي على السعر الرسمي للدولار عند 1,305 دينار عراقي لكل دولار واحد، وهو السعر المستخدم في المعاملات البنكية الرسمية، والتحويلات، والاستيراد الحكومي.

سعر 100 دولار في السوق السوداء

في السوق السوداء، تراوح سعر 100 دولار أمريكي اليوم بين 141,400 و142,500 دينار عراقي حسب اختلاف المناطق ونشاط الصيرفات، حيث سجلت بورصات بغداد وأربيل استقراراً نسبياً مقارنة بالأيام السابقة.

مقارنة بين السعر الرسمي وسعر السوق

الفئة السعر بالدينار العراقي لكل دولار ملاحظات
السعر الرسمي 1,305 دينار ثابت في البنوك والمصارف.
السوق الموازية 1,414 – 1,425 دينار يعكس العرض والطلب الحقيقي في السوق.

العوامل التي تؤثر على سعر الصرف

البنك المركزي العراقي يعمل على التحكم في استقرار العملة المحلية من خلال ضخ الدولار في السوق عند الحاجة والحد من تقلبات الأسعار، وهو ما ساعد على ثبات السعر الرسمي رغم الضغوط المتزايدة في السوق الموازية.

العامل الأبرز الذي يتحكم في سعر السوق الموازية هو حجم الطلب على الدولار مقابل حجم المعروض منه. زيادة الطلب — خاصة في فترات السفر أو الاستيراد — تؤدي إلى ارتفاع السعر بشكل مؤقت، بينما يقل السعر عند تراجع الطلب أو زيادة المعروض.

يُعد الاحتياطي الكبير من العملة الأجنبية لدى البنك المركزي أحد الأسباب الرئيسية التي تحافظ على استقرار الدينار، حيث يتم استخدامه للتدخل في السوق وقت الحاجة ومنع أي مضاربات غير منطقية على الدولار.

تختلف الأسعار بشكل طفيف بين المحافظات العراقية. ففي بغداد عادةً يكون السعر الأعلى نظراً للنشاط التجاري الكبير، بينما تسجل أربيل والبصرة أسعاراً قريبة منه مع فروقات طفيفة لا تتجاوز بضع دنانير لكل دولار.

يشير الاستقرار الحالي إلى أن السوق تسير وفق توازن دقيق بين العرض والطلب، مع تدخل متوازن من البنك المركزي عند الضرورة.
ومع أن السوق الموازية ما تزال تسجل سعراً أعلى من الرسمي، فإن الفارق محدود نسبياً مقارنة بفترات سابقة، مما يعكس نجاح السياسة النقدية في كبح المضاربة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *