نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
4 خلاصات من اجتماع ترامب وزيلنيسكي - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 08:22 مساءً
في لقاء وُصف بالحاسم من حيث التوقيت لا النتائج، اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منتجع مارالاغو، وسط تصعيد ميداني وضغوط سياسية متزايدة لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية التي دخلت عامها الرابع.
الاجتماع الذي سبقته وتلته اتصالات مباشرة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عكس تعقيدات اللحظة الراهنة: تقدّمٌ نسبي في مسار التفاوض يقابله تعثّر في القضايا الجوهرية، من الأراضي المتنازع عليها إلى مستقبل المنشآت النووية.
وفي غياب أي إعلان اختراقي، برزت مجموعة من المؤشرات السياسية والتفاوضية التي تلخّص مسار المحادثات وحدودها الحالية.
وفي ما يأتي خلاصات أبرزتها شبكة "سي.أن.أن"من اجتماع الأحد:
الحرب إمّا أن تنتهي… أو تستمر إلى أجل غير مسمّى
بعد مصافحته زيلينسكي على درج مارالاغو، أصرّ ترامب على أنّه لا يضع مهلة زمنية محدّدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. لكنّه لمّح في الوقت نفسه إلى أنّ اللحظة الراهنة، مع انطلاق محادثات مكثّفة يقودها مبعوثه ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، قد تكون الأنسب لوضع حدّ نهائي للحرب التي تقترب من عامها الرابع.
وقال ترامب: "أعتقد أنّنا في المراحل النهائية جداً من الحديث، وسنرى ما سيحدث"، مضيفاً: "إمّا أن تنتهي، أو ستستمر لفترة طويلة، وسيُقتل ملايين إضافيون من الناس".
وأبدى إحباطه من بطء وتيرة محادثات السلام، متنقّلاً بين تحميل زيلينسكي وبوتين مسؤولية العجز عن إنهاء النزاع. فبعدما أعلن خلال حملة 2024 أنّه قادر على حلّ الحرب خلال يوم واحد من تولّيه المنصب، بات يقول اليوم إنّ الأمر أصعب ممّا تخيّل، جزئياً لأنّه لم يتمكّن من الاستفادة من علاقة شخصية دافئة مع بوتين.
ويبدو أنّ اجتماع الأحد الذي انتهى من دون إعلان كبير، عكس هذه الصعوبات.
وقال ترامب بعد اللقاء: "هناك مسألة أو مسألتان شائكتان جداً، قاسيتان جداً، لكنني أعتقد أننا نؤدي عملاً جيداً". وأضاف: "أحرزنا تقدّماً كبيراً اليوم، لكن في الواقع أحرزناه على مدى الشهر الماضي. هذا ليس اتفاقاً يُنجَز في يوم واحد، بل أمر شديد التعقيد".
وطرح جدولاً زمنياً مألوفاً لمعرفة ما إذا كان السلام ممكناً:
وقال: "من الممكن ألّا يحدث ذلك". وأضاف: "خلال بضعة أسابيع، سنعرف الأمر على نحو أو آخر".
بوتين غائب… لكنّه لم يكن منسياً
لم يغادر بوتين روسيا للمشاركة في اجتماع بالم بيتش، فباستثناء رحلته إلى ألاسكا للقاء ترامب في آب/أغسطس، لم يزر الولايات المتحدة منذ سنوات.
غير أنّ غيابه الجسدي عن محادثات الأحد لم يعنِ أنّ حضوره لم يكن ملموساً. فقد تحدّث ترامب إلى الزعيم الروسي لأكثر من ساعة قبل بدء محادثاته مع زيلينسكي، في اتصال قال الكرملين إنّ الرئيس الأميركي طلبه. كما قال ترامب إنّه سيتحدّث مجدداً مع بوتين بعد لقائه بزيلينسكي.
وهذا نمط سبق أن أقلق داعمي أوكرانيا: فقبل لقاء زيلينسكي، يستمع ترامب إلى وجهة نظر بوتين، ثم تتدهور الأجواء في الاجتماع اللاحق. وقد تكرّر هذا السيناريو في تشرين الأول/أكتوبر، حين رفض ترامب، بعد اتصال مع بوتين، تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، بعدما بدا منفتحاً على الفكرة سابقاً.
هذه المرّة، لم يمنع حديث ترامب مع بوتين انعقاد اجتماع إيجابي مع زيلينسكي. لكن ترامب أشاد ببوتين في ملف واحد على الأقل: طريقة تعامله مع محطة زابوريجيا النووية، وهي إحدى أبرز نقاط الخلاف في المفاوضات.
وقال ترامب: "الرئيس بوتين يعمل فعلياً مع أوكرانيا على إعادة تشغيلها. إنها خطوة كبيرة عندما لا يقصف تلك المحطة".
الـ10% الأخيرة
قبل الاجتماع، قال زيلينسكي إنّ 90% من بنود خطة السلام قد تمّ الاتفاق عليها، وهو رقم ردّده مسؤولون أميركيون. وبعد اللقاء، استخدم زيلينسكي النسبة نفسها، فيما قال ترامب إنّه لا يحبّذ استخدام النسب المئوية.
ومع ذلك، فإنّ الـ10% المتبقية هي التي أثبتت صعوبة حسمها، وهو ما لمّح إليه زيلينسكي. وتشمل أبرز نقاط الخلاف مصير المحطة النووية، ومسألة التنازلات الإقليمية.
واقترح ترامب أنّ من الأفضل تقديم تنازلات الأراضي الآن، قبل أن تتقدّم روسيا أكثر.
وقال: "بعض تلك الأراضي قد أُخذ بالفعل. وبعضها ربما لا يزال محلّ نزاع، لكنه قد يُؤخذ خلال الأشهر المقبلة. فهل من الأفضل إبرام اتفاق الآن؟".
وقبيل الاجتماع، أبدى زيلينسكي مرونة جديدة، قائلاً إنّه مستعد لطرح أي اتفاق سلام على استفتاء (إذ ينصّ الدستور الأوكراني على أنّ أي تعديل للحدود الوطنية يجب أن يُعرض على التصويت). لكنه شدّد على أنّ وقف إطلاق النار سيكون ضرورياً لإجرائه.
غير أنّ روسيا التي شنّت موجة جديدة من الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيّرة على أوكرانيا قبل محادثات الأحد، رفضت أي حديث عن وقف لإطلاق النار.
وخلال اتصال ترامب مع بوتين، عبّر الزعيمان عن أنّهما "يتشاركان عموماً وجهات نظر متشابهة"، مفادها أنّ هدنة مؤقّتة لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد النزاع في أوكرانيا، وفقاً لمساعد الكرملين يوري أوشاكوف.
وأضاف أنّه "نظراً إلى الوضع على خطوط الجبهة"، ينبغي على أوكرانيا أن تحسم قريباً ما ستفعله بمنطقة دونباس الشرقية، وهي الإقليم الأساسي الذي يسعى بوتين للسيطرة عليه.
علاقة معقّدة
منذ اجتماعهما الأول الكارثي في شباط/فبراير، خضع كل لقاء بين ترامب وزيلينسكي خلال ولاية ترامب الثانية لمراقبة دقيقة من حيث النبرة والأجواء. ولم تنزلق أيّ من محادثاتهما اللاحقة إلى ذلك القدر من التوتر، وإن وُصفت بعض اللقاءات بأنها صعبة خلف الأبواب المغلقة.
وعند استقباله زيلينسكي في مقرّه في بالم بيتش، قدّم ترامب إشادة علنية:" هذا الرجل عمل بجدّ كبير، وهو شجاع جداً، وشعبه شجاع جداً".
وعلى الرغم من أنّ ذلك لم يكن الهدف المعلن لاجتماع الأحد، إذ جاء زيلينسكي إلى بالم بيتش لأنّ ترامب يقضي العطلات هناك، فإنّ المكان وفّر خلفية أقلّ رسمية من المكتب البيضاوي أو قاعة مجلس الوزراء في البيت الأبيض.
وقال ترامب في ختام اللقاء، متحدثاً عن زيلينسكي: "دخل وقال: هذا المكان رائع". وأضاف: "لا أعتقد أنّه يريد الذهاب إلى البيت الأبيض بعد الآن".









0 تعليق