أطلق السفير حداد الجوهري، مساعد وزير الخارجية والهجرة للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، تحذيراً عاجلاً من مخاطر الهجرة غير الشرعية عبر الأراضي الليبية، مؤكداً أن هذا الملف يتصدر أولويات عمل وزارة الخارجية خلال المرحلة الراهنة.

وأوضح الجوهري أن الدولة المصرية تولي اهتماماً بالغاً بملف الهجرة غير الشرعية، لا سيما المسارات التي تمر عبر ليبيا، مشدداً على أن ملف المتغيبين المصريين داخل الأراضي الليبية يحظى بمتابعة مكثفة، والعمل جارٍ على معالجته بكافة السبل الممكنة.

وفي سياق متصل، حذر مساعد وزير الخارجية من تصاعد ظاهرة هجرة الأطفال القُصّر إلى أوروبا، واصفاً إياها بأنها أخطر أنماط الهجرة غير الشرعية، نظراً لاستغلال بعض القوانين الأوروبية التي تمنح القُصّر حماية خاصة. وكشف عن إحصائيات مقلقة تشير إلى أن نحو 80% من قرارات هجرة هؤلاء الأطفال تقف وراءها الأسر نفسها، ما يستدعي تكثيف جهود التوعية المجتمعية بمخاطر هذه الرحلات القاتلة.

واستعرض الجوهري حجم التحديات المرتبطة بالملف الليبي، مشيراً إلى أن أعداد المصريين المتواجدين في ليبيا تتراوح بين مليون ومليون ونصف المليون مواطن. وأرجع تفاقم أزمة المتغيبين إلى حالة عدم الاستقرار التي تشهدها ليبيا منذ عام 2011، لافتاً إلى رصد حالات لمواطنين تعرضوا للترحيل من ليبيا أكثر من مرة، في مؤشر على استمرار محاولات الهجرة رغم المخاطر الجسيمة.

وكشف مساعد وزير الخارجية عن ترحيل أكثر من 1800 مواطن مصري من ليبيا منذ بداية عام 2025، إضافة إلى استعادة أكثر من 400 جثمان من مناطق مختلفة شملت بنغازي وطرابلس والمناطق الحدودية، فضلاً عن الإفراج عن 1157 مواطناً، وعودة 143 آخرين إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك