صحيفة تواصل - أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن القوات المسلحة المصرية كانت وما زالت تقف شامخة لحماية حدود الوطن وأمنه القومي، مشددًا على أن مصر لم تفرط ولن تفرط في أي من حقوقها الوطنية، وأن الحفاظ على مقدرات الوطن يظل مسؤولية لا يمكن التهاون فيها.

وأوضح مدبولي، خلال تصريحاته، أنه وسط مشاهد الحروب والصراعات التي عانى منها العالم وشاهدناها جميعًا عبر الشاشات، ظلت مصر بقيادتها وشعبها وقواتها المسلحة ودبلوماسيتها تؤدي دورها بشرف وشفافية منذ اليوم الأول تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر لم تتخلَّ عن أشقائها في فلسطين يومًا واحدًا.

وأضاف رئيس الوزراء أن مصر مدت يد العون والدعم للأشقاء في فلسطين على الرغم من حملات التشويه والإنكار التي حاولت النيل من مواقفها الثابتة والمبدئية.

وأشار مدبولي إلى أن مؤتمر شرم الشيخ للسلام يُعد الحدث الأبرز في عام 2025، لافتًا إلى أن المؤتمر عُقد برئاسة مشتركة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور أكثر من 20 زعيمًا من قادة العالم، في مشهد يجسد الثقة الدولية في الدور المصري.

وأوضح رئيس الوزراء أن اتفاق شرم الشيخ للسلام أسهم في وقف الحرب الشرسة على قطاع غزة التي استمرت لعامين كاملين، مؤكدًا أن الاتفاق تم بجهود مشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، وهو ما مثّل نقطة تحول نحو التهدئة وإعادة الاستقرار في المنطقة.

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن الجهود المصرية لا تزال مستمرة بالتنسيق مع الأطراف المعنية لضمان تنفيذ آليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، موضحًا أن مصر لم ولن تتوانى عن أداء دورها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع منذ اندلاع الحرب.

أولوية لإعادة إعمار غزة

ولفت رئيس الوزراء إلى أن ملف إعادة إعمار قطاع غزة يحظى باهتمام بالغ من الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الحكومة بدأت بالفعل في التخطيط والتنسيق لتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار بالتعاون مع شركاء دوليين ومنظمات إقليمية، بهدف إعادة الحياة إلى القطاع الذي أنهكته الحرب والحصار.

إشادة دولية بالاقتصاد المصري

وفي سياق آخر، أعرب مدبولي عن تقديره للتقرير الصادر عن مؤسسة "ستاندرد آند بورز"، والذي رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى أعلى مستوى منذ سبع سنوات (B) مع نظرة مستقبلية مستقرة، معتبرًا أن هذا التقييم الإيجابي يعكس ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري، ويدل على نجاح الدولة في تحقيق التوازن بين أدوارها السياسية والدبلوماسية من جهة، وبرامج الإصلاح الاقتصادي من جهة أخرى.

وأكد رئيس مجلس الوزراء في ختام تصريحاته أن مصر ماضية بثقة في طريقها نحو تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، والحفاظ على مكانتها الإقليمية والدولية كدولة تسعى دائمًا للسلام والتنمية، وتعمل من أجل أمن واستقرار المنطقة بأسرها.