نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف يقنع أردوغان امرأة خمسينية بالإقلاع عن التدخين؟ - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 01:55 صباحاً
تواصل نيوز - لا يخفى على أحد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أكثر القادة اهتماماً بالصحة العامة، وقد اشتهر بمواقفه الصارمة ضد التدخين. وفي مشهد تخيلي، يمكن تصوّر كيف سيتعامل أردوغان شخصياً مع امرأة خمسينية مدخنة منذ سنوات، لإقناعها بالتوقف عن هذه العادة التي تهدد حياتها.
الاقتراب الإنساني أولاً
لن يبدأ أردوغان خطابه بتوبيخ أو انتقاد، بل سيتحدث بلغة الأب الحنون، مستفسراً عن دوافعها للتدخين ومتى بدأت هذه العادة. سيسعى لفهم الجانب النفسي والاجتماعي الذي جعلها تتمسك بالسجائر طوال تلك السنوات، ليبني إقناعه على التعاطف لا على التهديد.
خطاب العزيمة والإيمان
بعد كسب ثقتها، سيستدعي أردوغان أسلوبه الخطابي المعروف الذي يجمع بين الوجدان والدين، فيذكّرها بأن الحفاظ على الجسد أمانة، وأن الله أمرنا بألا نلقي بأيدينا إلى التهلكة. وسيربط بين الإقلاع عن التدخين والإرادة القوية التي تمكّن الإنسان من الانتصار على عاداته، قائلاً: "إذا كانت تركيا استطاعت أن تتحدى الصعاب وتنهض، فأنتِ أيضاً قادرة على الانتصار على سيجارة صغيرة."
الأرقام لا تكذب
سيعزز أردوغان حديثه بإحصاءات واقعية عن أضرار التدخين، مشيراً إلى أن أكثر من 8 ملايين شخص يموتون سنوياً حول العالم بسبب هذه العادة. وسيوضح أن التدخين بعد سن الخمسين يضاعف خطر أمراض القلب والسرطان، لكنه سيؤكد أيضاً أن الإقلاع في أي عمر يمنح الجسم فرصة للتعافي وتحسين الصحة خلال أسابيع قليلة.
الدعم العملي والتشجيع
في ختام حديثه، سيقترح على المرأة الانضمام إلى برامج الإقلاع عن التدخين التي تدعمها الحكومة التركية مجاناً، وسيحثها على استبدال التدخين بالمشي أو القراءة أو حضور لقاءات اجتماعية إيجابية.
الإقلاع بداية حياة جديدة
في نظر أردوغان، الإقلاع عن التدخين ليس مجرد قرار صحي، بل موقف وطني وإيماني يعبّر عن احترام الإنسان لذاته ولأسرته ووطنه. فالتغيير يبدأ من الفرد، والسيجارة الأولى التي تُطفأ قد تكون الشرارة الأولى لحياة أفضل.
الجانب العاطفي ودور القدوة
لن يكتفي أردوغان بالكلمات المنطقية أو الإحصاءات، بل سيلعب على الوتر العاطفي الذي يُجيد استخدامه في خطاباته. سيسأل المرأة عن أحفادها، وعن رغبتها في رؤيتهم يكبرون بصحة وسعادة، ليجعل الهدف من الإقلاع عن التدخين مرتبطاً بالحب لا بالخوف.
وسيروي لها كيف واجه بنفسه مدخنين كثيرين أقنعهم بالتوقف بعد أن قدم لهم ولاعاتهم أو علب سجائرهم قائلاً بابتسامته المعهودة: "هيا، لنبدأ من اليوم صفحة جديدة."
بهذا الأسلوب الأبوي والقدوة الشخصية، يدمج أردوغان بين الحزم والرحمة، ليجعل من قرارهما المشترك بداية عهد جديد من القوة والإيمان بالحياة.
0 تعليق