استثمارات أجنبية تعزز السوق السعودي: 35٪ من تداولات الأسهم تعود للمستثمرين الأجانب

استثمارات أجنبية تعزز السوق السعودي: 35٪ من تداولات الأسهم تعود للمستثمرين الأجانب

تعزيز الترابط الاقتصادي من خلال سوق الأسهم الخليجية

أعلنت هيئة السوق المالية عن فتح سوق الأسهم السعودية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، في خطوة تعكس التوجه نحو تعزيز التداخل التنظيمي والاقتصادي بين دول المنطقة. حيث تسعى الهيئة لتعزيز الروابط الاقتصادية عبر تسهيل وصول المستثمرين من دول الخليج إلى السوق المالية السعودية، بما يعزز من التبادل التجاري والاستثماري.

وفي هذا السياق، تعمل الهيئة حاليًا على دراسة شاملة لفتح السوق أمام جميع المستثمرين على مستوى العالم. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى جذب الاستثمارات، وزيادة السيولة، وتعزيز عمق السوق المالية. وبذلك، تسعى الهيئة إلى تحقيق بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية.

فتح السوق لتوسيع نطاق الاستثمار

في تقرير متعلق، أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن المستثمرين الأجانب تمكنوا من الاستحواذ على نحو 35% من إجمالي تداولات سوق الأسهم السعودية خلال الربع الثاني من عام 2025، وهي أعلى نسبة تُسجل تاريخيًا. يشير هذا الرقم إلى زيادة الثقة من قبل رؤوس الأموال العالمية في أداء السوق السعودي، مما يعكس قوة الاقتصاد السعودي المتنامي.

تعد هذه التطورات مهمة للغاية، حيث تبرز السوق المالية السعودية كوجهة استثمارية جاذبة، وبالتالي تعزز من مكانتها في الأسواق العالمية. من خلال تعزيز فرص الاستثمار وتوسيع قاعدة المستثمرين، تسهم هذه الخطوات في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير بيئة استثمارية ملائمة تؤدي إلى نمو مستدام.

مما لا شك فيه أن الاتجاهات الحالية تعكس رؤية واضحة لتعزيز الاستثمار، مما يتيح لمجموعة واسعة من المستثمرين من داخل وخارج المنطقة فرصة الدخول إلى السوق السعودية، وهو ما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للبلاد ويعكس الأداء الإيجابي للسوق المالية.