نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تخلصي من رقبة الديك الرومي بهذه الطرق - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 01:41 مساءً
تُعدّ رقبة الديك الرومي (Turkey Neck) من أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا مع التقدم في العمر، وهي حالة تظهر فيها ترهلات واضحة وتجاعيد عمودية في منطقة الرقبة، بحيث تبدو البشرة مرتخية وتشبه شكل جلد الديك الرومي، هذه الظاهرة ناتجة عن مجموعة من العوامل، أبرزها شيخوخة الجلد، ضعف النسيج الضام، نقص الكولاجين والإيلاستين، وانخفاض إنتاج حمض الهيالورونيك في الجلد.
ومع مرور السنوات، تتأثر منطقة الرقبة بشكل كبير لأنها من المناطق الرقيقة التي تحتوي على كمية أقل من الدهون، مما يجعلها أولى المناطق التي تُظهر علامات التقدم في العمر إذا لم تتم العناية بها بالشكل الصحيح، وفي هذا المقال، نستعرض أسباب ترهل الرقبة، أهم العوامل المؤثرة، طرق الوقاية، والعلاجات الطبية والجراحية للتخلص من رقبة الديك الرومي.
لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.
تظهر رقبة الديك الرومي عندما يفقد الجلد مرونته وتضعف الأنسجة الداعمة الموجودة أسفل طبقة البشرة، ومع تناقص الدهون والعضلات في هذه المنطقة، يبدأ الجلد بالارتخاء تدريجيًا، فتنشأ خطوط وترهلات طولية وأحيانًا عرضية.
كيف يحدث هذا التغير؟
مع تقدم العمر، يقل إنتاج الكولاجين الذي يمنح الجلد قوة وتماسكًا.
يتراجع مستوى الإيلاستين المسؤول عن مرونة الجلد.
ينخفض إنتاج حمض الهيالورونيك الذي يحافظ على امتلاء ورطوبة البشرة.
تضعف العضلات والأنسجة الضامة في أسفل الوجه والرقبة.
تتراجع كمية الدهون، مما يجعل الجلد يبدو مترهلًا وفاقدًا للدعم.
هذه التغيرات مجتمعة تجعل الرقبة منطقة حساسة لظهور الترهل أسرع من غيرها، خاصة عند الأشخاص الذين يتعرضون للشمس أو يدخنون أو لا يعتنون ببشرتهم بشكل منتظم.
شاهد أيضاً: كيف يمكن التخلص من ترهل الرقبة
تشير الدراسات إلى أن شدة وسرعة ظهور ترهلات الرقبة تعتمد على عدة عوامل أساسية، منها:
العوامل الوراثية: تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في تحديد مدى مرونة الجلد واستجابته للشيخوخة، فبعض الأشخاص يمتلكون جلدًا أرق أو أضعف في منطقة الرقبة، مما يجعلهم أكثر عرضة للترهل المبكر مقارنة بالآخرين. التعرّض للأشعة فوق البنفسجية: يؤثر التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية بشكل مباشر على صحة البشرة، حيث يؤدي إلى تكسير ألياف الكولاجين وتسريع شيخوخة الجلد، هذه العوامل تسبب ظهور التجاعيد والترهل بسرعة أكبر، مما يبرز أهمية استخدام واقي الشمس للرقبة بالإضافة إلى الوجه. العادات الصحية السيئة: تلعب العادات الصحية اليومية دورًا مهمًا في تسريع أو إبطاء ظهور الترهل، فالتدخين يقلل تدفق الدم ويضعف تجدد الخلايا، بينما يؤدي استهلاك الكحول إلى جفاف وفقدان مرونة الجلد، كما أن سوء التغذية، وقلة النوم، والضغط النفسي المستمر ترفع مستوى الالتهابات وتزيد من تلف الخلايا، كل ذلك يسرّع ظهور رقبة الديك الرومي. انحناء الرقبة المستمر (Tech Neck): يساهم انحناء الرقبة المستمر الناتج عن الاستخدام المكثف للهواتف أو الجلوس بوضعيات خاطئة في شد عضلات الرقبة بشكل دائم، مما يؤدي إلى زيادة الخطوط والترهل بمرور الوقت. فقدان الوزن السريع: يمكن أن يؤدي فقدان الوزن السريع إلى ترك الجلد مترهلًا بلا دعم كافٍ، خصوصًا في منطقة الرقبة، مما يفاقم ظهور الترهل ويجعل الرقبة تبدو أقل شبابًا.تؤكد الجمعية الألمانية لجراحة التجميل أن العناية المنتظمة والوقاية المبكرة يمكن أن تؤخر ظهور رقبة الديك الرومي سنوات طويلة. وفيما يلي أبرز طرق تعزيز صحة الرقبة:
استخدام كريمات مضادة للشيخوخة
استخدام كريمات مضادة للشيخوخة من أهم وسائل الوقاية من ترهل الرقبة وظهور التجاعيد. تحتوي هذه الكريمات على مكونات فعّالة تعزز صحة الجلد وتحافظ على مرونته، مثل حمض الهيالورونيك الذي يمنح البشرة الترطيب والامتلاء، والكولاجين الذي يقوي الجلد ويحسن مرونته، والريتينول (فيتامين أ) الذي يحفز إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي.
كما تلعب مضادات الأكسدة دورًا أساسيًا، مثل فيتامين C الذي يساعد على شد الجلد وتفتيح البقع، وفيتامين هـ الذي يحارب الجذور الحرة، بالإضافة إلى البانثينول الذي يهدئ البشرة ويحسن مظهرها، والإنزيم المساعد Q10 الذي يعزز طاقة الخلايا ويحميها من الشيخوخة، يُساهم الاستمرار في استخدام هذه الكريمات بانتظام في تقليل الخطوط الدقيقة، ويمنح الرقبة مظهرًا أكثر تماسكًا وشبابية.
التدليك اللطيف للرقبة
من الطرق الفعّالة لتحسين مظهر الرقبة وتأخير ظهور الترهل، فهو يساهم في تحفيز الدورة الدموية وزيادة تدفق الأكسجين إلى خلايا الجلد، مما يمنح البشرة مظهرًا أكثر حيوية وإشراقًا، كما يعزز التدليك مرونة العضلات في منطقة الرقبة ويعمل تدريجيًا على تقليل مظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة، ولتحقيق أفضل النتائج، يُنصح بتطبيق التدليك بحركات لطيفة من الأسفل إلى الأعلى، ما يساعد على رفع الجلد ومنحه مظهرًا مشدودًا بشكل طبيعي.
الالتزام بروتين عناية يومي
يشمل هذا الروتين خطوات أساسية مثل تنظيف البشرة بلطف لإزالة الشوائب دون تجريدها من زيوتها الطبيعية، وترطيب يومي للحفاظ على مرونة الجلد ونعومته، كما يُنصح باستخدام سيروم مضاد للشيخوخة لتعزيز إنتاج الكولاجين وتقليل التجاعيد، وواقي شمس بمعامل SPF 30 أو أكثر لحماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، ولتكملة العناية، يُستحسن تطبيق كريم ليلي يدعم التجديد الخلوي أثناء النوم، ما يساهم في إصلاح الخلايا وتعزيز نضارة البشرة.
الحفاظ على نمط حياة صحي
يشمل ذلك شرب الماء بكميات كافية للحفاظ على ترطيب الجلد ومرونته، وتناول الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، كما يُنصح بالحصول على نوم كافٍ يتراوح بين 7–8 ساعات لدعم تجدد الخلايا وتقليل علامات الشيخوخة، وممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز الدورة الدموية وتحسين وصول الأكسجين والمواد المغذية للبشرة، ما يعزز مظهر الرقبة ويجعلها أكثر شبابًا وحيوية.
شاهد أيضاً: كيفية شد ترهلات الرقبة
عند ظهور ترهلات خفيفة إلى متوسطة، يمكن الاعتماد على مجموعة من التقنيات التجميلية الحديثة التي تقدم نتائج فعّالة دون تدخل جراحي. ومن أبرزها:
شد الرقبة بالخيوط
يقوم الطبيب خلال هذا الإجراء بإدخال خيوط تجميلية رفيعة لتشكيل شبكة داخل الجلد تدعم البشرة وتعيد رفعها بشكل طبيعي، تتميز هذه الطريقة بأنها تعطي نتائج فورية، حيث يلاحظ المريض الفرق مباشرة بعد الإجراء، وتستمر الخيوط في دعم الجلد لعدة أشهر قبل أن تذوب بشكل طبيعي، وللحفاظ على النتائج لفترة أطول، قد يُنصح بتكرار العلاج كل 6–12 شهرًا وفقًا لحالة البشرة ودرجة الترهل.
الترددات الراديوية (RF)
تُعدّ الترددات الراديوية (RF) من التقنيات الحديثة غير الجراحية لشد الرقبة وتحسين مظهر الجلد. تعتمد هذه الطريقة على تسخين طبقات الجلد العميقة بشكل آمن، مما يحفز إنتاج الكولاجين الطبيعي ويعزز مرونة البشرة. تساعد هذه التقنية على شد الجلد بشكل ملحوظ وتقليل التجاعيد، كما أنها لا تتطلب أي فترة تعافي، مما يتيح العودة السريعة للأنشطة اليومية مباشرة بعد الجلسة.
العلاج بالليزر
من أبرز التقنيات غير الجراحية لتحسين مظهر الرقبة وشد الجلد. يعمل الليزر على تعزيز إنتاج الكولاجين الطبيعي، تنعيم سطح البشرة، وتقليل التصبغات الدقيقة، مما يمنح الرقبة مظهرًا أكثر شبابًا ونعومة.
الموجات فوق الصوتية (Ultherapy)
تعد تقنية متقدمة تستهدف الطبقات العميقة أسفل الجلد، حيث تعمل على شد البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين بطريقة طبيعية، دون الحاجة لجراحة أو فترة تعافي طويلة.
الوخز الدقيق (Microneedling)
يعتمد على خلق جروح صغيرة جدًا في الجلد لتحفيز التجديد الخلوي وإنتاج الكولاجين، ما يساعد على تحسين ملمس البشرة وتوحيد لونها بشكل ملحوظ.
حقن الفيلر
تستخدم كوسيلة لملء المناطق المترهلة أو الغائرة في الرقبة، مما يحسّن حجم الجلد ويمنحها مظهرًا أكثر امتلاءً وشبابية.
البوتوكس
مفيد بشكل خاص لشد العضلات الطولية في الرقبة وتقليل التوتر في عضلة platysma، ما يؤدي إلى تخفيف الخطوط وإضفاء مظهر أنعم وأكثر تناغمًا للرقبة.
شد الرقبة الجراحي الخيار الأخير والأكثر فعالية للتعامل مع الترهل الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات غير الجراحية، تُجرى العملية عادةً تحت التخدير العام، حيث يقوم الجراح بإزالة الجلد الزائد وشد عضلات الرقبة والنسيج الضام، مع إعادة توزيع أو إزالة الدهون حسب الحاجة، لتحقيق مظهر مشدود وطبيعي.
تتميز هذه الطريقة بالنتائج الواضحة وطويلة الأمد، إذ توفر تحسينًا شاملًا لمظهر الرقبة والفك، وتقلل من التجاعيد العميقة والجلد المترهل. ومع ذلك، يجب مراعاة بعض السلبيات، مثل ارتفاع التكلفة مقارنة بالطرق غير الجراحية، وفترة تعافي تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، بالإضافة إلى ضرورة اختيار جراح متخصص لضمان سلامة النتائج والحصول على مظهر طبيعي وآمن.
ختاماً؛ تشكل رقبة الديك الرومي إحدى العلامات الشائعة للتقدم في العمر، إلا أنّ ظهورها ليس أمرًا محتومًا، فباستخدام روتين عناية يومي مدروس، والابتعاد عن العادات التي تسرّع الشيخوخة، واعتماد كريمات فعّالة لمكافحة التجاعيد، يمكن الحدّ من الترهل وتحسين مظهر الرقبة بشكل واضح.
كما تساهم التقنيات التجميلية الحديثة في شد الجلد وتعزيز مرونته دون الحاجة للجراحة، وفي الحالات التي يصل فيها الترهل إلى مراحل متقدمة، يبقى شد الرقبة الجراحي الخيار الأكثر قدرة على تحقيق نتائج طويلة الأمد وملموسة، مما يمنح مظهرًا أكثر شبابًا وتناسقًا.











0 تعليق