وفي حديث له من مزرعته في الشونة الشمالية، أوضح الحوراني لسرايا، اليوم الثلاثاء، أنه بدأ هذا المشروع في الأول من أغسطس الماضي، وهو توقيت غير معتاد لزراعة الشمام الذي يتركز إنتاجه عادة في أشهر الربيع والصيف.

وقال: "واجهنا تحديات كبيرة، أبرزها درجات الحرارة العالية جداً في شهر أغسطس، والتي أدت إلى بطء في نمو النباتات، تلتها الرطوبة العالية والندى في شهر سبتمبر".

ورغم هذه الظروف، أثمرت جهود الحوراني عن حصاد وفير بدأ في منتصف شهر أكتوبر الحالي، بإنتاج لا يقل جودة عن المحاصيل الموسمية. وعبر عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً: "أنا سعيد ومبسوط، وأعتبر ما قمت به إنجازاً عظيماً. التجربة نجحت وسأعمل على تطويرها وتوسيع مشروعي في المستقبل".

ولم تقتصر نتائج التجربة على إنتاج الشمام فحسب، بل فتحت آفاقاً جديدة، حيث أكد الحوراني أن نجاح هذه الزراعة يثبت إمكانية إنتاج محاصيل أخرى من نفس العائلة مثل الفقوس والجعبور والكوسا في نفس التوقيت.

ووجه الحوراني رسالة إلى وزارة الزراعة والشباب الأردني، مؤكداً أن هذه التجربة دليل على قدرة الأردن على تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المحاصيل. وقال: "نستطيع أن نزرع أي شيء تحتاجه الأردن، ولا نحتاج أن نستورد من الخارج. هدفنا أن يكون إنتاجنا محلياً، وأن نصدر للخارج إذا تم فتح باب التصدير".

ويطرح نجاح الحوراني نموذجاً ملهماً للمزارعين الأردنيين، ويفتح الباب أمام دراسة إمكانية تغيير الخارطة الزراعية التقليدية، بما يضمن توفر المنتجات الطازجة على مدار العام ويعزز الأمن الغذائي الوطني.