صحيفة تواصل - كشفت منصة «آي صاغة» المتخصصة في متابعة سوق الذهب والمجوهرات، عن توقعات مستقبلية تشير إلى إمكانية ارتفاع أسعار الذهب العالمية لتصل إلى 5000 دولار للأوقية بحلول عام 2026، وذلك في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، بالإضافة إلى زيادة الطلب الاستثماري على هذا المعدن النفيس.

تجاوز الأسعار

ذكرت المنصة أن تجاوز الذهب لمستوى 4200 دولار للأوقية مؤخرًا يشكل نقطة تحول تاريخية، وأشارت إلى أن بنك أوف أمريكا قد رفع توقعاته للسعر مستقبلاً إلى 5000 دولار، مدعومًا بتوسع حيازات الصناديق المتداولة في الذهب وزيادة الطلب من البنوك المركزية حول العالم.

استمرار الصعود

أوضحت «آي صاغة» أن الذهب يستمر في الاتجاه الصاعد، رغم ضعف أداء الدولار الأمريكي، والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي على المستوى العالمي، مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.

الارتفاعات المتوقعة

توقعت المنصة أن يشهد الربع الأخير من عام 2025 ارتفاعات إضافية في أسعار الذهب، إذا استمرت العوامل الداعمة الحالية، مثل التوترات الجيوسياسية وتراجع الثقة في الأصول الدولارية، بالإضافة إلى التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية مرتين قبل نهاية العام.

تأثير الأسواق المصرية

قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن الأسواق المصرية تأثرت بشكل مباشر بالارتفاعات العالمية، حيث دفعت حالة الترقب لاجتماع الفيدرالي الأمريكي المستثمرين لزيادة الطلب على الذهب، وسط تراجع المعروض الخام في السوق المحلي.

قرارات الفيدرالي الأمريكي

أضاف إمبابي أن المستثمرين المحليين يتابعون عن كثب قرارات الفيدرالي الأمريكي، لما لها من تأثير كبير على حركة الذهب والدولار، مشيرًا إلى أن الزيادة في الطلب الاستثماري في مصر تأتي في ظل توقعات بمزيد من الصعود للأسعار العالمية في الفترة المقبلة.

التوترات التجارية

أشار تقرير «آي صاغة» إلى أن تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين يدعم أسعار الذهب بشكل قوي، خاصة بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض قيود جديدة على الواردات الصينية، ورد الصين بفرض رسوم مضادة وقيود على تصدير المعادن النادرة، مما أعاد للأذهان أجواء الحرب التجارية في عام 2019.

مشتريات البنوك المركزية

ونقلاً عن رويترز، ذكرت «آي صاغة» أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب لا تزال قوية، حيث بلغ صافي المشتريات خلال الربع الثاني من 2025 نحو 166 طنًا، مع وجود مؤشرات إيجابية على استمرار هذا التوجه خلال أغسطس، مما يرفع مستوى الطلب الرسمي على المعدن.

كما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، في ظل توقّعات بخفض الفائدة، حيث تُقدّر أداة CME FedWatch احتمالية تتجاوز 90% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر المقبل. ورغم عدم تقديم رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول إشارات مباشرة حول السياسة النقدية، فإن تصريحاته بشأن ضعف سوق العمل دعمت التوقعات نحو مزيد من التيسير النقدي خلال الأشهر المقبلة.