نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
باكستان وأفغانستان تعلنان وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 48 ساعة - صحيفة تواصل, اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 06:04 مساءً
صحيفة تواصل - أعلنت إسلام آباد، اليوم، أن باكستان وإدارة طالبان الأفغانية اتفقتا على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 48 ساعة اعتبارا من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي الباكستاني (1300 بتوقيت جرينتش) مساء الأربعاء بعد اندلاع قتال جديد بين الجارتين.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن باكستان وأفغانستان ستبذلان جهودا صادقة، من خلال الحوار، لإيجاد حل إيجابي للقضية المعقدة ولكن القابلة للحل، وفقا لوكالة رويترز.
أعمال عنف على الحدود الباكستانية الأفغانية
واندلعت اشتباكات جديدة يوم الأربعاء على طول الحدود المضطربة بين باكستان وأفغانستان مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة مدنيين وجنود لتقويض السلام الهش بعد اشتباكات في نهاية الأسبوع قتل فيها العشرات.
كانت المعارك التي اندلعت نهاية الأسبوع هي الأسوأ بين الجارتين منذ استيلاء طالبان على السلطة في كابول في عام 2021، على الرغم من الاشتباكات المنتظمة بين قواتهما الأمنية على طول الحدود المتنازع عليها والتي يبلغ طولها 2600 كيلومتر (1600 ميل).
وقالت حركة طالبان الأفغانية إن أكثر من عشرة من المدنيين التابعين لها قتلوا وأصيب 100 عندما شنت القوات الباكستانية هجمات في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في منطقة سبين بولداك.
وأفادت باكستان إن أربعة من مدنييها أصيبوا في هجمات شنتها "قوات طالبان" في منطقة شامان المقابلة لسبين بولداك عبر الحدود.
وقال مسؤولان أمنيان لرويترز إن اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين في منطقة أوراكزاي الحدودية في باكستان أسفرت عن مقتل ستة جنود من القوات شبه العسكرية الباكستانية وإصابة ستة آخرين.
وأضافوا أن تسعة مسلحين قتلوا أيضا، مشيرا إلى أن العنف اندلع أثناء بحث في المنطقة من قبل القوات بعد هجوم للمسلحين الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 11 جنديا باكستانيا.
لم يُجب الجيش الباكستاني فورًا على طلب التعليق على اشتباك أوراكزاي. لكنه نفى اتهامات كابول لباكستان بشن الهجوم في سبين بولداك، واصفًا إياها بـ"الأكاذيب الفاضحة والمُشينة".
إغلاق الحدود
اندلعت الخلافات الأخيرة بين الحليفين السابقين بعد أن طالبت إسلام آباد إدارة طالبان الأفغانية بالتعامل مع المسلحين الذين صعدوا هجماتهم في باكستان، قائلة إنهم يعملون انطلاقا من ملاذات آمنة في أفغانستان.
وتتهم حركة طالبان الجيش الباكستاني بالتآمر ضد أفغانستان من خلال نشر معلومات مضللة، وإثارة التوتر على الحدود، وإيواء مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش لتقويض استقرار البلاد وسيادتها.
ينفي الجيش الباكستاني هذه الاتهامات ويشير إلى هجمات في باكستان يشنها تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، أو تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية النشط في الدول المجاورة.
وهي تعارض حركة طالبان، وقد نفذت تفجيرات استهدفت المدنيين والمسؤولين والمصالح الأجنبية.
أغلقت الدولتان المتجاورتان العديد من المعابر على طول حدودهما في أعقاب القتال، مما أدى إلى توقف التجارة وتعطل عشرات المركبات المحملة بالبضائع.
تعد باكستان المصدر الرئيسي للسلع والإمدادات الغذائية لأفغانستان التي لا تملك منفذاً على البحر وتعاني من الفقر.
وأثارت الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي قلقا دوليا، حيث حثت الصين على حماية مواطنيها واستثماراتها، ودعت روسيا إلى ضبط النفس، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يستطيع المساعدة في إنهاء الصراع.
تزامن التوتر الأخير بين باكستان وأفغانستان مع الزيارة الأولى التي قام بها وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إلى الهند، الخصم اللدود لباكستان.
وفي الزيارة، قررت الهند وأفغانستان تعزيز العلاقات، حيث قالت نيودلهي إنها ستعيد فتح سفارتها في كابول، في حين تخطط حركة طالبان الأفغانية لإرسال دبلوماسييها إلى الهند.
0 تعليق