نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطة إعادة إعمار غزة.. هل تتحول حماس إلى قوة شرطة؟ - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 11:04 مساءً
تواصل نيوز - بعد توقيع اتفاق السلام في مصر بشأن غزة بين زعماء مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، سيُعقد مؤتمر لإعادة إعمار القطاع في القاهرة في نوفمبر المقبل.
ووفقا لتقرير صحيفة «جورنالي الإيطالية»، أنه سيكون هذا أول اختبار "سياسي" لفهم القيم المطروحة والتوزيع الفعلي للأدوار من قِبل محور البيت الأبيض الذي صاغ قمة شرم الشيخ.
وفقا للتقرير، يشمل توقيع الأمس جوانب متعددة للقضية، ليس فقط من الناحية الفنية، بل أيضًا من الناحية الجيوسياسية والبنية التحتية، فليس من قبيل الصدفة أن يُقر ترامب صراحةً بأن "جميعنا نعرف كيف نعيد الإعمار، ونعرف كيف نبني أفضل من أي شخص آخر في العالم".
القاهرة حلقة الوصل
وأضافت الصحيفة أن اختيار ترامب للرئيس عبد الفتاح السيسي يعد عاملاً محددًا يجب مراعاته في الهيكل العام للاتفاقية، لأنه يؤثر على البيئة الاجتماعية والسياسية التي تبلورت فيها الخطة، حيث يُمثل رجل القاهرة القوي حلقة وصل بين سلسلة من العوالم المترابطة، وليس من قبيل الصدفة أنه أكد على حل الدولتين، "مُنشئًا أفقًا سياسيًا أساسيًا".
وأشارت أنه وفقًا لترامب، تُمثل الوثائق الموقعة أمس "منعطفًا تاريخيًا" نحو "بداية جديدة للشرق الأوسط بأكمله. من هذه اللحظة فصاعدًا، يُمكننا بناء منطقة قوية ومستقرة ومزدهرة ومتحدة في رفض الإرهاب نهائيًا".
دور حماس
ومن العناصر الأساسية الأخرى في الخطة دور حماس، التي ستتمكن من القيام بمهام الشرطة في القطاع، ولكن لفترة محدودة فقط، بناء على مواقفة ترامب.
وفقا للصحيفة الإيطالية أنه يجب أخذ مساهمة أوروبا في الاعتبار في كل هذا، على الرغم من تصريح ترامب الساخر لماكرون: "لا أصدق أن إيمانويل ليس خلفي، بل يجلس بين الحضور، هل اخترتَ البقاء بعيدًا عن الأضواء اليوم؟".
و تُركز ألمانيا وفرنسا على دور الأمم المتحدة في حفظ السلام، ربما بسبب غضبهما من استبعادها الفعلي من المفاوضات التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، لذلك، تدعوان إلى دور للأمم المتحدة، مع أن وجود الدول العربية سيكون مفيدًا في هذا الصدد، لكن سرعان ما أعلن رئيس الإليزيه بضجة كبيرة: "فرنسا مستعدة وبدأت التخطيط".
و أشاد ترامب بجورجيا ميلوني (التي، وليس من قبيل الصدفة، قد تجلس في مجلس الإدارة مع توني بلير والسيسي).
ومن الواضح أن المسألة تمس أيضًا إعادة التوازن الداخلي بين القادة الأوروبيين، وصرح المستشار فريدريش ميرز فورًا بأن برلين مستعدة للقيام بدورها، لا سيما من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، داعيًا الولايات المتحدة إلى اتباع النهج نفسه لإحلال السلام في أوكرانيا.
وأضاف ميرز: "كما أثبتوا ذلك في هذه المنطقة، فعليهم أن يثبتوا ذلك لنا في أوكرانيا وروسيا".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن فصلًا جديدًا يمكن أن يبدأ بدعم أوروبي كامل لاتفاق وُصف بأنه "إنجاز تاريخي".
كما أكدت أن بروكسل ستساهم في إنجاح الخطة "بكل ما لديها من أدوات"، مشيرةً صراحةً إلى تخصيص تمويل لدعم إصلاح السلطة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، وسوف يناقش المجلس الأوروبي القادم في 24 أكتوبر هذا الأمر على نطاق واسع، فضلاً عن الطلب المصري المقدم للأعضاء.
وأخيرا ختم التقرير بأنه "من المهم أن تقدم الدول الأوروبية الدعم إلى مصر والأردن لمواصلة تدريب قوات الشرطة الفلسطينية في غزة وتوسيع نطاق عملها".
0 تعليق