أحداث اللاذقية... الرئيس السوري أحمد الشرع يعلّق "نعرف من يحاول جرّنا إلى الحرب"؟ إليكم الحقيقة FactCheck - تواصل نيوز

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحداث اللاذقية... الرئيس السوري أحمد الشرع يعلّق "نعرف من يحاول جرّنا إلى الحرب"؟ إليكم الحقيقة FactCheck - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 11:23 صباحاً

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، الرئيس السوري أحمد الشرع مصرّحاً على خلفية الأحداث التي شهدتها اللاذقية بغرب سوريا، أمس الاحد. 

 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.

 

الحقيقة: هذا المقطع مجتزأ في شكل مضلل من فيديو أطول قديم يعود الى 17 تموز 2025، ويظهر الشرع ملقياً كلمة بشأن تطورات الأوضاع في السويداء بجنوب سوريا والاعتداءات الإسرائيلية يومذاك. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

 

 

 28 ثانية يطل فيها الشرع قائلا: "نحن أبناء سوريا، نعرف جيدا من يحاول جرّنا إلى الحرب، ومن يسعى إلى تقسيمنا، ولن نعطيهم الفرصة بأن يورّطوا شعبنا في حرب يرغبون في إشعالها على أرضنا. حرب لا هدف لها سوى تفتيت وطننا، وتشتيت جهودنا نحو الفوضى والدمار. فسوريا ليست ساحة تجارب للمؤامرات الخارجية، ولا مكانا لتنفيذ أطماع الآخرين على حساب دماء أطفالنا ونسائنا". 

 

وقد تكثف التشارك في المقطع خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل): خطاب  الرئيس السوري احمد الشرع- الاذقية". 

 

 

 

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

 

 

ثلاثة قتلى على الأقل خلال تفريق متظاهرين علويين في سوريا

جاء تداول هذا الفيديو في وقت قُتِل ثلاثة أشخاص على الأقل، أمس الأحد، من جراء إطلاق نار أثناء تظاهرات احتجاجية للعلويين في غرب سوريا، وفقا لما أعلنت وزارة الصحة السورية، اثنان منهم برصاص قوات الامن، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان (وكالة "فرانس برس").

وشارك آلاف من سكان محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية في تظاهرات دعت إليها مرجعية دينية علوية، احتجاجا على انفجار استهدف مسجد في حي للطائفة بمدينة حمص، في اعتداء فاقم مجددا مخاوف الاقليات في البلاد، بعد عام من وصول السلطات الانتقالية إلى الحكم.

ومنذ ظهر الأحد، تجمع مئات المتظاهرين في مدينة اللاذقية. وسرعان ما تخلل العنف التجمّع، إذ خرج مؤيدون للسلطة في تظاهرة مضادة، وأطلقت قوات الجيش والأمن التي انتشرت بكثافة الرصاص لتفريق المحتجين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة واسعة من المصادر في سوريا، بأن قوات الأمن قتلت شخصين أثناء تفريقها تظاهرة في مدينة اللاذقية الساحلية (غرب). وأفاد مصدر طبي بأن مستشفى في المنطقة استقبل جثتين.

من جهتها، لم تؤكد السلطات أنها أطلقت النار على المتظاهرين، لكنها أعلنت "احتواء الموقف"، واتهمت أنصارا للرئيس المخلوع بشار الأسد بـ"إطلاق النار في الهواء" ومهاجمة قوات الأمن "ما أدى إلى إصابة بعض عناصرنا، وتكسير سيارات"، وفقا لبيان لقائد الأمن الداخلي في اللاذقية.

وفي وقت لاحق، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية، نقلا عن مديرية الصحة في اللاذقية، "وفاة 3 اشخاص وإصابة 60 آخرين باعتداءات فلول النظام البائد على قوات الامن والمدنيين خلال الاحتجاجات في المدينة".

 

ولكن هل أدلى الشرع بالكلام الوارد في الفيديو المتناقل على خلفية هذه الاحداث؟   

 

كلا، لم يفعل. 

 

فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه ضمن فيديو أطول (6.49 دقائق) " target="_blank">نشرته الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) في حسابها في يوتيوب واكس، و

" target="_blank">رئاسة الجمهورية العربية السورية في صفحتها في الفايسبوك واكس، في 17 تموز 2025، بعنوان: "كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع حول تطورات الأوضاع في السويداء واعتداءات الكيان الإسرائيلي". 

 

ويمكن مشاهدة المقطع المتناقل من التوقيت 2.00 الى 2.28 في الفيديو أدناه. 

 

" title="YouTube video player" frameborder="0">

 

لقطة من الفيديو المنشور في حساب سانا في يوتيوب، في 17 تموز 2025

لقطة من الفيديو المنشور في حساب سانا في يوتيوب، في 17 تموز 2025

 

 

وقد أعلن الشرع، في كلمة فجر الخميس 17 تموز 2025، أنّه قرّر تكليف فصائل محليّة ورجال دين دروز"مسؤولية حفظ الأمن في السويداء"، المحافظة الواقعة في جنوب البلاد، والتي شهدت منذ الأحد (13 منه) أعمال عنف طائفية أوقعت مئات القتلى، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

 

و" target="_blank">قال الشرع في خطاب إلى الأمّة: "" target="_blank">لقد قرّرنا تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل مسؤولية حفظ الأمن في السويداء"، مشيرا إلى أنّ حكومته أرسلت قواتها إلى هذه المحافظة "لوقف اقتتال اندلع بين مجموعات مسلّحة من السويداء ومن حولهم من مناطق إثر خلافات قديمة".

وأضاف أنّ القوات الحكومية نجحت في مهمّتها، لكنّ إسرائيل لجأت إلى "استهداف موسّع للمنشآت المدنية والحكومية لتقويض هذه الجهود ممّا أدّى لتعقيد الوضع بشكل كبير" وهدّد بالدخول في "حرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي".

وأشاد الشرع بـ"التدخّل الفعّال للوساطة الأميركية والعربية والتركية التي أنقذت المنطقة من مصير مجهول".

وإذ أكّد الرئيس السوري الانتقالي أنّ "سوريا لن تكون أبدا مكانا للتقسيم أو التفتيت"، تعهّد "محاسبة من تجاوز وأساء لأهلنا الدروز فهم في حماية الدولة ومسؤوليتها".

وفي معرض شرحه للأسباب التي دفعته لسحب القوات الحكومية من السويداء وتسليم الأمن في هذه المحافظة للدروز، أوضح الشرع أنّ "هذا القرار نابع من إدراكنا العميق بخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية وتجنّب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة".

وقال: "كنّا بين خيارين: الحرب المفتوحة مع الكيان الاسرائيلي على حساب أهلنا الدروز وأمنهم وزعزعة استقرار سوريا والمنطقة بأسرها، وبين فسح المجال لوجهاء ومشايخ الدروز للعودة إلى رشدهم وتغليب المصلحة الوطنية".

وتابع: "لقد قدّمنا مصلحة السوريين على الفوضى والدمار، فكان الخيار الأمثل في هذه المرحلة هو اتّخاذ قرار دقيق لحماية وحدة وطننا وسلامة أبنائه بناء على المصلحة الوطنية العليا".

وقُتل أكثر من 350 شخصا منذ اندلاع أعمال العنف الطائفية في السويداء صباح الأحد 13 تموز 2025، وفقا لحصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الأربعاء 16 منه.

ومساء الأربعاء أعلنت دمشق بدء انسحاب قواتها من المحافظة إثر دعوة أميركية بهذا المعنى وغارات إسرائيلية عنيفة.

وأحصى المرصد مقتل 79 مقاتلا درزيا و55 مدنيا، مقابل 189 قتيلا من القوات الحكومية إضافة إلى 18 مسلحا من البدو في أعمال عنف طائفية، ومقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية من جراء الغارات الإسرائيلية.

وجاء إعلان دمشق بدء انسحاب قواتها من المحافظة بعدما أشارت وزارة الداخلية مساء الأربعاء إلى التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضمّ 14 بندا، ينصّ أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ.

وقصفت إسرائيل مجدّدا أهدافا للسلطات السورية وهدّدت بتكثيف ضرباتها إذا لم تخرج القوات السورية من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر الشرع مصرحا بعد أحداث اللاذقية أمس الاحد. في الواقع، هذا المقطع مجتزأ في شكل مضلل من فيديو أطول قديم يعود الى 17 تموز 2025، ويظهر الشرع ملقياً كلمة بشأن تطورات الأوضاع في السويداء والاعتداءات الإسرائيلية يومذاك. 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق