أكد وزير البحرية الأمريكي جون فيلان أن عصابات المخدرات تشن هجومًا خطيرًا على الولايات المتحدة، مؤكدًا أن تأثير المخدرات يفوق الخسائر الأمريكية في الحروب التقليدية.

وقال فيلان في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" إن عملية "الرمح الجنوبي" التي تنفذها القوات المسلحة تهدف إلى حماية البلاد من فيضان المخدرات القاتلة، مضيفًا: "المخدرات تقتل عدداً من الأمريكيين يفوق ما خسرناه في الحروب.. لذا أعتقد أن الرئيس قد صنف هذا الهجوم على أنه هجوم على البلاد، وهو كذلك بالفعل".

عملية "الرمح الجنوبي": قوة نارية واسعة

أوضح فيلان أن القوة المشاركة تشمل مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد ر. فورد" مع 9 أجنحة جوية تضم أكثر من 70 طائرة، إضافة إلى 11 سفينة ومشاة البحرية.

وأكد أن العملية تحظى بدعم خفر السواحل ووزارة الأمن الداخلي، في إطار استراتيجية متكاملة للدفاع عن الوطن.

وأضاف الوزير: "نحن نستخدم أفضل أصولنا للدفاع عن البلد، ومهامنا واضحة: حماية الأمريكيين دون أن ندخل في نزاعات غير ضرورية".

تحديث الجيش الأمريكي والاستثمار في المستقبل

وأشار فيلان إلى أن الجيش الأمريكي يعمل على تحديث قواته باستخدام تقنيات متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي والطائرات فرط الصوتية والأنظمة غير المأهولة.

وأضاف: "ركز الرئيس بشدة على بناء السفن.. ويحرص على متابعة كل خطوة، وهو ملتزم بشكل كبير بهذا الموضوع لأنه بالغ الأهمية".

كما أكد أن تطوير القدرات الصناعية الوطنية أمر حيوي، قائلاً: "لقد تخلصنا من قاعدة التصنيع لدينا.. ومن المهم جدًا أن نتعلم كيفية تصنيع الأشياء بأنفسنا".

تحديات القوى العالمية: الصين مثالًا

أشار الوزير الأمريكي إلى الدور المتنامي للصين في المنطقة، موضحًا أن الجيش الصيني يمتلك سفنًا أكثر من البحرية الأمريكية، لكنه أضاف أن القدرة الحقيقية تُقاس بالحمولة والقدرة القتالية وليس العدد فقط.

وقال: "الصين تسعى لتصبح قوة عالمية وتنافس الولايات المتحدة بنفس الندية، لذلك علينا إظهار قوتنا ورفع مستوى جاهزيتنا البحرية".

استراتيجية الردع والجاهزية

أكد فيلان أن رؤية البحرية الأمريكية ترتكز على الردع الكامل وتفادي أي خسائر بشرية في حال اندلاع الصراعات: "هدفنا الحقيقي هو ألا نتورط في أي قتال.. إذا امتلكنا الردع والمعدات المناسبة، فسوف نحقق ذلك".

وأضاف: "قواتنا البحرية ومشاة البحرية على أهبة الاستعداد دائمًا، ونحن أفضل قوة قتالية في العالم ولدينا أفضل المعدات على وجه الأرض".

استثمار مستمر في الصناعات الدفاعية

واختتم الوزير تصريحاته بالحديث عن خطط توسيع أحواض بناء السفن، مؤكدًا الحاجة إلى أكثر من 50 ألف عامل جديد لدعم هذه الصناعة الحيوية.

وأوضح: "سنقضي السنوات القادمة في تعليم الناس كيفية استخدام أيديهم ومهاراتهم العملية، لأنها ستكون الأساس في الصناعات الدفاعية المستقبلية".