صحيفة تواصل - أجرت طائرة وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، هبوطًا اضطراريًا في أحد المطارات البريطانية، مساء الأربعاء، عقب اكتشاف تشقّق في الزجاج الأمامي أثناء الرحلة عائدة من بروكسل إلى واشنطن.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شون بارنيل، أن الطائرة "هبطت وفق الإجراءات القياسية للطوارئ، دون وقوع أي إصابات أو أضرار جانبية"، مشيرًا إلى أن "الوزير هيغسيث وكافة أفراد الطاقم بخير".

تصريحات مطمئنة من البنتاغون

نشر بارنيل عبر منصة "إكس" بيانًا مقتضبًا قال فيه إن الهبوط تم بسلاسة تامة، مشددًا على أن الحادثة "لا تتعلق بأي تهديد أمني أو عمل عدائي"، بل كانت "مسألة فنية بحتة".
أما الوزير هيغسيث نفسه، فطمأن المتابعين بعبارة مقتضبة كتبها عبر حسابه الرسمي: "كل شيء على ما يرام، الحمد لله! المهمة متواصلة!".

رحلة عودة من اجتماعات الناتو في بروكسل

كان هيغسيث في طريق عودته من العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث شارك في اجتماعات وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). الاجتماع الذي استمر يومين، ركز على مناقشة سبل دعم أوكرانيا عسكريًا، وتعزيز القدرات الدفاعية المشتركة في مواجهة التهديدات الروسية المتصاعدة.

اجتماع حلف شمال الأطلسي

تأسس حلف شمال الأطلسي عام 1949 كتحالف دفاعي يضم دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا، بهدف مواجهة التهديدات السوفيتية آنذاك. ومنذ ذلك الحين، تطور الحلف ليصبح أكبر تكتل عسكري في العالم يضم اليوم 32 دولة عضوًا.
وفي السنوات الأخيرة، أعاد الناتو صياغة استراتيجيته للتعامل مع التحديات الجديدة، وفي مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية، والتهديدات السيبرانية، وتصاعد النفوذ الصيني في مناطق عدة.
كما يعمل الحلف حاليًا على تعزيز انتشاره العسكري في الجناح الشرقي، من بولندا إلى دول البلطيق، في إطار خطة ردع تهدف إلى منع أي توسع عسكري روسي محتمل.
ويأتي اجتماع بروكسل الأخير في سياق الجهود المستمرة لتأكيد وحدة الصف الغربي، وضمان استمرار الدعم العسكري والسياسي لكييف على المدى الطويل.
 

استئناف الرحلة لاحقًا

وبعد الهبوط الاضطراري الآمن، خضع الطاقم للطائرات لفحص فني شامل، فيما جرى نقل الوزير ووفده بطائرة بديلة إلى الولايات المتحدة.
وأكد البنتاغون أن جدول أعمال هيغسيث "سيُستأنف كالمعتاد"، وأن الحادثة "لن تؤثر على نشاطاته أو التزاماته الدولية".