إدارة ريال مدريد تعبر عن استيائها من تصرفات فينيسيوس وتراقب كافة التطورات عن كثب للحفاظ على الفريق

في مشهد مليء بالتوتر، واصل فريق ريال مدريد مشواره في الدوري الإسباني بفوز مثير على غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 2-1، لكن هذا الانتصار لم يخلو من الأزمات، حيث برزت ردود فعل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بشكل لافت بعد استبداله في الدقيقة 72 من عمر المباراة.

غضب فينيسيوس وتأثيره على الفريق

أظهرت الكاميرات مشاعر الغضب والإحباط التي عبر عنها فينيسيوس بعد قرار المدرب تشابي ألونسو بإخراجه، حيث صرخ قائلاً: “دائمًا أنا! سأرحل عن الفريق، من الأفضل أن أرحل”، قبل أن يتوجه مباشرة إلى غرف الملابس، تاركًا دكة البدلاء دون الجلوس عليها، وعاد لاحقًا وهو يبدو غاضبًا وسط محاولات زملائه لتهدئته.

استبدال فينيسيوس والقرارات الفنية

المدرب تشابي ألونسو، الذي قرر استبدال فينيسيوس وإدخال رودريغو في توقيت حرج، كان يسعى للحفاظ على توازن الفريق خصوصًا بعد تقدم ريال مدريد بهدفين، إلا أن رد فعل اللاعب البرازيلي اعتُبر إهانة له، حيث اعتبر ذلك علامة على نقص الثقة، خاصة في مباراة بحجم الكلاسيكو.

غرف الملابس وتوتر العلاقات

لم يكن رد فعل فينيسيوس مفاجئًا، لكنه جاء في توقيت حساس حيث توجد شائعات حول فتور العلاقة بينه وبين المدرب ألونسو مؤخرًا، وفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة، تجنب ألونسو الخوض في تفاصيل الموقف، مكتفيًا بالتأكيد على مناقشة الأمر داخليًا.

عواقب تصرف فينيسيوس على مستقبله

مصادر قريبة من النادي أفادت بأن إدارة ريال مدريد، وعلى رأسها الرئيس فلورنتينو بيريز، غير راضية عن تصرف فينيسيوس، رغم عدم وجود نية حالياً لفرض عقوبات، إلا أن تكرار مثل هذه المواقف قد يؤدي إلى إعادة تقييم الأوضاع، خاصة في ظل حرص ألونسو على الانضباط داخل الفريق.

وبهذا، فإن فوز ريال مدريد في الكلاسيكو قد تحول من لحظة احتفال إلى بداية فصل جديد من التحديات، ما يجعل الفريق يحتاج لاستقرار داخلي لمواصلة المنافسة على الألقاب، وضعت أزمة فينيسيوس الظلال على هذا الانتصار الكبير، مما قد ينعكس على الأداء العام للفريق في الفترة المقبلة.