نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزير الثقافة يُعلن إطلاق “بيت السرد” والمنصة الرقمية لأندية الأدب ويدعو أدباء مصر إلى توثيق وتخليد بطولات حرب أكتوبر المجيدة - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 10:35 صباحاً
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء الدكتور أركان حرب خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الجلسة الختامية وإعلان توصيات الدورة السابعة والثلاثين من المؤتمر العام لأدباء مصر، التي عُقدت تحت عنوان “الأدب والدراما: الخصوصية الثقافية والمستقبل” — دورة الكاتب الكبير محمد جبريل — بحضور اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشؤون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية بالهيئة، والشاعر عزت إبراهيم الأمين العام للمؤتمر.
وفي كلمته أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة عن فخره واعتزازه بانعقاد المؤتمر على أرض سيناء الغالية، قائلًا:
“من دواعي فخري واعتزازي أن أكون اليوم بين كوكبة من أدباء ومبدعي مصر على أرض سيناء الغالية؛ هذه الأرض العزيزة على قلب كل مصري، والتي نجتمع اليوم على أرضها وهي عاصمة الثقافة المصرية لعام 2026، لنعلن معًا انطلاق عام كامل من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي ستجوب ربوع شمال سيناء، من العريش إلى بئر العبد، ومن الحسنة إلى نخل، ومن رفح إلى الشيخ زويد، ليصل إشعاع الثقافة إلى كل مكان فوق ترابها الطاهر، حاملًا رسالة الوعي والتنوير وداعمًا لقيم الانتماء والهوية الوطنية.”
وأكد وزير الثقافة أن الثقافة ستظل حائط الصد الأول في مواجهة التطرف والجهل وتزييف الوعي، وأنها الركيزة الأساسية في بناء الإنسان المصري القادر على التمييز والفهم وإدراك المخاطر، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة ستواصل العمل على إتاحة الثقافة ودعم الإبداع لكل مواطن في ربوع الوطن، تجسيدًا لمشروع بناء الإنسان.
كما دعا وزير الثقافة أدباء مصر إلى توثيق بطولات أبناء سيناء وأبناء مصر جميعًا خلال حرب أكتوبر المجيدة وسائر الحروب من خلال أعمال أدبية تتبناها الوزارة نشرًا وتقديمًا، مع السعي لتحويل هذه الأعمال إلى أعمال فنية وسينمائية وتليفزيونية.
وأعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو عن إطلاق “بيت السرد” ليكون منصة رائدة للمبدعين وكُتّاب السيناريو تُصقل فيها المواهب، وتُفتح من خلالها مسارات جديدة للإبداع، بما يضمن تحويل النصوص الأدبية إلى ذاكرة وطنية حية تحفظ سير الأبطال وتوثق بطولاتهم للأجيال القادمة. كما أعلن عن قرب إطلاق أول منصة رقمية لنتاج مؤتمر أدباء مصر، وللمسابقات المرتبطة بأندية الأدب وسلاسل النشر المركزية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، لتكون فضاءً ثقافيًا جامعًا يضم أدباء مصر ويحفظ إنتاجهم الإبداعي في إطار عصري يواكب التحول الرقمي دون أن يفقد هويته.
وفي ختام كلمته، وجّه وزير الثقافة الشكر لمحافظ شمال سيناء اللواء أركان حرب خالد مجاور لما يقدمه من دعم كبير للحركة الثقافية نحو بناء وعي وطني مستنير على أرض سيناء، كما وجّه الشكر والتقدير إلى جميع المشاركين والقائمين على تنظيم هذا الحدث المتفرد بهذه الصورة المشرفة.
وعقب ذلك، ألقى اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء كلمته مؤكدًا استعداد المحافظة الكامل لاستضافة فعاليات عام الثقافة المصرية 2026، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق التنمية الشاملة، وفي مقدمتها التنمية البشرية التي يمثل الجانب الثقافي فيها ركيزة أساسية لبناء جيل واعٍ مرتبط بهويته الوطنية. واستعرض المحافظ أبرز التحديات التي واجهتها مصر عبر تاريخها، وقدرة المصريين الدائمة على حماية أرضهم وصون أمنهم القومي.
كما أكد اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشؤون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة أن هذه الدورة عكست حالة ثرية من الحوار الثقافي الجاد بين الأدب والدراما والبحث النقدي، مشيرًا إلى أن الهيئة ستواصل دعم هذه الفعاليات التي تمنح المبدعين مساحة حقيقية للتعبير، وتُسهم في بناء الوعي وترسيخ الانتماء.
وجاءت توصيات المؤتمر، التي أعلنها الشاعر عزت إبراهيم الأمين العام للمؤتمر، لتؤكد — في مجملها — ثوابت الموقف الوطني والثقافي للمبدعين المصريين؛ حيث شدد المؤتمر على الالتزام بتوصيات الدورات السابقة، وفي مقدمتها رفض جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، والتأكيد على حرية الإبداع والتعبير باعتبارهما ركيزة أساسية لبناء الوعي.
كما ثمّن المؤتمر الموقف المصري الثابت في الحفاظ على السيادة الوطنية ومواجهة الإرهاب والتطرف، ودعم موقف الدولة الرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية، مع الدعوة إلى عدم التورط في أي ممارسات مخالفة للقوانين الدولية والإنسانية. وأكد المؤتمر كذلك رفضه لما يُحاك ضد دولة الصومال الشقيقة من تهديدات تستهدف استقرارها ووحدة أراضيها.
وأشاد المؤتمر بخطة التنمية والبناء التي تشهدها مصر في إطار الجمهورية الجديدة، وما يصاحبها من جهود للنهوض بالإنسان المصري. وأثنى المشاركون على الدور الثقافي البارز لوزارة الثقافة في محافظة شمال سيناء خلال العام الجاري، مع التأكيد على أهمية منح المواقع الثقافية في سيناء أولوية في الميزانيات المخصصة للعمل الثقافي، للإسراع باستكمال تجهيزها وتشغيلها، إلى جانب التوسع في دعم أنشطة المكتبات في مختلف المحافظات، وخاصة في شمال وجنوب سيناء.
ودعا المؤتمر إلى إعداد “مدونة سلوك وطنية للدراما المصرية” تُحدد الثوابت العامة للهوية المصرية، وتضع إطارًا عامًا يراعي القيم المجتمعية ويحفظ حرية الإبداع في الوقت نفسه، في مجالات الدراما المسرحية والسينمائية والتليفزيونية والإذاعية.
كما أوصى بإعداد كوادر متخصصة وتدريبها على الجمع الميداني للمأثورات الشعبية في مختلف المحافظات، وخاصة شمال وجنوب سيناء، بما يسهم في حفظ التراث المصري وصونه من الاندثار.
وشهدت الجلسة الختامية تكريم عدد من الرموز الأدبية والثقافية؛ حيث كرّم المؤتمر اسم الكاتب الكبير محمد جبريل وتسلمت درع التكريم الناقدة الدكتورة زينب العسال زوجة الراحل، إلى جانب تكريم الشاعر عزت إبراهيم الأمين العام للمؤتمر، والشاعر جابر بسيوني، والشاعر ياسر خليل، والشاعر والناقد محمد علي عزب، والدكتورة الشاعرة والناقدة رشا الفوال، والإعلامي الدكتور أحمد إبراهيم الشريف، وتكريم خاص للشاعر إبراهيم حامد، واسم الدكتور الشاعر والناقد صابر عبد الدايم. كما تم تكريم عدد من أبناء محافظة شمال سيناء، إلى جانب تكريم الباحث والشاعر الكبير الدكتور مسعود شومان تقديرًا لعطائه الثقافي.














0 تعليق