نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طقوس متعدّدة وبداية واحدة: 2026 - تواصل نيوز, اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025 06:13 مساءً
تستقبل مدن ودول حول العالم العام الجديد 2026 بطرق متباينة، تعكس خصوصيات ثقافية ودينية واجتماعية، تتراوح بين عروض احتفالية ضخمة وطقوس رمزية هادئة، وأخرى تحمل دلالات روحية أو شعبية متوارثة.
في سيدني، دخل العام الجديد بعرض تقليدي للألعاب النارية أُقيم وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أسابيع من هجوم مسلّح أودى بحياة 15 شخصا خلال فعالية في المدينة.

وعلى الرغم من الأجواء الأمنية، حافظت سيدني على تقليدها السنوي بعرض مذهل ضمّ نحو 40 ألف مؤثر ناري امتدّ على مسافة سبعة كيلومترات عبر الميناء، شاملاً جسر الميناء ودار الأوبرا الشهيرة.
وتستعد دبي لإبهار العالم بواحدة من أضخم احتفالات رأس السنة الميلادية، مستقبلة العام الجديد 2026 بلوحات فنية تمزج بين الألعاب النارية والليزر في مشهد استثنائي.

وفي بالي، أحيا أفراد من مجتمع تامان كاجا ليلة رأس السنة برقصة "كيكاك" التقليدية التي تستلهم مشاهد من الملحمة الهندوسية "رامايانا"، داخل معبد بورا دليم، في احتفال حمل طابعا روحيا وثقافيا.
أما في مومباي، فقد اختار المحتفلون استقبال العام الجديد بالتجمع في المنتزهات البحرية المضيئة والتقاط الصور، بينما شهد سور جويونغقوان العظيم في الصين تجمعات انتظرت العدّ التنازلي لمنتصف الليل في أجواء تاريخية.

وفي أمريتسار، تحضر الألوان والرسومات التقليدية على الوجوه والأيادي خلال الاحتفالات، في مشاهد تعبّر عن الفرح والتجدّد.
ولا تقتصر احتفالات رأس السنة على الألعاب النارية، إذ تشهد دول عدة طقوسا شعبية فريدة. ففي إسبانيا، يحاول الناس تناول 12 حبّة عنب مع دقات منتصف الليل، رمزا للحظ في أشهر السنة، وهي عادة انتقلت إلى المكسيك وعدد من دول أميركا اللاتينية والفلبين.

وفي تركيا، يُعدّ رشّ الملح على عتبة المنزل عند منتصف الليل تقليدًا لجلب السلام والازدهار، بينما يشهد بعض مناطق إيطاليا رمي الأواني والأثاث القديم من النوافذ تعبيرًا عن التخلّص من الماضي وفتح صفحة جديدة.
وفي رومانيا، يرتدي المحتفلون أزياء الدببة ويتنقّلون بين المنازل لطرد الأرواح الشريرة، فيما يكسر سكان في الدنمارك الأطباق القديمة على أبواب الأصدقاء تعزيزًا للحظ والعلاقات الاجتماعية.

أما في اليونان، فتُعلّق بصلة كبيرة على أبواب المنازل رمزًا للنمو والتجدد، بينما يحرق الإكوادوريون دمى تمثل السنة المنصرمة لطرد همومها.
وفي الفلبين، تُقدَّم 12 فاكهة مستديرة ترمز إلى الرخاء المالي، وفي اليابان تُقرع أجراس المعابد البوذية 108 مرات تطهيرًا للروح من الرغبات السلبية.
أما في اسكتلندا، فيُعرف الاحتفال باسم "هوغماناي"، حيث تُشعل كرات نارية وتُدار في الشوارع في طقس شعبي عريق.
هكذا، يدخل العالم عام 2026 على إيقاعات مختلفة، لكن بروح واحدة تجمع بين الأمل بالتجدد والرغبة في طيّ صفحة عام مضى، كلٌّ بحسب قناعاته وتقاليده.













0 تعليق