
الأسواق المالية السعودية تحت ضغط التقييمات المنخفضة
كشفت البيانات المالية الحديثة أن الأسهم في السوق السعودي تتداول بخصم يبلغ 32% مقارنة بنظيراتها العالمية، بينما تستمر مؤشرات MSCI في إدخال تغييرات كبيرة على تصنيفات الشركات الخليجية. تشير البيانات الأخيرة من بلومبرغ إنتليجنس إلى أن تقييم أسهم الشركات المدرجة في مؤشر “تاسي” السعودي شهد أدنى مستوى له منذ أواخر 2016، استنادًا إلى مكرر الربحية التقديري مقارنة بمؤشر MSCI ACWI العالمي.
التحولات في التصنيفات الخليجية
يتزامن هذا الانخفاض في التقييمات مع سلسلة من التغييرات الشاملة التي أجرتها مؤشرات MSCI على تصنيف 14 شركة خليجية. وشهدت المراجعة التي تمت في السابع من أغسطس انخفاض تصنيف شركتي المجموعة السعودية وكيان السعودية من المؤشر القياسي العالمي إلى مؤشر الشركات الصغيرة. من جهة أخرى، تم إدراج ست شركات سعودية جديدة في مؤشر الشركات الصغيرة مثل دراية المالية وفقيه الطبية، بينما خرجت ست شركات أخرى من نفس المؤشر، بما في ذلك ثوب الأصيل وأسمنت الشمالية.
ولم تقتصر هذه التغييرات على السوق السعودي فحسب، بل شملت أيضًا الأسواق الإماراتية والكويتية. حيث تم إضافة شركتي الاتحاد العقارية وصندوق مساكن دبي إلى مؤشر الشركات الصغيرة، بينما خرج سهم أرامكس من المؤشر. أما في بورصة الكويت، فقد تم ترقية بنك وربة إلى المؤشر القياسي العالمي. كل هذه التغييرات تتزامن مع سعي هيئة السوق المالية السعودية لدراسة إمكانية فتح السوق أمام المستثمرين العالميين كجزء من استراتيجية أكبر لتعزيز الانفتاح وجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية.
فرص جديدة للمستثمرين الأجانب
يشير سامي سوزوكي، رئيس قسم الأسهم في الأسواق الناشئة لدى شركة “أليانس برنشتاين”، إلى أن انخفاض التقييمات الحالي قد يكون حافزًا قويًا لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب، خاصة بالنظر إلى الزيادة الملحوظة في النشاط الاستثماري الأجنبي منذ مايو ويونيو الماضيين. تكشف البيانات عن أن الاستثمار من قبل الجهات الأجنبية من خارج دول مجلس التعاون سجل نسبة قياسية وصلت إلى 35% من إجمالي مشتريات الأسهم خلال الربع الثاني من 2025، مما يعكس تزايد اهتمام السوق السعودي على الرغم من التحديات التي قد تواجهها.