مدرسة من الخشب المتهالك تهدد حياة 200 طفل - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدرسة من الخشب المتهالك تهدد حياة 200 طفل - تواصل نيوز, اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025 12:52 مساءً

داخل فصول مبنية من الخشب المتآكل، تُغلق فتحات نوافذها بأكياس بلاستيكية بدلًا من الزجاج، يجلس أكثر من 200 طفل وطفلة، يحاولون انتزاع حقهم في التعليم من بين براثن الإهمال.

هذه هي الحقيقة التي يعيشها طلاب مدرسة «عزبة الصباح البحرية» بقرية الجندية، التابعة لمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، التي تشبه «عِشّة» أكثر مما تشبه مؤسسة تعليمية.

تعود القصة إلى عام 2012، في أعقاب أحداث ثورة يناير، حين تصدى أهالي القرية لمحاولة استيلاء مسلحة على أرضها، وبعد حماية الأرض، قرر الأهالي تحويلها إلى مشروع يخدم الأجيال القادمة، فجمعوا من بينهم القروش اليسيرة، وبنوا بخامات بدائية خمسة فصول دراسية.

ومع تزايد أعداد التلاميذ، كان الأهالي يضيفون فصلًا، أو اثنين كل عام، ليصل العدد اليوم إلى ثمانية فصول، يدرس في كل منها نحو 30 تلميذًا.

وعلى الرغم من اعتراف وزارة التربية والتعليم بالمدرسة، وإرسال معلمين تابعين لإدارة بني مزار التعليمية، فإن المبنى نفسه ظل على حاله من التردي، وتكررت نداءات الأهالي للمسؤولين وأعضاء مجلس النواب، إلا أن الوعود المتكررة ببناء مدرسة حقيقية لم تتجاوز حدود الخطابات الانتخابية، لتبقى المدرسة على حالها، في انتظار كارثة محققة.

«أخاف على أولادي في كل لحظة، السقف متهالك، والبناء كله غير آمن. هل ننتظر أن تسقط المدرسة على رؤوس أطفالنا حتى نتحرك؟» بهذه الكلمات عبّر أيمن شوقي، أحد أهالي العزبة، عن القلق الذي يمزق قلوب الآباء والأمهات.

وأضاف الأهالي: إن هناك قطعة أرض تابعة للقرية كان يقع عليها مستشفى كبير تهدم عام 2005، ثم أُنشئت عليها وحدة صحية جديدة عام 2017، لكنها «غير عاملة ولا يوجد بها أطباء أو خدمات»، مطالبين بتحويلها بشكل عاجل إلى مدرسة.

ويختتم الأهالي شكواهم بنبوءة محزنة، إذ يقول أحد الآباء المؤسسين: «أقولها الآن واحفظوا تعليقي هذا: لن تُبنى المدرسة، ولن يسأل عنها أحد إلا بعد وقوع كارثة، لأن عادتنا أن نتحرك فقط بعد حدوث الكارثة»، مضيفًا بصوت يملأه الأسى: «أولادي من بين هؤلاء التلاميذ».

وفي رد رسمي على نداءات الأهالي، أكد المهندس أحمد محمود عثمان، مدير فرع الهيئة العامة للأبنية التعليمية بالمنيا، أن حل الأزمة «يقع في يد وزارة الصحة»، مشيرًا إلى أن الهيئة لا تستطيع تحويل الوحدة الصحية غير العاملة إلى مدرسة دون موافقة رسمية من وزارة الصحة، التي رفضت التحويل سابقًا.

وجاء تصريح مدير هيئة الأبنية التعليمية، ليؤكد أن الكرة باتت الآن في ملعب وزارة الصحة، بينما يظل أطفال العزبة محاصرين بين جدران من الخشب وأكياس البلاستيك، في انتظار تحرك قد يكتب لهم الحياة، أو يتركهم لمصير مجهول.

اقرأ أيضاً
«تسول أطفال الشوارع».. حبس أفراد عصابات «الكتعة» في الجيزة

محافظ القليوبية يُشارك في احتفالية اليوم العالمي لحقوق الإنسان وذوي الإعاقة

تأجيل استئناف المتهم بقتل مالك مقهى أسوان على حكم إعدامه لـ 12 يناير

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق