تحذير: أي قوة تدخل غزة ستعتبر قوات احتلال

تحذير: أي قوة تدخل غزة ستعتبر قوات احتلال

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامه حمدان إن الحركة ستتعامل مع أي قوة يتم تشكيلها وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اعتبارها قوة احتلال تتبع لإسرائيل. وأوضح حمدان أن تصريحات نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، تُظهر عجزه في مواجهة المقاومة، وأن إعلانه عن تشكيل قوات عربية جديدة سيدخل المنطقة في أزمات جديدة.

وكان نتنياهو، الذي يُتهم بارتكاب جرائم حرب، قد صرح في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية بأنه ينوي احتلال قطاع غزة دون أن يحتفظ به، مشيرًا إلى احتمال تسليمه لقوات عربية لا تشكل تهديدًا لإسرائيل.

وفي إطار تعليقه على الموقف الدولي، انتقد حمدان المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن “أخطر ما أقدمت عليه الدول الغربية هو منح الكيان الصهيوني الوقت الكافي لاستكمال جرائمه”، مُشيرًا إلى أن إسرائيل تمنع المساعدات بشكل متعمد ولا أحد يُحاسبها على الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة. وطالب حمدان بضرورة السماح بدخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، مشددًا على أن “المقاومة تُعد السبيل الوحيد لتحرير الأرض، وأنه لن يتحقق قيام دولة فلسطينية ذات سيادة إلا بمواصلتها”.

كما انتقد حمدان محاولات الاحتلال لكسر إرادة الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة سفك الدماء وتدمير المنازل، مؤكدًا أن هذه المحاولات ستفشل.

وفي أول رد فعل رسمي عربي على تصريحات نتنياهو بشأن تسليم غزة لقوات عربية، قال مسؤول أردني لوكالة رويترز: “إن العرب لن يدعموا إلا ما يتم الاتفاق عليه من قبل الفلسطينيين ويقرونه”، وأكد أن الأمن في غزة يجب أن يُستند إلى المؤسسات الفلسطينية الشرعية. وشدد المسؤول الأردني على أن العرب “لن يوافقوا على سياسات نتنياهو ولن يصلحوا ما أفسده”.

أسامه حمدان: أي قوة تدخل غزة ستعتبر قوة احتلال

يُذكر أن تصريحات أسامه حمدان جاءت في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وتركز الجهود الدولية على إيجاد حلول دائمة للقضية الفلسطينية. يتوقع أن تستمر الأحداث في غزة في التطور مع تزايد التعقيدات السياسية، حيث يبقى الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي فرضتها الاحتلال والممارسات العنصرية.

مقاومة الاحتلال والتحديات

تظل المقاومة هي الخيار المبدئي بالنسبة للفلسطينيين، حيث يتمسك الشعب بحقوقه وأرضه، ويستمر في مجابهة محاولات الاحتلال التي تهدف إلى استنزاف طاقته وموارده. في الوقت نفسه، تتزايد الحاجة لدعم عربي ودولي يعزز من حقوق الشعب الفلسطيني ويعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة.

إن الصمود في وجه الاحتلال يتطلب وحدة وتضامن، ويجب أن يكون هناك دور فعّال للمجتمع الدولي في محاسبة المتجاوزين على القانون الدولي. يتوجب على القوى العالمية التحرك بجدية من أجل دفع القضية الفلسطينية خطوة إلى الأمام نحو تحقيق العدالة والسلام.