في خطوة تُعد الأولى من نوعها في المملكة، أعلن طيران ناس عن تدشين منطقة خاصة لإنهاء إجراءات سفر الأطفال وعائلاتهم في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وذلك بعد نجاح إطلاق المبادرة مؤخرًا في مطار الملك خالد الدولي بالرياض. وتأتي هذه الخطوة استمرارًا لنهج الشركة في تطوير خدمات مبتكرة تستجيب لتطلعات المسافرين، وخصوصًا العائلات الباحثة عن تجربة سفر مريحة وسلسة.

المنطقة الجديدة صُممت بألوان زاهية وديكورات مرحة تتوافق مع اهتمامات الأطفال، لتمنحهم شعورًا بالحماسة منذ اللحظة الأولى، بينما تسهّل على الأهالي إتمام الإجراءات دون ازدحام أو ضغوط. وتحت شعار «خلهم أبطال سفرتهم»، استقبلت المنطقة أولى العائلات المسافرة اليوم، حيث أظهرت التجربة الأولية رضا كبيرًا من الزوار الذين أشادوا بسرعة الخدمة وودّية الموظفين المدربين خصيصًا للتعامل مع احتياجات الأطفال.

ولا تقتصر المبادرة على الجانب الشكلي فحسب، إذ تم تجهيز منصات الخدمة بحيث تتناسب مع طول الأطفال، إلى جانب بطاقات صعود للطائرة بتصميم خاص للصغار، مما يضيف لمسة احتفالية تجعل الطفل يشعر بأنه جزء أساسي من الرحلة. كما تشمل الخدمة التعامل مع متطلبات السفر الإضافية للعائلات، مثل مقاعد الأطفال، عربات التنقل، والأمتعة المرتبطة بالرضّع، ما يجعل الإجراءات أكثر انسيابية من المعتاد.

هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لطيران ناس لتعزيز موقعه كشركة الطيران الاقتصادي المفضلة للعائلات في المنطقة، إذ تستهدف الشركة توسيع المبادرة لتشمل مزيدًا من مطاراتها المحلية والدولية خلال الفترة المقبلة. ويرى مراقبون في قطاع السفر أن مثل هذه المبادرات تسهم في رفع معايير الخدمة في المطارات السعودية، وتعكس تحوّلًا نوعيًا نحو تقديم تجربة سفر أكثر تخصيصًا وإنسانية.

وبينما تسعى شركات الطيران حول العالم لاستقطاب شرائح المسافرين المميزين عبر مقاعد فاخرة وخدمات حصرية، اختار طيران ناس أن يذهب نحو فئة مختلفة تمامًا: الأطفال، باعتبارهم صناع الذكريات الأولى للسفر، وأهم عنصر في قرار العائلة عند اختيار شركة الطيران. خطوة بسيطة في شكلها، لكنها ذكية في مضمونها، وقد تكون بداية لمفهوم جديد في عالم السياحة والسفر: حيث يصبح الطفل ليس مجرد مرافق، بل «بطل الرحلة».