السعودية ترفع رسميا حظر التأشيرات عن 14 دولة عربية في خطوة تاريخية وتحفز حركة السفر والسياحة بين الشعوب

السعودية ترفع رسميا حظر التأشيرات عن 14 دولة عربية في خطوة تاريخية وتحفز حركة السفر والسياحة بين الشعوب

في خبر عاجل أسعد ملايين المسلمين حول العالم، أعلنت المملكة العربية السعودية رفع الحظر المؤقت على التأشيرات لمواطني 14 دولة عربية وإسلامية، بعد تعليق استمر لأكثر من أربعة أشهر. جاء هذا القرار بعد نجاح موسم حج 2025، ليعيد بارقة الأمل لأكثر من مليار نسمة كانوا محرومين من أداء مناسك العمرة وزيارة الحرمين الشريفين منذ فبراير الماضي.

قرار رفع الحظر يشمل دولاً هامة في العالم الإسلامي

تم فرض الحظر عقب الكارثة المأساوية التي وقعت خلال موسم الحج 2024، والتي راح ضحيتها 1200 حاج في حادث تدافع مأساوي شكل صدمة كبيرة للعالم الإسلامي. من بين الدول التي شملها القرار مصر، العراق، الجزائر، السودان، تونس، المغرب، اليمن، الأردن، بالإضافة إلى الهند، باكستان، بنغلاديش، إندونيسيا، نيجيريا، وإثيوبيا. المهندس المصري أحمد محمود علق على الخبر قائلاً: “شعرت كما لو أن ثقيلاً رفع عن صدري، وأخيراً سنتمكن من تحقيق حلم زيارة بيت الله الحرام.”

تطوير أنظمة السلامة وتحسين تجربة المعتمرين

لم يكن رفع الحظر قراراً عشوائياً، بل جاء نتيجة لرؤية استراتيجية شاملة تتضمن تطوير أنظمة إدارة الحشود وتعزيز تقنيات السلامة وفق أحدث المعايير العالمية. د. فاطمة الزهراني، خبيرة تنظيم الحشود، أكدت أن التحسينات التي شهدتها منظومة السلامة تشكل نقلة نوعية في حماية المعتمرين، مشبهة التعديلات بإعادة تصميم جسر بعد انهياره ليصبح أقوى وأكثر أماناً.

تأثير القرار على حياة الناس واستعادة النشاط الديني

القرار لم يؤثر فقط على النظرة الأمنية، بل كان له أثر إنساني عميق، فقد عبّرت فاطمة أوسمان من السودان، التي فقدت شقيقها في حادث التدافع، عن دعمها لإجراءات السلامة، التي تعزز إحساسها بالأمان عند زيارة الحرمين. ومع رفع الحظر، بدأت وكالات السفر الدينية تستقبل حجوزات كثيرة بشكل غير مسبوق، والمطارات في الدول المعنية تشهد حركة نشطة للمعتمرين الذين يحرصون على تعويض الوقت الضائع.

مستقبل موسم العمرة ومعايير السلامة الجديدة

يمثل رفع الحظر بداية عهد جديد من الأمان والثقة في الرحلات الدينية، حيث يتوقع الخبراء تدفق نحو 3 ملايين معتمر خلال الشهور القادمة، مستفيدين من الإجراءات الأمنية الحديثة التي تضمن تجربة عمرة سلامة أكثر من أي وقت مضى، مما يفتح آفاقاً جديدة لتنظيم الحج والعمرة في ظل ظروف متطورة تحترم حياة وآمال ضيوف الرحمن.