السعودية تعبر عن استنكارها للخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة وحرمان سكانها من الموارد

السعودية تعبر عن استنكارها للخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة وحرمان سكانها من الموارد

أزمة الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة

نددت المملكة العربية السعودية، يوم الجمعة، بخطة إسرائيل التي تُعتبر “احتلالاً لقطاع غزة” وأدانت ما وصفته بسياسة “تجويع” سكانه، بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن موافقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) على خطة للسيطرة الكاملة على القطاع المحاصر. وقد جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تدين بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية في احتلال قطاع غزة، وتستنكر تصعيدها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.

استنكار السيطرة الإسرائيلية على غزة

أكد البيان أن هذه القرارات تسلط الضوء مرة أخرى على أن إسرائيل لم تتعهد بعد بمدارك الواجبات والاعتبارات الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل، مشددًا على أن الفلسطينيين هم أصحاب حق في أرضهم وفقًا للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية. كما حذرت الرياض من أن استمرار قصور المجتمع الدولي ومجلس الأمن في وقف العدوان والانتهاكات الإسرائيلية “يقوض أسس النظام الدولي وهيبته، ويهدد الأمن والسلام إقليميًا وعالميًا، مما ينذر بعواقب وخيمة قد تمارسها إسرائيل لإبادة الجماعة الفلسطينية قسريًا”.

وتأتي المواقف السعودية بعد ساعات من إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن موافقة الكابينت على اقتراح نتنياهو بعملية احتلال قطاع غزة بالكامل، على الرغم من المعارضة التي أبدتها قيادة الجيش الإسرائيلي لهذه الخطة. تسلط تلك الأحداث الضوء على التوترات المتزايدة في المنطقة، حيث باتت الآثار الإنسانية تتزايد على الشعب الفلسطيني نتيجة هذه السياسات. إن معالجة هذا الوضع تتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الاحتلال وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين.

من المهم أن تتعزز الجهود لتحقيق سلام دائم يستند إلى العدالة والاحترام المتبادل للحقوق، حيث تبقى القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا في الاستقرار الإقليمي. بات من الضروري أن تتحمل الدول المعنية مسؤولياتها وتعمل بجد لخلق بيئة تسمح بالتعايش السلمي، بعيدًا عن قسوة الاحتلال والتجويع.