على عربة بسيطة مزينة بتاريخ يعود إلى عشرات السنين يقف الشاب «السيد» ابن مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، أمامها ويتزينها مختلف الصواني من الحلويات المميزة التي تجلب رائحتها المارة من شوارع المنتزه.

 رحلته في تعلم وصناعة الحلويات

بدأ «السيد» رحلته في تعلم وصناعة الحلويات منذ ما يزيد عن 30 عاماً على يد والده، فهي مهنة الأجداد وتعلمها بمهارة من والده عندما كان يصطحبه إلى المكان المخصص لصناعة الحلويات وأسرار العجين ومهارة التصنيع ثم التوجه إلى العربة للبيع وسط شوارع الزقازيق.

لم تكن ال مجهنة مجرد رزق بل تعتبر إرثاً عائليا يتناقله الأبناء يوماً بعد يوم منذ عشرات السنين حتى أصبحوا ذات مهارة عالية في التصنيع، فالتواجد وسط العجين والعبث بالمقادير لتصنيع ألذ أنواع الحلويات مثل الكنافة والبسبوسة والقلاش والمدلعة وغيرهم من أهم أساسيات الشيف «السيد».

ويقول الشيف «السيد» بأنه تعلم صناعة الحلويات منذ عشرات السنين ويعتمد في التحضير على الوصفات التقليدية التي اشتهرت بها العائلة، مع إدخال إضافات بسيطة تناسب أذواق الزبائن، موضحا بأن سر النجاح الحقيقي يكمن في اختيار الخامات الجيدة والالتزام بالأمانة في العمل قبل أي شيء.

وأضاف الشيف «السيد» بأنه كل عام يواجه أزمة ارتفاع الخامات وخاصة الأنواع الجيدة التى لا يستخدم غيرها في تحضير مختلف صواني الحلويات، ومع ذلك يحرص على استخدامها وعدم رفع أسعار الحلويات محافظا على الأسعار القديمة، مما يزيد من ثقة الزبائن والتي كانت الدافع الأكبر لاستمراره في المهنة.

واختتم الشيف «السيد» حديثه بأنه لا يعتمد على الرزق الكثير ولكن يفضل احترام الزبون بأن تكون الأسعار والجودة تناسبه، متمنيا بأن تصبح حلوياته براند كبير على مستوي محافظة الشرقية كلها.