أضحكنا وبكى في صمت.. ذكرى رحيل نجيب الريحاني الضاحك الباكي وسبب معاناته - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أضحكنا وبكى في صمت.. ذكرى رحيل نجيب الريحاني الضاحك الباكي وسبب معاناته - تواصل نيوز, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 11:01 صباحاً

تواصل نيوز - تحل علينا اليوم ذكرى رحيل الضاحك الباكي نجيب الريحاني حيث أنه في مثل هذا اليوم من كل عام تعود الذاكرة المصرية والعربية إلى أحد أعمدة الفن الكوميدي الأصيل، الذي لم يكن مجرد فنان يُضحك الجمهور، بل كان مرآة للمجتمع، يطرح قضاياه بذكاء وخفة ظل لا مثيل لها، إنه نجيب الريحاني الملقب بـ"الضاحك الباكي"، الذي رحل عن عالمنا في 8 يونيو عام 1949، لكنه بقي حيًا في الوجدان، يبتسم من خلف الشاشة، وتدمع له العيون حين نتأمل مسيرته وحياته، وفى ذكرى رحيله نرصد تفاصيل عديدة في حياة نجيب الريحاني في هذا التقرير.

نجيب الريحاني.. بداية متواضعة وبصمة خالدة

وُلد نجيب الريحاني في 21 يناير 1889 بحي باب الشعرية في القاهرة، لأب عراقي كلداني وأم مصرية قبطية، نشأ في بيئة بسيطة، وكان منذ صغره شغوفًا بالفن والتمثيل وبدأ مشواره الفني في المسرح، قبل أن ينتقل إلى السينما، ليصبح لاحقًا من أهم رموز الكوميديا العربية في النصف الأول من القرن العشرين، ووفقًا لما يرصد موقع تحيا مصر أسس فرقة مسرحية حملت اسمه، وقدّم من خلالها أعمالاً شكلت حجر الأساس في تطور المسرح الكوميدي العربي، مثل: "كشكش بيه"، "حمار وحلاوة"، "الجنيه المصري" وغيرها كما تميز أسلوبه بالمزج بين النقد الاجتماعي والضحك الهادف، فكان من أوائل من استخدموا الكوميديا كسلاح لتمرير الرسائل الجادة.

1f39240e9d.jpg
نجيب الريحاني 

في ذكرى وفاته.. سبب إطلاق لقب الضاحك الباكي على نجيب الريحاني 

لم تكن شخصية الريحاني الكوميدية مجرد أداء تمثيلي، بل كانت تنبع من عمق إنساني كبير خلف ضحكاته، كان يخفي قلبًا مكسورًا بحزن دفين، وحياة شخصية لم تكن سهلة، حيث عانى من الوحدة والخذلان في كثير من مراحل حياته، وواجه ظروفًا اقتصادية وصحية صعبة، حتى لقب بـ"الضاحك الباكي"، وهو لقب لم يُطلق عليه عبثًا، بل كان تجسيدًا لتناقض مشاعره الظاهرة والباطنة، ورغم أنه عاش حياة قصيرة نسبيًا، إلا أنه خلّف إرثًا فنيًا ضخمًا من أبرز أعماله السينمائية فيلم "غزل البنات"، الذي صدر بعد وفاته، وشارك فيه بجوار ليلى مراد وأنور وجدي، وفيه قدّم أحد أشهر مشاهده على الإطلاق حين غنّى عبد الوهاب له "عاشق الروح"، وودّع به السينما والحياة في آنٍ واحد.

580cda021e.jpg
ذكرى نجيب الريحاني 

نجيب الريحاني... رمز لا يموت

على الرغم من مرور أكثر من 75 عامًا على رحيل نجيب الريحاني، لا تزال أعماله تُعرض عبر شاشات التلفزيون، وتحظى بمشاهدات واسعة من أجيال لم تعاصره، لكنها تعلقت بروحه الفنية وصدقه الإنساني، وليس غريبًا أن يُعتبر "الريحاني" مرجعًا لكل من أراد أن يتعلم الكوميديا الحقيقية، البعيدة عن الابتذال، والمبنية على الموقف الذكي والحس الإنساني، في ذكراه، نستعيد قيمة فنية نادرة، تعلّم منها الفنانون كيف يكون الضحك رسالة، وكيف يمكن أن تتحول البسمة إلى أداة لتغيير المجتمع، وكيف يمكن لفنان أن يضحك الملايين، بينما يحمل في قلبه وجعًا لا يُرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق