شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية حالاً من المعارضة الشديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إثر قراره بخصوص احتلال قطاع غزة. وجاء هذا الاعتراض أيضًا من قِبل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير وأهالي الرهائن، الذين حذروا من مخاطر هذا القرار على حياة الجنود والرهائن.
انتقد يائير لابيد، زعيم المعارضة ورئيس حزب “يش عتيد”، قرار مجلس الوزراء الأمني الذي أقر خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، واصفاً ذلك بأنه “كارثة” قد تؤدي إلى عواقب وخيمة أخرى. وأضاف أن الخطوة التي اتخذها نتنياهو، تحت تأثير إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ستحتاج إلى وقت طويل وستؤدي إلى خسائر في الأرواح وتكبد دافعي الضرائب الإسرائيليين أموالًا طائلة.
كما تناول رئيس الحزب الديمقراطي، يائير جولان، تصريحات لابيد، مشيراً إلى أن قرار مجلس الوزراء سيكون له تأثيرات سلبية خلال الأجيال القادمة. ولفت إلى أنه سيتعين على الأجيال المقبلة مواجهة تداعيات هذا القرار، محذراً من أن ذلك سينعكس على الاقتصاد وعلى الأوضاع السياسية.
من جانب آخر، رأى أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أن قرار الحكومة يتناقض مع الرؤية المهنية لرئيس الأركان، محذرًا من أن ما يحدث هو نتيجة لتضحية بالنُظم الأمنية لصالح مصالح سياسية خاصة.
وفيما يخص الآراء العسكرية، أكد موقع “أكسيوس” الأمريكي أن رئيس الأركان إيال زامير اعترض خلال اجتماع مجلس الوزراء على اقتراح نتنياهو، محذراً من أن مثل هذه العملية قد تعرض حياة الرهائن للخطر، كما أنها قد تؤدي إلى إدارة إسرائيلية كاملة لمسؤولية مليوني فلسطيني في غزة. وأوضح زامير أنه لا توجد خطة لمساعدة السكان المدنيين هناك، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.