
عاد اسم السجين السعودي السابق حميدان التركي إلى الواجهة من جديد على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تم الإعلان عن عودته إلى المملكة العربية السعودية، بعد حوالي 19 عامًا من الاعتقال في الولايات المتحدة، منذ عام 2006. وقد تداول نشطاء ووسائل إعلام سعودية مشاهد من لحظة وصوله، حيث تم توثيق سجوده فور ملامسة أرض المملكة، بالإضافة إلى احتفائه بعائلته وأقاربه وسط أجواء مؤثرة للغاية. ولقد شارك نجله تركي التركي بعض هذه اللحظات عبر حساباته، متضمنة صور وفيديوهات من لحظة الاستقبال الحافلة بالمشاعر.
حميدان التركي وعودته إلى الوطن
تم اعتقال حميدان التركي في عام 2006، حيث وُجهت إليه اتهامات تتعلق بالتحرش بخادمته وإساءة معاملتها وعدم دفع مستحقاتها. وعلى الرغم من نفيه المتواصل لهذه التهم، واعتبار القضية بمثابة “مؤامرة ضده”، إلا أن القضاء الأميركي رفض جميع الطعون التي قدمها، لكنه خفّض العقوبة من 28 عامًا إلى 8 أعوام في عام 2011، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام.
قضية حميدان التركي
طرحت وسائل إعلام سعودية في مراحل سابقة احتمال تدخل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في متابعة قضية التركي، خاصة خلال زيارته لواشنطن في عام 2017. وبعد الإفراج عن التركي، أعرب نجله عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد، معربًا عن تقديره للجهود المبذولة من قِبل سفارة المملكة في متابعة القضية. وعبّر أيضًا عن شكره للشعب السعودي، الذي أحاطهم بمشاعر نبيلة ودعوات صادقة خلال فترة المحنة.
تظهر عودة حميدان التركي الآمال المتجددة للعديد من العائلات في المملكة، حيث يعتبر هذا الحدث مثالًا على الدعم الذي يلقاه المواطنون من وطنهم، مستلهمًا العزيمة والترابط الاجتماعي الذي يتمتع به الشعب السعودي. إذ يأمل الكثيرون أن تسهم هذه الحالة في تسليط الضوء على قضايا أخرى تتعلق بالمواطنين السعوديين في الخارج، وتعزيز الجهود التي تهدف إلى الحفاظ على حقوقهم ومتابعة قضيتهم.