أكد الدكتور عبدالله العمري، رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض، أهمية تطبيق تقنيات واستراتيجيات استباقية لرصد النشاط البركاني في المملكة، مع التركيز على منطقة المدينة المنورة التي تضم براكين خامدة متصلة بمنطقة البحر الأحمر.

وقال العمري: “التنبؤ بالزلازل أو الثورات البركانية بدقة تامة أمر مستحيل، خصوصًا في المناطق الخاملة، لكن وجود منظومة متكاملة من الأجهزة والمعدات لرصد أي نشاط محتمل أمر ضروري”.

وأضاف: “منطقة الخيبر بالمدينة المنورة مزودة بمصفوفة زلزالية في نطاق خمسة كيلومترات، إضافة إلى محطات في جبل البيضة والمناطق الشمالية للمدينة، وهذا يكفي لمراقبة النشاط الزلزالي”.

وتابع العمري: “الأجهزة الحديثة لرصد النشاط البركاني تشمل قياس التغيرات في القشرة الأرضية، ورصد التغيرات الحرارية في المياه الجوفية والآبار، وكذلك أجهزة قياس الجاذبية والمغناطيسية التي تكشف عن الانتفاخات المحتملة في البراكين. هذه المعلومات تساعدنا في وضع خطط استباقية قبل حدوث أي نشاط”.

وأشار إلى أن ثورة بركان المدينة التاريخي غطت مساحة 17 كيلومترًا في 9 كيلومترات، قائلاً: “مصدر الصهارة كان على عمق 4 إلى 5 كيلومترات، والآلية مشابهة لثوران البراكين الحديثة في إثيوبيا، بما في ذلك القنوات البركانية المتصلة بالبحر الأحمر”.

وأضاف العمري: “الدراسات الحديثة بإستخدام التقنية المغناطيسية ساعدت في تحديد مصدر الصهارة بدقة، وهذا التوسع العلمي والتقني سيسهم في تحسين الاستعداد لمواجهة أي نشاط بركاني محتمل في المستقبل” .

ما هي التقنيات الاستباقية التي يجب أن تطبقها المملكة قبل حدوث النشاط البركاني؟

أ. د. عبدالله العمري (رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض) يشرح@jalmuayqil@prof_alamri#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/h8iZRhfHdX

— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) November 27, 2025

بركان المدينة الذي حدث منذ سنوات عديدة غطى منطقة تبلغ 17 كم في 9كم خلال ثورته ، ومصدر الصهارة في هذا البركان بين عمق 4 إلى 5 كيلومترات مثل بركان إثيوبيا الأخير

أ. د. عبدالله العمري (رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض) @jalmuayqil@prof_alamri#برنامج_ياهلا #روتانا_خليجية pic.twitter.com/qdQOCSDtdV

— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) November 27, 2025