
سجل الذهب العالمي انخفاضاً خلال الأسبوع الماضي، في ظل تراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي بعد إعلان بيانات التضخم الأمريكية. كما تترقب الأسواق نتائج القمة بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي.
انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 1.8%، ليصل إلى أدنى مستوى له خلال أسبوعين عند 3329 دولار للأونصة، بعد أن بدأ الأسبوع عند 3399 دولار، ليغلق الأسبوع الماضي عند 3335 دولار. يعكس هذا التراجع عدم وضوح الاتجاه العام لأسعار الذهب، وفقاً للتحليل الفني لجولد بيليون.
خلال الأسبوع الماضي، صدرت بيانات التضخم الأمريكية، حيث كانت بيانات أسعار المستهلكين أعلى من المتوقع، بينما أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين تراجعاً، بالإضافة إلى بيانات مبيعات التجزئة، مما قلل من التوقعات لخفض كبير في الفائدة قد يصل إلى 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر.
تسجل أسعار الذهب الحالية كما يلي:
– عيار 24: 5194 جنيهاً
– عيار 21: 4545 جنيهاً
– عيار 18: 3896 جنيهاً
– الجنيه الذهب: 36360 جنيهاً
تشير التوقعات الآن إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يقوم بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر، وهو ما تم تسعيره في الأسواق حالياً، حيث من المحتمل أن يؤدي أي تغيير في هذه التوقعات إلى تحركات في سعر الذهب. انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية يعتبر إيجابياً للذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة، ويدفع المستثمرين نحو الاستثمار في الذهب بدلاً من الأسواق الدين.
من ناحية أخرى، تترقب الأسواق نتائج القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي وصفت بأنها “عالية المخاطر” نظراً لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وقد حذر ترامب من “عواقب وخيمة” على روسيا إذا ما عرقل بوتين التقدم نحو السلام.
أي نتيجة إيجابية من هذه القمة قد تقلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن، بينما أي دلائل على فشل المفاوضات أو تصاعد التوترات قد تعزز من أسعار الذهب. وكشف بنك ANZ أن المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية ستتعاظم في النصف الثاني من العام، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن، مشيراً إلى التوقعات الصعودية للذهب بالنظر لارتفاع الرسوم الجمركية وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
أظهر تقرير لجنة تداول السلع الآجلة حول التزامات المتداولين، والذي يغطي الفترة المنتهية في 12 أغسطس، انخفاضاً في عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 4079 عقداً، في حين ارتفعت عقود البيع بمقدار 3486 عقداً. يعكس هذا التقرير تزايد الطلب على الذهب رغم الضغوط الجيوسياسية وتغير توقعات أسواق المال بشأن السياسة النقدية الأمريكية.