نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من النفايات إلى مجتمعات راقية.. كيف تحولت صورة 500 ألف وحدة سكنية جديدة في مصر - صحيفة تواصل, اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 02:42 مساءً
صحيفة تواصل - لوقت طويل، كانت أجزاء واسعة من المدن عبارة عن مكبات نفايات وساحات مهجورة يتجنبها الناس،أما الآن، فهي على أعتاب نهضة عمرانية شاملة، إذ تحولت إلى مجتمعات سكنية راقية تضم مساحات خضراء، شوارع واسعة، وتصميم حضري يُراعي الراحة والأمان.
هذا التحول جاء بفضل مشروع طموح للبناء والتطوير في عواصم المحافظات والمدن الكبرى.
ما هو المشروع وأهدافه؟
تسعى الدولة من خلال هذا المشروع إلى:
إنشاء حوالي 500 ألف وحدة سكنية جديدة على أراضٍ كانت سابقًا مهملة أو غير مستغلة، ضمن مبادرة وطنية شاملة.
تحسين المشهد العمراني وإيقاف التوسع العشوائي، عبر استغلال الأراضي الفضاء بطريقة منظمة وعصرية.
توفير سكن لائق لكافة شرائح المواطنين، خصوصًا في المدن والمحافظات، بحيث لا يضطر المواطن إلى الانتقال بعيدًا بحثًا عن مسكن ملائم.
كيف ينفذ المشروع على أرض الواقع؟
في بعض المحافظات، ينفذ المشروع فعليا عبر:
إنشاء وحدات متنوعة بين الإسكان الاستثماري والمتوسط، مع تشطيبات فاخرة، لتكون جاهزة للسكن فور الانتهاء.
مراعاة توفير بنية أساسية متكاملة: مرافق خدمات، شوارع داخلية، محال تجارية، مساحات خضراء، مواقف سيارات، مسجد، حضانتين، وغيرها.
تصميم معماري يُضفي هوية مميزة على كل مجمّع سكني، يختلف عنها في الأحياء التقليدية.
أمثلة واقعية تظهر الإنجاز
في بعض مواقع المشروع بمحافظة القليوبية، بنيت عشرات المباني على أراضٍ مهملة سابقًا، وتضم آلاف الوحدات السكنية لجميع الفئات.
في مدينة طنطا، تم تطوير منطقة كانت تعد من الأحياء العشوائية إلى مجمع سكني متكامل، شمل أيضا تحديث البنية التحتية المحيطة وتحسين الشوارع والواجهات.
في محافظات أخرى، تكثف الجهود لتوسيع المشروع على أراض فضاء داخل المدن وتطبيقه على نطاق أوسع لتشمل أطراف المدن والعواصم.
التأثير على المواطنين والمجتمع
المواطن يحصل على فرصة للعيش في بيئة نظيفة وآمنة، بخدماتٍ كاملة وقربٍ من مرافقه اليومية.
يُخفَّف الضغط السكاني على المدن الكبرى، إذ توفر وحدات سكنية داخل المحافظات.
يتعزز الحس الحضاري لدى الأحياء التي كانت مهملة، وتستعاد قيمة المناطق العمرانية.
يُرسخ مبدأ العدالة الاجتماعية في التوزيع بين المحافظات، بحيث لا تترك بعض المناطق خلف الركب.
التحديات التي يجب تجاوزها
ضمان التوزيع العادل للوحدات، بما يشمل الفئات الأكثر احتياجا، وليس فقط المناطق المرموقة.
صيانة مستدامة للخدمات والمرافق حتى لا تتدهور جودة الحياة بعد فترة من الزمن.
تنفيذ البنية التحتية المصاحبة: شبكات مياه وصرف صحي وكهرباء، وربط المجتمعات الجديدة بالشبكات الأساسية.
تيسير أساليب الدفع والتقسيط لتناسب قدرات المواطنين، دون تحميلهم أعباء كبيرة.
البناء ليس “شققًا فحسب” بل بناء مستقبل
ما نراه ليس فقط تحولا في المباني والأراضي، بل تحولا في التفكير والتنمية. إنه مشروع يعيد الحياة إلى مناطق مهملة، ويمنح آلاف الأسر فرصة للسكن الكريم في بيئة حضرية متكاملة، دون الاضطرار لنقلها من محافظتها أو ابتعادها عن جذورها.
هذا هو البناء الذي يعيد للمواطن كرامته، ويُغيّر وجه المدن إلى الأفضل.
0 تعليق