نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منتخب "الأرز" يحصد الأهم من مواجهتي بوتان في تصفيات "السعودية 2027" - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 01:57 مساءً
تواصل نيوز - حصد المنتخب اللبناني لكرة القدم ما سعى إليه في فترة التوقف الدولي الحالية، فحقق العلامة الكاملة أمام نظيره منتخب بوتان في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2027، محافظاً بذلك على صدارة مجموعته، ومانحاً لاعبيه، خصوصاً الوجوه الجديدة، خبرةً دولية إضافية ومعنويات مرتفعة قبل الاستحقاقات المقبلة.
بعد فوزه على بوتان (2-0)، الخميس الماضي، جدّد منتخب "الأرز" تفوّقه بسهولة (4-0)، الثلاثاء، على أرض محايدة في الدوحة، ليحافظ على موقعه في صدارة المجموعة الثانية ضمن التصفيات القارية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها السعودية عام 2027.
وقد شكّل الانتصاران دفعة معنوية مهمّة قبل التوقف المقبل، الذي سيحمل رحلة شاقة إلى سلطنة بروناي، تليها مواجهة قوية أمام السودان ضمن تصفيات كأس العرب التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم وتستضيفها قطر في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وعلى ضوء نتائج التصفيات، رفع المنتخب بقيادة المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش رصيده إلى عشر نقاط، متجهاً نحو مباراة حاسمة أمام اليمن في آذار/ مارس المقبل، بعدما حقّق الأخير فوزاً كبيراً على بروناي (9-0) في الكويت، رافعاً رصيده إلى ثماني نقاط.
منتخب لبنان يحتفل مع الجمهور بالفوز على بوتان. (وكالات)
الحسم المبكر
سيستفيد رادولوفيتش من الأداء القويّ الذي قدّمه فريقه في الشوط الأول من المباراة الثانية أمام بوتان، حين حُسمت النتيجة عملياً خلال أول عشرين دقيقة، بفضل ثلاثية تناوب على تسجيلها مالك فخرو (لاعب هاليشر الألماني)، وحسين شكرون (مهاجم هانوفر الألماني)، ومحمد صفوان (ظهير النجمة)، قبل أن يضيف زين فرّان الهدف الرابع مطلع الشوط الثاني.
وإلى جانب تعزيز الصدارة، ثمّة مكسب آخر يتمثل بالحفاظ على نظافة الشباك للمباراة الرابعة توالياً في التصفيات شأنه شأن ملاحقه اليمني، إذ يملك لبنان اليوم أفضل فارق أهداف في المجموعة (11-0). ويُظهر هذا الأداء مدى التنظيم والانضباط في صفوف الفريق، إلى جانب تنوّع الحلول الهجومية من خلال تعدد الأسماء المسجّلة للأهداف (فخرو، شكرون، صفوان، فرّان، مرهج)، فضلاً عن الصلابة الدفاعية التي غابت طويلاً عن المنتخب في مراحل سابقة.
وقد بدا رادولوفيتش مرتاحاً بعد المباراة، راضياً عن أداء لاعبيه، مدركاً أنّ التحضيرات المقبلة ستكون مختلفة في طبيعتها، إذ سيقاتل المنتخب على جبهتين: تصفيات كأس آسيا وكأس العرب.
ورغم أنّ مواجهة بروناي تبدو سهلة على الورق، فإنّ الرحلة الطويلة والمتعبة إلى جنوب شرقي آسيا ستشكل تحدّياً لوجستياً، خصوصاً أنّ اللاعبين سيعودون إلى أنديتهم خلال الأسابيع الأربع المقبلة، قبل أن يتجمعوا مجدداً للسفر إلى مدينة بندر سيري بكوان، ثم العودة إلى الدوحة لمواجهة السودان في مباراة مفصلية.
ويأمل الاتحاد اللبناني لكرة القدم في تثبيت الجنسية اللبنانية لاثنين من اللاعبين المحترفين في الخارج، ما قد يشكل دعماً إضافياً للتشكيلة. وأبرز الأسماء المرشحة رامي نجّارين (ولنغتون فينيكس الأوسترالي). كذلك، يُنتظر أن يستعيد المنتخب خدمات بعض الغائبين عن المباراتين الأخيرتين، مثل بدرو بوديب (باتشوكا المكسيكي)، ودانيال لحود (رودا الهولندي)، وعمر شعبان بوغيل (ويمبلدون الإنكليزي).
ومن المتوقع أن يواصل رادولوفيتش منح الفرص لعناصر شابة من المنتخب الأولمبي، بعدما استعان بكل من علي قصاص وحسن فرحات أمام بوتان. يضم المنتخب الأولمبي أسماء واعدة، من بينها جوزف الحاج (غونسنهايم الألماني)، والمحترفان في الولايات المتحدة داني إسطمبولي ونور عودة، إلى جانب مجموعة من المواهب المحلية الصاعدة.
يُذكر أنّ المنتخب الأولمبي اللبناني كان قد حقّق إنجازاً تاريخياً بتأهّله إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، التي تستضيفها السعودية مطلع عام 2026، بعدما جاء في المجموعة الثالثة الحديدية إلى جانب أوزبكستان وكوريا الجنوبية وإيران، وهي محطة تُعزّز مكانة كرة القدم اللبنانية على المستويين القاري والشبابي.
0 تعليق