علق الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق على ثوران بركان هيلي روبي في إثيوبيا، موضحًا أن ما حدث يندرج ضمن الطبيعة الجيولوجية للمنطقة، ولا يستدعي القلق أو التهويل كما يتم تداوله.

وأوضح الزعاق خلال مقطع فيديو، أن البراكين على مستوى العالم تظهر في نتوءات جيولوجية محددة، كما أن الزلازل ترتبط بأحزمة معروفة، مضيفًا: “لا يثور بركان إلا في نتوءه، ولا تحدث هزة معتبرة خارج أحزمتها، وما شهدته إثيوبيا أمر طبيعي ومتوقع”.

وبين أن إثيوبيا تعد من أنشط مناطق العالم بركانيًا، وأن إقليم العفر الواقع شمال شرقي البلاد يسجل نشاطًا متواصلاً في الهزات الأرضية والبراكين، كما تقع بجوار بركان هيلي روبي براكين أخرى نشطة، من بينها إرتا ألي الذي يعد أحد أشهر المزارات الجيولوجية عالميًا.

وأضاف أن ما يتداول حول عدم ثوران بركان هيلي روبي منذ 12 ألف عام مبالغة، مشيرًا إلى أن المقصود ربما أنه لم يسبق أن ثار بهذه القوة في العصر الحالي، أو منذ بدء التوثيق العلمي الحديث.

كما أكد أن الحركة الجوية فوق إثيوبيا شبه ساكنة، وهو ما جعل عمود الرماد يرتفع مباشرة إلى الأعلى لمسافة وصلت إلى نحو 14 كيلومترًا، ما أدى إلى دخوله نطاق الطبقة النفاثة.

وطمأن الزعاق الجميع بقوله: “الأرض لها طبائع وسنن، والله سبحانه جعل للبراكين والزلازل حكماً، فلا داعي للخوف، واتركوا المبالغات التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

ولفت إلى أن منطقة العفر في صحراء دناكيل تعد أخفض من مستوى سطح البحر، مشيرًا إلى أن الهزات الحالية قد تسمح بتسرب مياه البحر الأحمر إليها،  وتابع: “هذه المنطقة هي التي ستقود لتكوّن بحر جديد مستقبلًا، وهو ما سيجعل القارة الإفريقية تنقسم إلى قسمين شمالي وجنوبي”.

بركان أثيوبيا pic.twitter.com/gXNHIAoxcP

— د.خالد صالح الزعاق (@dralzaaq) November 25, 2025