اليوم، استأنفت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية في قافلة “زاد العزة من مصر إلى غزة” دخولها إلى الفلسطينيين في قطاع غزة عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري، متجهة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، حيث يتم تفتيش الشاحنات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يتم توزيع المساعدات على الفلسطينيين في القطاع
وأكد مصدر مسؤول في ميناء رفح البري أن القافلة، التي تشهد يومها السادس عشر، تحتوي على شاحنات تحمل مساعدات إنسانية متنوعة مثل السلال الغذائية والدقيق والمستلزمات الطبية والبقوليات والخبز، ضمن الجهود المصرية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته في القطاع
كما يتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية تسهم في تنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة عند الحدود منذ بداية الأزمة، ولم يتم غلق ميناء رفح البري من الجانب المصري بشكل كامل، إذ يواصل العمل في جميع المراكز اللوجستية لتيسير دخول المساعدات التي تجاوزت 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، بمشاركة 35 ألف متطوع
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل إلى اتفاق لتثبيت الهدنة، حيث اخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس واستأنفت التوغل البري في مناطق متفرقة من القطاع، ومنعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، كما رفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار، لكن تم استئناف دخول المساعدات إلى غزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لهذه الآلية بمخالفتها للنظام الدولي القائم في هذا الشأن
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” لمدة 10 ساعات في 27 يوليو 2025، مع تعليق العمليات العسكرية في مناطق محددة من قطاع غزة لتيسير إيصال المساعدات الإنسانية، بينما تسعى الوساطات (مصر وقطر والولايات المتحدة) للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين
