2026 عام الظواهر الفلكية النادرة: الشفق القطبي يلوّن سماء العالم - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
2026 عام الظواهر الفلكية النادرة: الشفق القطبي يلوّن سماء العالم - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 10:29 مساءً

يشهد العالم خلال عام 2026 فرصة استثنائية لرصد واحدة من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة وإبهارًا، وهي الشفق القطبي، حيث أظهرت السنوات الأخيرة نشاطًا شمسيًا ملحوظًا يستمر في منح الأرض عروضًا سماوية مذهلة، وتحديدًا في مناطق لم تعتد على رؤية الشفق، مثل أجزاء من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعل هذا العام محطة بارزة لعشاق الفضاء والظواهر الفلكية.

النشاط الشمسي والظواهر المرتبطة به

تخضع الشمس لدورة نشاط منتظمة تمتد حوالي 11 عامًا، تتناوب خلالها بين فترات الذروة والانخفاض، وقد بلغت ذروتها الأخيرة في أواخر عام 2024، إلا أن العلماء يؤكدون أن النشاط الشمسي المكثف ما زال مستمرًا، ما يفسر تكرار الأحداث المرتبطة بالطقس الفضائي في السنوات الأخيرة. 

هذا النشاط يتجسد في التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية، التي تنطلق من الشمس بسرعة هائلة، وتؤثر على الأرض بطرق متعددة، من بينها اضطرابات محتملة في شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية، وقد تصل إلى انقطاعات جزئية في التيار الكهربائي، مما يضع العلماء في حالة متابعة دائمة للفضاء القريب من كوكبنا.

جمال الشفق القطبي وتأثيره الممتد

وفي المقابل، يمثل النشاط الشمسي جانبًا جمالياً خلابًا، إذ تتفاعل الجسيمات المشحونة مع الغلاف الجوي للأرض، مولدة ألوانًا ساحرة في السماء، تُعرف بالشفق القطبي الشمالي، والتي أصبحت مرئية عند خطوط عرض أكثر جنوبية من المعتاد، ما منح سكان مناطق مثل المملكة المتحدة وأجزاء من الولايات المتحدة فرصة مشاهدة هذه الظاهرة بعد أن كانت في السابق حكرًا على المناطق القطبية.

التقدم العلمي وتوقعات الطقس الفضائي

تقدّم العلم الحديث أيضًا دورًا كبيرًا في تعزيز فرص رصد الشفق، من خلال مهام مثل مسبار باركر الشمسي، الذي اقترب من الشمس أكثر من أي مركبة سابقة، ليقدّم معلومات دقيقة حول طبيعة النشاط الشمسي وآلياته، وهو ما مكن العلماء من تحسين التنبؤ بالطقس الفضائي، وتحديد توقيت ومواقع ظهور الشفق القطبي بدقة أكبر، بحيث يستطيع الهواة والمهتمون متابعة هذا العرض السماوي النادر بسهولة ووعي أكبر.

متابعة مستمرة ومؤسسات متخصصة

تواصل جهات متخصصة، مثل مكتب الأرصاد الجوية البريطاني ومركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي، مراقبة الشمس على مدار الساعة، وتقديم تحديثات آنية حول فرص مشاهدة الشفق القطبي ومناطقه المحتملة، ما يجعل عام 2026 مرشحًا لأن يكون سنة غنية بالظواهر الفلكية النادرة التي تسحر العين وتثير الفضول العلمي حول الكون من حولنا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق