دراسة إسبانية تؤكد أن رؤية 2030 ساهمت في زيادة قيمة الدوري السعودي بنسبة 162 بالمئة بالكامل

تعيش الكرة السعودية لحظة تاريخية، حيث عُرضت في دراسة حديثة من جامعة سرقوسة الإسبانية، والتي نُشرت في مجلة Frontiers in Sports and Active Living، رؤى مثيرة حول ارتفاع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين. مع الانطلاق الفعلي لرؤية السعودية 2030، سجل الدوري السعودي نموًا ملحوظًا في قيمته وتأثيره الدولي، إذ ارتفعت القيمة السوقية للدوري من 370 مليون يورو في موسم 2021/2022 إلى 970 مليون يورو في موسم 2023/2024، مما يعكس نسبة نمو تصل إلى 162%.

الدوري السعودي يتصدر القارة الآسيوية

أشارت النتائج أن الأندية الكبرى، خاصة نادي النصر، باتت تمثل نقطة القوة الرياضية والتجارية في آسيا، حيث سجلت قيمة النصر ارتفاعًا بنحو 250% خلال ثلاثة مواسم، مما يؤكد نجاح الاستثمارات في تعزيز الأداء والتعاقدات الدولية. هذا التحول يعكس دور النادي كرمز لـ”القوة الناعمة” السعودية في الرياضة العالمية، إذ استقطب النصر لاعبين بارزين وتألق في عالم كرة القدم.

التحديات والمنافسة المتزايدة

رغم هذه الطفرة الاقتصادية، تشير الدراسة إلى أن هناك تركيزًا أكبر في المنافسة، حيث ارتفع مؤشر التوازن التنافسي (HICB) من 0.083 إلى 0.126، مما يعني أن أربعة أندية فقط هي التي تحتكر المنافسة، وهي: الهلال، النصر، الأهلي، والاتحاد، مما يقلل احتمالية المفاجآت في النتائج.

توصيات لضمان استدامة النمو

قدمت الدراسة خمسة توصيات مهمة لتحقيق استدامة هذا المناخ الرياضي والاقتصادي، أبرزها: إعادة هيكلة توزيع عوائد البث والرعاية لتشمل الأندية الصاعدة، وضع نظام مالي متوازن، تشجيع الاستثمارات في الأندية المتوسطة، رفع معايير الحوكمة لضمان الشفافية، وتوسيع برامج تطوير المواهب المحلية لضمان الاستمرارية.

نقطة التحول في تاريخ الكرة السعودية

وكما جاء في الدراسة، يُعتبر نادي النصر هو النقطة المفصلية في التحول الذي يشهده الدوري، بعد استقطابه للاعبين من الطراز العالمي مثل كريستيانو رونالدو، مما أحدث تأثيرًا كبيرًا في خريطة كرة القدم الآسيوية. تؤكد الدراسة أن المرحلة الحالية ما هي إلا بداية، ونجاح التجربة يعتمد على قدرة الأندية، وفي مقدمتها النصر، على تحويل هذا الزخم المالي إلى منظومة تنافسية مستدامة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *