نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تنقل ميدان المعركة إلى مواقع التواصل... تجنيد مؤثرين في "الجبهة الثامنة" - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 01:57 مساءً
تواصل نيوز - فيما تتجه الأنظار إلى إتمام المراحل التالية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف كلّي للحرب على غزة، تخوض إسرائيل حرباً موازية وبميزانيات ضخمة، ساحاتها وسائل التواصل الاجتماعي. مؤثرون شباب يتقاضون آلاف الدولارات لكلّ منشور... هكذا تسعى تل أبيب إلى التأثير في الرأي العام الأميركي، ولا سيّما جيل الشباب أو "جيل زد".
تعاني إسرائيل من تراجع واضح في شعبيتها لدى الرأي العام الأميركي، وفق ما أظهرت مواقفه الأخيرة، التي أثارت قلق الليبراليين واليهود المناهضين للصهيونية، الذين باتوا يشعرون بعدم الرضا عن السياسات الإسرائيلية وتأثيرها على مكانة إسرائيل العالمية.
وتتحدث تقارير عن تراجع نفوذ اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، إذ بدأ جيل الشباب من الجمهوريين الأميركيين، الذين يشكلون قاعدة "أميركا أولاً"، يعارضون هيمنة إسرائيل على السياسة الخارجية الأميركية.
لقاء نتنياهو بعدد من المؤثرين في مواقع التواصل (إكس).
يعدّ هذا التحول في المزاج الأميركي صدمةً لإسرائيل، التي اعتادت طوال السنوات الماضية على دعم واشنطن والجمهوريين غير المشروط. فهل فقدت إسرائيل شعبيتها بين الأميركيين، وتلجأ اليوم إلى المؤثرين لتسويق روايتها وتحسين صورتها والتغطية على جرائمها؟
نتنياهو وميدان المعركة
نشرت مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية تقريراً يكشف عن هوية أفراد في مجموعة تتراوح ما بين 14 و18 شخصاً من المؤثرين، تدفع إسرائيل لكل منهم 7 آلاف دولار مقابل كلّ منشور. ويوضح التقرير كيف تستخدم إسرائيل هؤلاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير في الرأي العام الأميركي.
وتُنسق هذه الحملة، التي أُطلق عليها اسم "مشروع إستر"، شركة ناشئة يقع مقرها في حي كابيتول هيل تُدعى "بريدجز بارتنرز"، ومن المقرر أن تستمر حتى تشرين الثاني/نوفمبر.
بحسب العقد المنصوص بين الطرفين، كان من المفترض أن يبدأ هؤلاء بنشر المحتوى في تموز/يوليو الماضي، لكنهم لم يسجّلوا أنفسهم كوكلاء أجانب، ما يُعدّ مخالفة لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب الأميركي (FARA). ويشير خبراء القانون إلى أنهم ملزمون أيضاً بالإفصاح عن تمويل محتواهم من إسرائيل عند نشره على صفحات التواصل الاجتماعي.
وقال بن فريمان، مدير برنامج "تعزيز الديمقراطية في السياسة الخارجية" في معهد كوينسي: "القانون واضح: إذا كنت تتلقّى تمويلاً من حكومة أجنبية للتأثير في الرأي العام الأميركي، فعليك التسجيل وفقاً لقانون FARA". وأضاف: "إذا كان هؤلاء المؤثرون يتلقون أموالاً من الحكومة الإسرائيلية لإنتاج محتوى يُعرض لمئات الآلاف أو الملايين من متابعيهم في الولايات المتحدة، فمن غير الواضح لماذا لا يُطلب إليهم التسجيل وفقاً للقانون".
ويشير عقد "بريدجز بارتنرز" حالياً إلى وجود وكيل أجنبي مسجّل واحد فقط: أوري شتاينبرغ، مستشار يملك 50% من أسهم الشركة.
— YourFavoriteGuy (@guychristensen_)
These are the influencers paid $7,000 per post by the rogue Zionist Regime called Israel.
— YourFavoriteGuy (@guychristensen_) October 1, 2025
Their job is to convince Americans to back the genocide against Palestinians again after support for the Zionist Regime collapsed.
.@GenXGirl1994 Thank you for doing due diligence on this pic.twitter.com/k2NvUJX38U
أشار فرومان إلى أنّ هذا البيان، المعروف باسم "بيان الإفصاح"، "يشبه في الأساس الإعلانات المدفوعة التي نراها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُوضح تمويلها من جهة خارجية".
— Rod Blagojevich (@realBlagojevich)
Q: What do Adam Schiff and Christian Schmidt have in common?
— Rod Blagojevich (@realBlagojevich) August 13, 2025
A: They both lie & use lawfare to try to overthrow duly elected Presidents.
This material is distributed by RRB Strategies LLC on behalf of the Republic of Srpska. Additional information is available at the… pic.twitter.com/FNNmid8e9F
وأضاف: "هذا البيان يُطلع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على أن المحتوى الذي يشاهدونه مدفوع الأجر من الحكومة الإسرائيلية، ليتمكّنوا من تقييمه وفقاً لذلك".
بالتوازي، قال موقع "واي نت" الإسرائيلي إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أطلقت واحدة من أكبر حملاتها في مجال "الديبلوماسية العامة" داخل الولايات المتحدة، منذ بدء الحرب على غزة، وخصّصت لذلك ميزانية ضخمة.
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah)
عدد من "المؤثرات" و "مؤثر" من الذين اجتمع بهم مجرم الحرب النتن ياهو في نيويورك ليشجعهم اكثر على نشر الكذب في امريكا. pic.twitter.com/VdLbAgLcpX
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) September 27, 2025
وفي تقرير لاحق، أوضح الموقع بأن وزارة الخارجية خصّصت ميزانية ضخمة بلغت نحو نصف مليون شيكل (145 مليون دولار) للقيام بحملة تأثير في الرأي العام الأميركي، مشيراً إلى أن الفئة المستهدفة من الحملة تتركز خصوصاً على جيل الشباب "جيل زد"، من خلال شركات أميركية، ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وأدوات الذكاء الاصطناعي، مثل "شات جي بي تي".
ويشير مصطلح "جيل زد" إلى الأفراد المولودين ما بين منتصف تسعينيات القرن الـ20 وبداية العقد الثاني من القرن الـ21.
وكشفت وثائق قدّمت إلى وزارة العدل الأميركية بموجب "قانون تسجيل العملاء الأجانب"، عن تفاصيل الحملة، أن إسرائيل تعاقدت مع شركة أميركية تدعى "كلوك تاور" بقيادة براد بارسكيل، المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية، لتنفيذ الحملة، بحسب الموقع، الذي نبّه إلى أن براد بارسكيل يشغل حالياً منصب كبير استراتيجيي مجموعة "سالم ميديا"، وهي شبكة إعلامية تمتلك محطات إذاعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقد أعلنت في أبريل/نيسان أن دونالد ترامب الابن ولارا ترامب أصبحا مساهمين بارزين فيها.
كذلك، أفاد تقرير الموقع بأن أكثر من 80% من المحتوى يخصص لـ"جيل زد" على منصات تيك توك وإنستغرام ويوتيوب وفي "البودكاست".
التأثير في "تشات جي بي تي"
من أكثر أجزاء الحملة إثارة للجدل، بحسب الموقع، محاولة التأثير على كيفية استجابة أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل "تشات جي بي تي" و"جيميناي" و"غروك"، إذ تهدف الشركة إلى إنشاء مواد على الإنترنت يمكن أن تؤثر على البيانات المستخدمة مما قد يؤثر على الطريقة التي تعرض أو تؤطر بها القضايا المرتبطة بإسرائيل.
وتخطط شركة "كلوك تاور" لإنتاج محتوى ومواقع إلكترونية مصممة بالخصوص لتوفير "نتائج مؤطرة" في محادثات الذكاء الاصطناعي، في أسلوب جديد يعرف باسم تحسين محركات الذكاء التوليدي GEO (جي إي أو)، وهو مشابه لممارسات تحسين محركات البحث (SEO) (إس إي أو)، ولكنه يركز على التأثير في استجابات نماذج الذكاء الاصطناعي عبر التأثير على مصادر تدريبها.
وقال غادي إفرون، الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني الإسرائيلية نوستيك، "مثلما ترسم خرائط (SEO) المواقع التي تشكّل نتائج البحث، ترسم (GEO) المصادر التي تؤثر في استجابات الذكاء الاصطناعي".
وإلى جانب حملة كلوك تاور، أطلقت إسرائيل مشروعاً آخر باسم "مشروع إستير"، لدعم المؤثرين في الولايات المتحدة ممن ينشرون محتوى مؤيداً لإسرائيل، ويتم تمويل هؤلاء المؤثرين من قبل الحكومة الإسرائيلية نفسها، في سياق مشروع يتضمن تعاقدات تصل إلى 900 ألف دولار مع شركة "بريدجز بارتنرز" التي أسسها إسرائيليون.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تجنيد 5 إلى 6 مؤثرين، يطلب من كل منهم نشر 25 إلى 30 منشوراً شهرياً، على أن يتوسع المشروع لاحقاً ليشمل مؤثرين إسرائيليين وشركات أميركية، وليحصل المؤثرون على عشرات أو مئات آلاف الدولارات مقابل مشاركاتهم.
قبل هذه الحملة، كانت إسرائيل قد تعاقدت مع شركة علاقات عامة أميركية مرتبطة بالحزب الديمقراطي، أدارت ما وصف بأنه "مزرعة بوتات" لنشر روايات مؤيدة لإسرائيل، لكنها فسخت العقد في ظروف غامضة، واكتفت الشركة بالقول إنه "تم إنهاء العمل".
لقاء نتنياهو مع المؤثرين
كانت هذه الحملة الرقمية قد توجت بلقاء جمع نتنياهو مع عدد من المؤثرين المؤيدين لإسرائيل في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، حيث شدّد نتنياهو على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في معركة إسرائيل الإعلامية، واعتبرها "الجبهة الثامنة" في الحرب، إلى جانب الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية.
وصرح نتنياهو بأن "أهم سلاح اليوم هو وسائل التواصل الاجتماعي"، وأضاف أن إسرائيل بحاجة إلى التعاون مع شخصيات مثل الملياردير الأميركي إيلون ماسك، والاستثمار في تيك توك من أجل "ضمان النصر في الساحة الأهم".
0 تعليق