"حزب الوعى" قمة شرم الشيخ: إرادة السلام تنتصر ومصر محور العالم - تواصل نيوز

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"حزب الوعى" قمة شرم الشيخ: إرادة السلام تنتصر ومصر محور العالم - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 02:31 مساءً

تواصل نيوز - ويرى الحزب أن ما جرى في شرم الشيخ كان منعطفًا مفصليًا في اختبار إرادة العالم بين من يؤمن بأن السلام خيار إنساني وقدر حضاري، ومن لا يزال يراه هدنة مؤقتة تُدار بالمصالح لا بضمير العدالة، حيث تحولت القمة من اجتماع دولي ضخم إلى منبرٍ لإعادة تعريف مفهوم السلام، ليس كمعادلة سياسية، بل كقيمة أخلاقية تُعيد للإنسان مكانته في قلب الصراع والأزمات والحروب.

اكد البيان ان الحزب يدرك أن القمة مثلت نافذة أمل جديدة لغزة الجريحة وللشعب الفلسطيني الصامد، في وقت كانت تتقاذفه أمواج الألم بين الحصار والتهجير، لكنها في الوقت ذاته تُلزم المجتمع الدولي بوقفة صادقة مع الذات، لمراجعة الفجوة بين ما يُعلن على المنصات وما يُنفذ على الأرض التي تنزف دمًا وتئن من الظلم والعدوان.

اشاد "حزب الوعي" بالدور المصري التاريخي الذي جسدته الدولة المصرية في الدعوة إلى القمة وقيادة مداولاتها وصياغة مخرجاتها، مؤكدًا أن التحرك الدبلوماسي المصري المتواصل ليس فعلًا غير عادي، بل امتداد لإرث وطني راسخ في الدفاع عن الحقوق العربية والإنسانية، حيث كانت شرم الشيخ، كما أرادتها مصر، منصةً للعقل وصوتًا للإنسان والإنسانية.

ولقد حملت القمة رسائل رمزية عميقة تمثلت في الحضور الدولي الواسع من مختلف القارات، وهو ما يعكس وعي العالم المتزايد بخطورة استمرار النزاع في غزة والمنطقة، وضرورة بناء مسارٍ واقعيٍ للسلام القائم على العدالة والكرامة، لا على معادلات القوة والتفوق والتعدي.

وفي هذا السياق، يؤكد الحزب أن الشرعية الفلسطينية هي الأساس الذي يجب أن تقوم عليه أي تسوية عادلة، وأن اختزال القضية في معادلات الأمن أو التمويل قد يُعد انحرافًا عن جوهرها الوطني والإنساني، كما يرى الحزب أن ملف إعادة إعمار غزة لا يجوز أن يُدار بعقلية المنح المشروطة أو بآليات الوصاية السياسية والتوجيه، بل بمنهج الحقوق، بحيث تكون موارده تحت إدارة مؤسسات عربية وفلسطينية وطنية خاضعة للرقابة المحلية والدولية المستقلة، بما يضمن الاستدامة والسيادة الاقتصادية وملكية الشعب الفلسطيني لمستقبله دون تدخلٍ أو تبعية.

ويوجه حزب الوعي رسائل واضحة إلى مختلف الأطراف، فإلى الشعب الفلسطيني، بأن يكون الداعم الحقيقي لقراره الوطني، وأن يُثبت أن وحدته هي درعه وسلاحه، وأن الوطن أعلى وأغلى من أي مصالح فردية؛

وإلى الاحتلال الإسرائيلي ومن يسانده، بأن توقيع الأوراق لا يمنح شرعية أمام التاريخ، وأن الطغيان مهما طال عمره لا ينتصر على الحقيقة، وأن الاتفاق لا يُلغي الجرائم الإنسانية؛

وإلى القوى الدولية المشاركة في القمة، بأن مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية لا تنتهي بمغادرة القاعات، بل تبدأ من لحظة التنفيذ والالتزام بما تعهدت به؛

أما إلى الأنظمة الإقليمية والدولية المترددة التي تلتزم الغموض في لحظات الحسم، فإن التاريخ لا يكتب سوى أسماء من امتلكوا شجاعة الموقف، لا من راوغوا باسم الحياد وإختلاف الرأي.

إن "حزب الوعي" يؤمن أن السلام الحقيقي لا يُمنح، بل يُنتزع بإرادة الشعوب، وأن الأوطان لا تُبنى بالقمم ولا بالبيانات، بل بالمواقف الصادقة المقترنة بالفعل، لذلك يحيي الحزب كل من جعل من شرم الشيخ منارة للسلام في زمن يختنق بالحروب، و يُجدد ثقته بأن إرادة السلام التي قادتها مصر ستظل أقوى من كل أصوات الفتنة والسلاح، وأن ما يُصنع بإخلاص من أجل الإنسانية لا يمكن أن يُهزم، لأن السلام حين يكون من ضمير واع يصبح هو النصر ذاته.

ثم الشكر لكل من ساهم في إتمام هذه الخطوة، وعلى رأسهم القيادة المصرية على المواقف الرائعة والجهود التي بُذلت عبر عامين في ظروف بالغة التعقيد، ورفضت كل الإغراءات والمساومات التي طُرحت للقبول بقضية تهجير الفلسطينيين إلى مصر. ثم بذلت جهودًا كبيرة ليخرج الاتفاق رغم صعوبة الوضع، رافضًا للتهجير، ومُقِرًّا بأهمية إعلان الدولة الفلسطينية.

وكذلك الشكر لكل البلاد العربية والإسلامية التي لعبت دورًا في هذا الاتفاق، لا سيما قطر وتركيا، وعزاء خاص لقطر التي توفي بعض أفراد بعثتها الدبلوماسية في مصر في حادث سير أثناء ذهابهم لحضور هذا المؤتمر، رحمهم الله رحمة واسعة.

ولا شك أن تلك الوقفة الدولية قد تأخرت كثيرًا جدًّا جدًّا، ومع هذا فالشكر لكل من ساهم فيها على مشاركته، رغم أن الحضور هنا لن يمحو تبعات عامين كاملين من العدوان الإسرائيلي على شعب أعزل بمشاركة من البعض واستحسان من البعض الآخر، والصمت المتواطئ من البعض الثالث.

إن انعقاد هذا المؤتمر الدولي على أرض مصر، وتوقيع مصر لهذا الاتفاق، يضع على عاتق القيادة المصرية الكثير من المسؤوليات في توحيد مواقف الأمة العربية والإسلامية، وهي مسؤولية مشتركة يجب أن يسعى إليها كل القادة العرب والمسلمين.

وبهذه المناسبة نُذكِّر شعبنا المصري المحب لأمته العربية والإسلامية أنه منذ تم التوصل للاتفاق، عادت المساعدات المصرية للتدفق إلى إخواننا في غزة، وأنتم يا أهل مصر كان لكم نصيب الأسد منها، وما زلتم مدعوين إلى مواصلة التبرعات لإخوانكم في غزة، فتبرعاتكم جهود شعبية تتكامل مع الجهود المؤسسية لتعبر عن نهر حب ومسؤولية مصرية تجاه الأمة العربية والإسلامية عامة وتجاه أهل فلسطين خاصة.

ولنضع نصب أعيننا دائمًا قوله تعالى: "إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" (الأنبياء: 92).

كان حزب الوعي" قد تابع باهتمامٍ بالغ وتقديرٍ عميق إعلان رئاسة الجمهورية المصرية حول انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، برئاسة سيادة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" ونظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، في لحظةٍ فارقة تُعيد رسم معادلات الإقليم وتختبر صدق الإرادة الدولية في بناء سلام عادل وشامل.

"مدينة السلام" شرم الشيخ، التي طالما احتضنت صوت الحكمة المصرية، تتصدر المشهد الدولي ، حاملةً رسالة مصر الخالدة إلى العالم، أن السلام ليس موقفًا عابرًا في السياسة المصرية، بل مبدأ متجذر في وعي الدولة وضميرها الحضاري الممتد عبر آلاف السنين.

هذا، ويرى الحزب أن دعوة مصر لهذه القمة لم تكن صدفة ولا رد فعل على ظرفٍ آني، بل امتداد طبيعي لدورها التاريخي في هندسة التوازن الإقليمي، وتثبيت منطق العقل في مواجهة الفوضى والصخب العالمي، فالقاهرة (عاصمة العواصم) التي يتجاوز تاريخها أعمار قارات ودول كبري، كانت وما زالت عاصمة القرار العربي والإفريقي والشرق أوسطي ومرجعية الضمير الإقليمي، تواصل أداء دورها كصوتٍ عاقلٍ يعلو فوق ضجيج المصالح، وكقوة أخلاقية تحفظ البوصلة حين يضلّ العالم الاتجاه.

ولقد برهنت السياسة المصرية، عبر مساعيها الهادئة ومواقفها الثابتة منذ اندلاع الحرب في غزة، أن السلام فعلٌ واعٍ لا يُصاغ في المؤتمرات فقط، بل يُترجم عبر المواقف والمبادرات والمواقف الإنسانية الشجاعة، فمصر لم تدافع عن وقف النار فحسب، بل دافعت عن فكرة الإنسان ذاتها، رافضةً أن يتحول الألم إلى أداة تفاوض، أو أن تُختزل المأساة في معادلاتٍ عسكرية باردة، وهكذا ظلت القاهرة درعًا يحمي المدنيين، وضميرًا يُذكر العالم بأن ميزان القوة لا يُغني عن ميزان العدالة.

ويؤكد "حزب الوعي" أن قمة شرم الشيخ للسلام ليست مجرد لقاء دولي، بل منعطف في الوعي الإنساني، وفرصة لإعادة تعريف مفهوم السلام ليقوم على الحق والكرامة لا على الإملاء والتجميل الدبلوماسي.

بينما نحن في حزب الوعي علي يقين راسخ أن السلام الذي لا يُعيد الفلسطيني إلى أرضه، ولا يُعيد الإنسان إلى مكانته قبل الجغرافيا، ليس سوى هدنة مؤجلة.

ويأمل الحزب من كافة الدول المشاركة، الإنصات لصوت مصر الذي لا يُكتب بالقوة العسكرية، بل بالحكمة والمسؤولية والتاريخ، وإلى تحويل مخرجات القمة إلى إرادة فاعلة لبناء شرق أوسطٍ جديدٍ يقوم على التنمية والتكامل والعدالة، فـالسلام دون تنمية وعدالة اقتصادية هو مجرد "فراغٍ زمني بين حربين"، و "التنمية دون سلام ليست سوى بناء فوق أرضٍ مهتزة".

وفي هذا الإطار، يُجدد حزب الوعي ثقته الكاملة في القيادة السياسية المصرية، وفي رؤية الرئيس "عبد الفتاح السيسي" التي جعلت من السلام اختيارا وطنيًا واعيا، لا تنازلًا مفروضا، وأثبتت أن مصر التي كانت مهد الحضارة لا تزال منبع الوعي الإنساني والسياسي في عالمٍ فقد توازنه الأخلاقي والبشري.

إن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل لحظة اختبارٍ حقيقية للمجتمع الدولي، فيما بين من يريد أن يصنع السلام بالعقول، ومن يصرّ على فرضه بالقوة.

وإن حزب الوعي، إذ يُعبر عن دعمِه الكامل للموقف المصري ولجهود الدولة في إعادة إحياء الضمير العالمي تجاه القضية الفلسطينية، يؤكد أن الوعي بالسلام هو أول خطوة لصناعته، وأن مصر ستبقى قبلة العقول حين يضلّ الجميع الطريق إلى المنطق والإنسانية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق