طرابلس تشتعل مجددًا: اشتباكات دامية تعصف بالعاصمة الليبية بعد انهيار الهدنة - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طرابلس تشتعل مجددًا: اشتباكات دامية تعصف بالعاصمة الليبية بعد انهيار الهدنة - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 04:36 مساءً

تواصل نيوز - في تطور خطير يُنذر بعودة الفوضى إلى العاصمة الليبية طرابلس، اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الاثنين بين ميليشيات مسلحة متنافسة، مُنهية بذلك أسابيع من الهدوء النسبي الذي أعقب إعلان هدنة هشة.

تأتي هذه المواجهات في ظل فراغ أمني متزايد، وتفاقم الصراع على النفوذ بين الفصائل المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس.

تفاصيل اشتباكات طرابلس: الردع والأمن العام في مواجهة دامية

أفادت وسائل إعلام نقلا عن شهود عيان بأن الاشتباكات اندلعت بين قوات الردع الخاصة وقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية، في مناطق متفرقة من العاصمة الليبية طرابلس، أبرزها طريق الطبي وجزيرة الفرناج. 
وقد سُمع دوي إطلاق نار كثيف، وانتشرت المدرعات والآليات العسكرية في الشوارع، مما أدى إلى إغلاق بعض الطرقات وتعطيل حركة المرور في طرابلس.

وأدى النزاع إلى اندلاع حريق في مقبرة سيدي منيدر، حيث أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب تتصاعد من المقبرة، وسط مناشدات من المواطنين للجهات المختصة بسرعة إرسال سيارات الإطفاء للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة.

خلفيات الصراع: اغتيال الككلي وتأجيج التوترات

تأتي هذه الاشتباكات بعد أسابيع من اغتيال عبد الغني الككلي، قائد جهاز دعم الاستقرار، في 12 مايو الماضي، وهو ما أدى إلى تفجر مواجهات عنيفة بين ميليشيات متنافسة في طرابلس. 
وقد أسفرت تلك المواجهات عن مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، وأثارت مخاوف من انزلاق العاصمة مجددًا إلى دوامة العنف.

وكان الككلي شخصية مثيرة للجدل، حيث اتهمته منظمات حقوقية بارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القانون. 
وقد أدى مقتله إلى تفكك جهاز دعم الاستقرار، وتزايد التوترات بين الفصائل المسلحة في طرابلس.

ردود الفعل الرسمية: صمت حكومي ومخاوف شعبية

حتى الآن، لم تصدر السلطات الليبية أي بيان رسمي بشأن الاشتباكات الجارية، مما يزيد من حالة الغموض والقلق بين السكان. 
ويخشى المواطنون من تكرار سيناريوهات العنف السابقة، خاصة في ظل غياب قوة أمنية موحدة قادرة على فرض النظام وحماية المدنيين.

مستقبل غامض وأمل مفقود

تعكس هذه الاشتباكات هشاشة الوضع الأمني في طرابلس، وفشل الجهود الرامية إلى نزع سلاح الميليشيات ودمجها في مؤسسات الدولة. 
ومع استمرار الصراع على النفوذ بين الفصائل المسلحة، يظل مستقبل العاصمة، بل وليبيا بأسرها غامضًا ومفتوحًا على كافة الاحتمالات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق