بقلم : عماد عمر طيب

عندما سمعت عن قطار الحرمين وعن تسيير رحلاته المنظمه من مكه المكرمه وجده وصولا للمدينه المنوره ساورني شعور بان الامر صعب فكيف احجز ومن اين وبكم وبدأ الشيطان ينظم اعذار كثيره في راسي حتى طمنته اني اقتنعت بعدم التجربه . ولكن في يوم لن انساه وكنت في مكتبي بشركتي واذا باحد العملاء بالمدينه المنوره يهاتفني ويطلب مني الحضور للمدينه لاتمام صفقه وعلى وجه السرعه فتوارد لذهني قطار الحرمين وبكل علامات الاستفهام حول كيفية الذهاب للمدينه من خلاله ولكني تجاوزت كل علامات الاستفهام لان الوقت لم يكن في صالحي فحجزت وذهبت واستقليت عربة القطار وبكل يسر وسهوله من مدينة جده الى مدينة الحبيب ساعه ونصف الساعه وانهيت عملي وذهبت للمسجد النبوي وصليت فيه وزرت قبر الحبيب عليه افضل الصلوات واتم التسليم وعدت ادراجي لمحطة القطار دون اي علامة استفهام واستقليت عربة القطار الى مدينة جده وكل هذه الرحله مع انهاء مهمتي العمليه ومهمتي الروحانيه الدينيه لم تستغرق السبع ساعات ومن هنا بدات اكرر رحلاتي الى مدينة الحبيب المصطفى للصلاة بمسجده والسلام عليه بكل يسر وسهوله فنحن في بلاد الحرمين الشريفين والامر جد سهل علينا ولكننا نخضع لعلامات الاستفهام التي اعتبرها شيطانيه لحد كبير فوالله الامر سهل وحكومتنا اعزها الله لم تألوا جهدا في تسهيل مهمتنا التعبديه فيسرت بتيسير الله كل الصعوبات واهتمت بادق التفاصيل فقط علينا تجاوز علامات الاستفهام الكاذبه ولنقدم وسنجد كل شي سهل لاننا ضيوف على الله ورسوله .
كلمتين ونص :
اقدم وانظر امامك فالهدف نبيل وغالي والوصول اليه سهل ولكنه مغلف بصعوبه وهميه تجاوزها وتوكل على الله عندها ستذوق طعم السعاده الحقيقيه دون اسئله معطله ومثبطه لهمتك .
للتواصل مع الكاتب Emad @21209