نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف تعيد شغفك بالحياة بعد الإحباط؟ - تواصل نيوز, اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025 02:07 صباحاً
تواصل نيوز - يمر الإنسان بمراحل يفقد فيها الحماسة التي كانت تدفعه إلى الحركة والإنجاز. وقد يتسلل الإحباط بصمت حتى يصبح كل شيء عادياً لا يحرّك القلب. لكن استعادة الشغف ممكنة دائماً حين نفهم كيف نُعيد بناء العلاقة مع أنفسنا ومع الحياة من جديد.
كيف تعيدين شغفك بالحياة بعد الإحباط؟
اعترفي بالمشاعر بدل الهروب منها
لا يعود الشغف إلى قلب ممتلئ بالإنكار. لذلك يبدأ الطريق حين تعترفين بما تشعرين به من خيبة أو تعب أو فراغ. الاعتراف لا يعني الضعف؛ بل يفتح باب التغيير. اكتبي مخاوفك على ورقة أو تحدثي عنها مع شخص تثقين به؛ لأن تسمية الشعور تقلل حدّته وتمكّنك من التعامل معه بهدوء.
غيّري الإيقاع اليومي لإعادة تنشيط الدماغ
يتبلد الإحساس بالحياة حين تتكرر الأيام بالطريقة نفسها. لذلك يلزم كسر النمط الروتيني ولو بتغييرات صغيرة جداً، مثل السير في طريق مختلف، تجربة عمل يدوي، القراءة في مجال جديد، أو ترتيب الغرفة بطريقة أخرى. التغيير البسيط يعيد تحفيز الدماغ ويكسر الجمود العاطفي.
ابدئي بخطوات صغيرة بدلاً من أهداف ضخمة
يُفقد الشغف حين تضعين لنفسك أهدافاً كبيرة لا تعلمين من أين تبدئين لتحقيقها. لذلك تعيد الخطوات الصغيرة الثقة والحماسة. ابدئي بمهام بسيطة قابلة للإنجاز اليومي. كل خطوة ناجحة تمنحك دفعة إيجابية تعيد بناء الطاقة من جديد.
أعيدي التواصل مع ما تحبين فعلاً
ربما فقدتِ الشغف لأنك انغمستِ في مسؤوليات لا تشبهك. اسألي نفسك: ما الذي كان يسعدني قبل سنوات؟ ما الأنشطة التي تجعلني أخسر الإحساس بالوقت؟ أعيدي إدخال هذه الأشياء إلى يومك ولو لخمس دقائق. الأشياء القريبة من القلب تعمل مثل شرارة توقظ الروح.
احضري نفسك إلى الطبيعة
الطبيعة قادرة على تنظيف الضوضاء الداخلية. السير قرب الماء أو الجلوس في ضوء الشمس يعيد للإنسان إحساس التوازن. لا تحتاجين إلا عشر دقائق يومياً في الهواء الطلق لتخفيف الضغط وإعادة شحن مشاعرك.
قللي المقارنات قدر الإمكان
يبني الإحباط عشه في القلب عندما نقارن حياتنا بحياة الآخرين. لذلك يلزم تقليل التعرض للممارسات التي تغذي هذا الشعور، خصوصاً على وسائل التواصل. قارني نفسك بنفسك فقط، بما كنتِ عليه قبل شهر أو سنة، وليس بما يبدو عليه الآخرون.
احمي طاقتك من العلاقات المستنزفة
لا يعود الشغف حين يحيط بك أشخاص يطفئون الضوء بدلاً من إشعاله. أعيدي تقييم علاقاتك وحددي من يمنحك طاقة ومن يسلبها. ليس مطلوباً قطع الناس، لكن يكفي وضع حدود واضحة تحمي هدوءك ووقتك.
امنحي نفسك فرصة للراحة لا للانسحاب
قد تظنين أن التوقف يعني الاستسلام، لكنه أحياناً يكون الطريق إلى العودة. خذي استراحة قصيرة من كل ما يضغط عليك: العمل، الالتزامات، التفكير الزائد. الراحة ليست انسحاباً؛ بل مساحة يتنفس فيها العقل ليعود أكثر قوة واستعداداً.
ضعي خطة بسيطة لأيامك القادمة
بعد استعادة بعض الطاقة، ضعي خطة قصيرة المدى لا تتجاوز أسبوعين. اجعليها واقعية وتمنحك إحساساً بالتقدم. عندما تلتزمين بها خطوة بعد خطوة ستلاحظين أن الشعور بالإحباط يتراجع، ويبدأ الشغف في الظهور تدريجياً.
اقبلي أن الشغف ليس شعوراً دائماً
الشغف لا يبقى مشتعلاً طوال الوقت. هو موجة تأتي وتذهب. لذلك لا تجعليه مقياساً لقيمتك أو نجاحك. المهم أن تظلي متحركة، تحاولين، وتجربين، وتتعلمين، لأن الشغف يعود دائماً إلى القلوب التي واصلت الطريق رغم التعب.














0 تعليق