نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يبحث مع ترامب توجيه ضربة للقدرات الصاروخية الإيرانية.. نتنياهو يزور واشنطن لمناقشة «أجندة مشبوهة» - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 12:22 مساءً
بعد ستة أشهر من الحرب بين إسرائيل وإيران، يتصاعد التوتر حول البرنامج الصاروخي الإيراني. تل أبيب تخطط لتوجيه ضربة عسكرية جديدة، بينما يزور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو واشنطن لمناقشة الخطط مع الرئيس دونالد ترامب، اليوم الإثنين. التحركات تأتي بعد تصريحات إسرائيلية تحذر من احتمالية مواجهة جديدة نتيجة جهود إيران لإعادة بناء ترسانتها الصاروخية.
زيارة نتنياهو لواشنطن تهدف لمناقشة ملامح أي ضربة محتملة للبرنامج الصاروخي الإيراني، بعد تصريحات لمسئولين إسرائيليين تؤكد احتمال نشوب مواجهة عسكرية جديدة. تقييم إسرائيل لتقدم إيران في إنتاج الصواريخ الباليستية سيكون على جدول أعمال اللقاء مع ترامب، مع دراسة اتخاذ إجراءات عسكرية محتملة. التنسيق الأمريكي مطلوب لتأمين دعم الدفاع ضد أي هجوم إيراني مرتقب.
نتنياهو أكد خلال حفل تخريج طيارين من سلاح الجو أن إسرائيل تراقب حماس وحزب الله وإيران عن كثب. وزير الدفاع وقائد سلاح الجو أكدا على استعداد إسرائيل للتحرك لمنع أي تهديد جديد قبل تفاقمه. هذا يعكس التوجه الإسرائيلي الاستباقي، حيث تعتبر أي محاولة لإعادة بناء الصواريخ الباليستية استدعاءً لهجوم محتمل لحماية أمن الكيان ومنع تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية.
أي ضربة إسرائيلية على إيران تتطلب موافقة ضمنية على الأقل من واشنطن، لكون إسرائيل بحاجة للدعم الدفاعي ضد الصواريخ التي قد تطلقها طهران ردًا على الهجوم. مهاجمة إيران بسبب صواريخها الباليستية يمثل رفعًا للخطوط الحمراء، بعد أن استهدف الهجوم الأخير البرنامج النووي. إسرائيل ترى فرصة حالية لشن الضربة بسبب ضعف دفاعات إيران وتراجع قدرتها على إطلاق الصواريخ بشكل فعّال.
الرئيس السابق لفرع إيران بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية، داني سيترينوفيتش، أكد أن الحد من الصواريخ يزيد احتمال نشوب حرب جديدة خلال العام المقبل. التحوّل جزء من عقيدة الأمن القومي الجديدة بعد هجمات حماس المفاجئة في 7 أكتوبر 2023، والتي تعطي إسرائيل الحق بالتحرك ضد أي تهديد محتمل. المسؤولون يعتبرون ضرب إيران الآن أفضل من الانتظار لتعزيز قوتها لاحقًا.
المسؤول الدفاعي السابق، أمير أفيفي، أوضح أن إسرائيل لا تريد انتظار إيران لتصبح أقوى، بل يجب التحرك الآن. في الوقت ذاته، تقارير زعمت أن إيران أجرت جولة جديدة من تجارب الصواريخ الباليستية، الأمر الذي استغله مسؤولون إسرائيليون لتحفيز إدارة ترامب على دعم أي هجوم جديد، بزعم استعداد طهران لتدريب هجوم محتمل ضد الكيان.
وسائل الإعلام الإيرانية رصدت إطلاق صواريخ في طهران، أصفهان، مشهد، خرم آباد، ومهاباد.نتنياهو قال إن حكومته على علم بالمناورات العسكرية وتراقب الوضع عن كثب. مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يعتقدون أن إيران قد تنتج 3000 صاروخ سنويًا إذا لم يتم كبح جماحها. تدريبات الحرس الثوري أثارت القلق الإسرائيلي بسبب احتمال إعادة بناء الترسانة التي كانت تتراوح بين 2000 و3000 صاروخ قبل الحرب الأخيرة.
خلال «حرب الاثني عشر يوما»، أطلقت إيران مئات الصواريخ وأكثر من ألف مسيَّرة، بهدف إشغال مصدات الصواريخ الإسرائيلية. إسرائيل اعترضت معظمها، ونفذت ضربات جوية وسيبرانية معقدة على منشآت صاروخية وإنتاجية نووية في نطنز وفوردو وأصفهان وسمنان. العمليات تسببت في تدمير نحو 50 إلى 66% من منصات الإطلاق، وألحقت أضرارًا بالبرنامج النووي، لكنها لم توقف إيران عن بناء ترسانتها مجددًا خلال ستة أشهر.
تقارير لاحقة أكدت أن إيران استعادت جزءًا كبيرًا من مخزون الصواريخ الذي فقدته. الإنتاج السنوي يتراوح بين 2000 و3000 صاروخ، ما يعيد بناء قوتها السابقة. المسؤولون الإيرانيون لمحوا إلى أنه في أي مواجهة قادمة مع إسرائيل، قد يطلقون على الأقل 2000 صاروخ دفعة واحدة لشل قدرة الدفاعات الإسرائيلية، مع تطوير صواريخ جديدة أكثر تدميرًا مقارنة بحرب الأيام الاثني عشر السابقة.
يبقى السؤال الأهم: هل سيعود نتنياهو من زيارة واشنطن بموافقة ترامب على شن حرب جديدة ضد إيران؟ التصريحات والتحليلات تشير إلى احتمالية دعم أمريكي لضربة إسرائيلية استباقية، في ظل المخاوف من تقدم إيران في تطوير صواريخ باليستية قد تهدد الكيان وقواعد أمريكية في المنطقة. القرار النهائي مرتبط بتقييم الفرص والمخاطر بين الجانبين قبل اتخاذ أي خطوة عسكرية.
اقرأ أيضاً
ترامب: المحادثات مع روسيا وأوكرانيا تسير بشكل جيدالرئيس الأمريكي: موسكو وكييف تقتربان من التوصل لتسوية بشأن إقليم دونباس
ترامب يلتقي نتنياهو اليوم لمناقشة المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة












0 تعليق