نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رحلة إلى صعيد مصر الساحر: تاريخ وحياة بين النيل والجبال - صحيفة تواصل, اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025 12:23 مساءً
لمتابعة قراءة هذا المحتوى المميز مجاناً، ادخل بريدك الإلكتروني
شكراً لاشتراكك، ستصل آخر المقالات قريباً إلى بريدك الإلكتروني

اكثر من 150 أصبحوا من قرائنا المتميزين

يمتد صعيد مصر على ضفاف النيل كقصيدة قديمة تُروى عبر آلاف السنين، تجمع بين قدسية التاريخ وبساطة الحياة اليومية. كثيرون يختزلونه في معابد الفراعنة أو القرى الريفية، لكنه في الحقيقة عالم متكامل ينبض بالأصالة، حيث يلتقي دفء الإنسان بجلال الطبيعة. عند السفر إلى الصعيد، يشعر الزائر أنه لا يكتشف مكانًا فحسب، بل يعود إلى جذور الحضارة نفسها، حيث الأهرامات ليست سوى مقدمة لما ينتظر في الأقصر وأسوان وسوهاج وقنا من عجائب منسية.
آثار خالدة تسرد أمجاد الفراعنة
لا يمكن الحديث عن الصعيد دون المرور على الأقصر، التي تضم ثلث آثار العالم تقريبًا. هناك، يقف معبد الكرنك شامخًا بجدرانه الضخمة وأعمدته العملاقة التي تحكي عن انتصارات الملوك وآلهتهم، فيما يعكس صدى خطوات الزوار وقع مواكب الفراعنة القديمة. وعلى الضفة الغربية، تنتشر مقابر وادي الملوك التي ضمت توت عنخ آمون وغيرهم، محفورة بدقة مذهلة في عمق الصخور كأنها بوابات سرية إلى العالم الآخر. أما أسوان، فهي ملاذ الروح بهدوئها ونيلها العريض، حيث معبد فيلة يطفو كجزيرة من السحر وسط المياه، والسد العالي يقف كرمز للقوة الحديثة التي واصلت ما بدأه الأجداد من بناء وتشييد. وفي قنا وسوهاج، تنتشر معابد دندرة وأبيدوس التي تقل شهرة لكنها لا تقل روعة، تحتفظ بالنقوش الملونة التي صمدت أمام الزمن وكأن الرسّام غادر لتوه منذ أيام قليلة فقط.
ثقافة نابضة بالحياة وكرم استثنائي
بعيدًا عن المعابد، يكمن سحر الصعيد الحقيقي في ناسه. من اللحظة الأولى، يلمس الزائر حرارة الاستقبال والترحيب الذي يأتي دون تكلّف. البيوت التقليدية ذات الألوان الطينية، والأهازيج الشعبية التي تُغنّى في الأعراس والمناسبات، والأسواق الأسبوعية المليئة بالأعشاب والتوابل والمنسوجات اليدوية، كلها مشاهد تمنح الرحلة طابعًا إنسانيًا لا يُنسى. في القرى، لا تزال العادات القديمة حاضرة، مثل جلسات الشاي حول الجرة الفخارية، والموائد التي تُقام للضيوف حتى وإن كانوا غرباء. أما المطبخ الصعيدي، فيقدم أطباقًا فريدة مثل الفول المدشوش، والملوخية الناشفة، والعصيدة التي تُقدم في المناسبات الخاصة.
مغامرات على النيل وجبال الصحراء
لا يقتصر الصعيد على التاريخ والثقافة فحسب، بل يقدم أيضًا تجارب طبيعية ساحرة. يمكن القيام برحلة نيلية على مركب شراعي تقليدي (فلوكة) عند غروب الشمس في أسوان ورؤية انعكاس الجبال على سطح الماء في مشهد لا يتكرر. كما يمكن التخييم في الصحراء الشرقية بين الجبال الحمراء، أو زيارة قرية النوبة ذات البيوت الملونة والزواحف الأليفة التي تُربى كرمز للحظ. وفي الأقصر، يمكن استكشاف المزارع الخضراء على ظهر الدراجات أو ركوب المنطاد فوق المعابد والحقول لرؤية المدينة من السماء.
في النهاية، تظل رحلة إلى صعيد مصر أكثر من مجرد زيارة سياحية؛ فهي عودة إلى زمن آخر، حيث تتجاور الأساطير مع الواقع، ويصبح الإنسان أقرب إلى ذاته. بين النيل والجبال، وبين وجوه الناس الباسمة والحجارة المنقوشة، يدرك الزائر أن هذا المكان ليس مجرد محطة في رحلة، بل قصة ستبقى محفورة في القلب مدى الحياة.
اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم

mailto:?subject=صديقك ينصحك بقراءة هذا الخبر من سائح&body=مرحبا،%E2%80%AE %0D%0Aأرسل اليك صديقك هذه الرسالة و ينصحك بقراءة هذا المقال /الخبر الذي يتوقع أن ينال إعجابك :%E2%80%AE%0D%0A سائح : ARTICLE_LABLE %E2%80%AE%0D%0A bitlyURL على الرابط:%E2%80%AE%E2%80%AE %0D%0A %E2%80%AE %0D%0A شكراً لك! %E2%80%AE %0D%0A فريق سائح %E2%80%AE %0D%0A %0D%0A %E2%80%AE -------------------------%E2%80%AE %0D%0A .لضمان وصول رسائلنا الإلكترونية إلى صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني أضف العنوان %E2%80%AE %0D%0A [email protected] إلى قائمة العناوين الخاصة بك.%E2%80%AE %0D%0A %0D%0A © 2025 - sa2eh%E2%80%AE %0D%0A
mailto:[email protected]?subject=طلب تصحيح على موقع سائح&body=%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A -----------------------------------------------------------%0D%0A%0D%0A هذه الرسالة تتعلق بمقال: رحلة إلى صعيد مصر الساحر: تاريخ وحياة بين النيل والجبال%0D%0A bitlyURL %E2%80%AEعلى الرابط: %0D%0A%0D%0A
0 تعليق