صفحة جديدة مضيئة في مسيرة الوطن - تواصل نيوز

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صفحة جديدة مضيئة في مسيرة الوطن - تواصل نيوز, اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 02:54 مساءً

تواصل نيوز - كتب- محمد أبو السعود:
كذلك العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية، التي تعد علاقات إستراتيجية راسخة، تمتد لتشمل كل المجالات، وتقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، مهما كانت التحديات الإقليمية والدولية. 

كما أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن بالغ التقدير والاعتزاز، لفخامة رئيس روسيا الاتحادية، الصديق العزيز "فلاديمير بوتين"، علي مشاركته في فعالية التاريخية، تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولي، إلي جانب توقيع أمر شراء الوقود النووي، في خطوة محورية، تضاف إلي مسيرة استكمال مشروع محطة الضبعة النووية.. كذلك  أعرب الرئيس السيسي عن خالص الشكر للرئيس "فلاديمير بوتين"، على دعمه لهذا المشروع الإستراتيجي، ومتابعته واهتمامه المباشر بإنجاحه. كما أتوجه بخالص الامتنان، إلي جميع الضيوف الكرام على مشاركتهم.

أضاف الرئيس السيسي أن هذا الحدث العظيم، الذي نحتفي به اليوم، يعتبر امتداداً لمسيرة التعاون الثنائي المثمر بين بلدينا، عبر مشروعات عملاقة، تركت بصماتها الواضحة علي مسار التنمية والتقدم.. بدءاً من تشييد السد العالي في ستينيات القرن الماضي، وصولاً إلي المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية.. ذلك الصرح الوطني العملاق. الذي يحمل في طياته، قيمة إستراتيجية كبري لمصر، ويبعث برسالة جلية، بأننا نمضي بخطوات ثابتة، نحو مستقبل أكثر تقدماً واستدامة، متجاوزين كل التحديات، بفضل العزيمة الصادقة والعمل الدءوب. حتي بلغنا هذه المرحلة المتقدمة في تنفيذه.

ويعد ذلك برهانا عمليا، على أن شراكتنا لا تقتصر على التصريحات السياسية البراقة، بل تتجسد في مشروعات واقعية، تترجم إلي تنمية حقيقية، تعود بالنفع المباشر على شعبينا.

وفي ظل ما يشهده العالم، من أزمات متلاحقة في قطاع الطاقة، وارتفاع أسعار الوقود الأحفوري، تتجلي بوضوح أهمية وحكمة القرار الإستراتيجي، الذي اتخذته الدولة المصرية، بإحياء البرنامج النووي السلمي، باعتباره خياراً وطنياً، يضمن تأمين مصادر طاقة مستدامة وآمنة ونظيفة، دعما لأهداف رؤية مصر 2030.

كما يعزز هذا القرار، مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، ويواكب جهود الدولة، الرامية إلي تحقيق التنمية الشاملة.

ويمثل مشروع محطة الضبعة النووية، نقلة نوعية في مسار توطين المعرفة، واستثمارا حقيقيا في الكوادر الوطنية.. إذ يشمل تعاونا واسعا، في مجالات التدريب ونقل التكنولوجيا، ويتيح إعداد جيل جديد من الكوادر المصرية، في تخصصات الطاقة النووية والتصنيع الثقيل، بل يضع مصر في موقع ريادي، على خريطة الاستخدام السلمي للطاقة النووية. كما يساهم المشروع، في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

دعما لمسيرة التنمية والازدهار
وفي الختام، جدد الرئيس السيسي الشكر والتقدير. لفخامة الرئيس "فلاديمير بوتين"، كما أتوجه بخالص الامتنان، إلي جميع من أسهموا بجهودهم في تنفيذ هذا المشروع. من الخبراء والمهندسين والعمال، من الجانبين المصري والروسي، على ما يبذلونه من جهد مخلص وتفان، تحقيقا لمعدلات غير مسبوقة في التنفيذ.

ووجه الرئيس السيسي الدعوة للجميع لمواصلة العمل بإصرار. لاستكمال المشروع وفقاً لأعلي المعايير العالمية.. بما يرسخ مكانة مصر. علي خريطة الدول الرائدة، في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ويعزز مسيرتها، نحو مستقبل أكثر تقدما واستدامة.

كان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، قد شاركا امس عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولي بمحطة الضبعة النووية، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالعيد المصري الخامس للطاقة النووية، الذي يوافق التاسع عشر من نوفمبر من كل عام.

صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الفعالية بدأت بعرض فيلم تعريفي حول المشروع النووي المصري، أعقبه كلمة السيد أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لشركة "روس آتوم"، ثم كلمة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تلتها كلمة مسجلة للسيد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنه في أعقاب ذلك، ألقي الرئيس فلاديمير بوتين كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث وجّه التهنئة لمصر بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولي، مؤكداً أن التعاون القائم بين مصر وروسيا في بناء المفاعل بالوتيرة الحالية يُعد نجاحاً بارزاً. وأن المشروع سيوفر الكهرباء اللازمة لدعم الاقتصاد المصري المتنامي، كما أشار إلي أن الدعم المباشر والمتابعة الشخصية من جانب السيد الرئيس كان لها دور حاسم في سرعة الإنجاز والوصول إلي مرحلة متقدمة من بناء محطة الضبعة النووية، موجهاً في الوقت ذاته التهنئة للسيد الرئيس بمناسبة يوم مولده.

وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده تدعم طموحات مصر التنموية في إطار الشراكة والتعاون الاستراتيجي الممتد بين البلدين. مشيراً إلي أن العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا راسخة وتعود لعقود طويلة شهدت مشاركة الخبراء السوفييت في بناء السد العالي وعدد من كبري المصانع المصرية، وأكد أن هذه الشراكة مستمرة وتتجلي في ارتفاع حجم ومعدل التجارة بين البلدين، وتكثيف التعاون الصناعي، فضلاً عن مضي روسيا قدماً في إنشاء منطقة صناعية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كما أوضح أن الكهرباء التي ستنتج عن محطة الضبعة النووية ستسهم في تعزيز أمن الطاقة في مصر. مشيراً إلي أن الشركة الروسية المنفذة تعتمد أحدث التقنيات التكنولوجية مع الالتزام الكامل بالمعايير البيئية. وأن الجانب الروسي يقدّم برامج تدريب وتأهيل للكوادر المصرية العاملة في المجال النووي. مع إمكانية توظيف العلوم والتكنولوجيا النووية كذلك في مجالات علي غرار الطب والزراعة. واختتم الرئيس بوتين كلمته بتوجيه الشكر للعاملين في مشروع محطة الضبعة النووية من الجانبين المصري والروسي. مهنئاً مصر بعيد الطاقة النووية الخامس. ومعاوداً تقديم التهنئة للسيد الرئيس بمناسبة يوم مولده.

"الضبعة".. مشروع المستقبل
يتوافق مع رؤية مصر ..2030
واستراتيجيتها الوطنية للطاقة المستدامة

الخـــــــــبراء:
مكاسب تنموية.. ودعم للشبكة القومية للكهرباء
يخلق آلاف فرص العمل..
ما يساهم في تحسين مستويات المعيشة

يجذب المزيد من الاستثمارات
في قطاعات مختلفة.. مثل الزراعة والصناعة والسياحة

كتب - وليد هجرس:
عوائد ومكاسب سياسية واقتصادية بالجملة لمشروع الضبعة النووي. الذي شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الروسي فلاديمير بوتن عبر تقنية الفيديو كونفرانس فعالية ومراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولي. إلي جانب توقيع أمر شراء الوقود النووي.

ودائماً كلمة السيد الرئيس السيسي في الفعاليات المتعلقة بالمشروعات القومية تركز بشكل كبير علي دعم ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي من خلال رسائل ومؤشرات متعددة أبرزها مشاركة قادة دوليين "مثل الرئيس الروسي بوتين في فعالية الضبعة".

كما أن المشروعات القومية المصرية تحظي بدعم وشراكات دولية قوية مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالاستثمار الأجنبي و دعوة المستثمرين الأجانب للتعرف علي الفرص الاستثمارية الحقيقية التي توفرها مصر ويؤكد استعداد الدولة لتذليل أي عقبات قد تواجههم.

وحول اهمية مشروع الضبعة وتأثيره علي الاقتصاد المصري وخطة التنمية الشاملة استطلعت "الجمهورية أون لاين" آراء خبراء الاقتصاد: 

تنويع مصادر الطاقة 
قالت د. هدي عبد الحميد استاذ الاقتصاد والتجارة الخارجية بجامعة حلوان أن المشروع يحمل :" بالنسبة للبعد الاقتصادي والتنموي للمشروع.. محطة الضبعة النووية أبعاداً اقتصادية وتنموية استراتيجية واسعة النطاق لمصر تهدف إلي تنويع مصادر الطاقة دعم النمو الاقتصادي وتوطين التكنولوجيا النووية وتتمثل أبرز هذه الأبعاد في: توليد الكهرباء وتلبية الطلب المتزايد و ستوفر المحطة عند اكتمالها قدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات من الكهرباء عبر أربعة مفاعلات مما يدعم الشبكة القومية للكهرباء ويضمن إمداداً موثوقاً ومستقراً للطاقة اللازمة للتنمية الصناعية والاقتصادية و تقليل الاعتماد علي الوقود الأحفوري: يساهم المشروع في تنويع مزيج الطاقة المصري ويقلل من الاعتماد علي الغاز الطبيعي والنفط لتوليد الكهرباء مما يوفر العملة الصعبة ويعزز الأمن الطاقي للبلاد.

اما عن العائد الاقتصادي الكبيرالذي سيحققه المشروع فتشير التقديرات الأولية إلي أن الأثر الاقتصادي غير المباشر للمشروع قد يصل إلي 7-9 مليارات دولار خلال مرحلة البناء. من خلال تحفيز الصناعات المرتبطة والخدمات المساندة وخفض تكلفة إنتاج الكهرباء علي المدي الطويل حيث تعد الطاقة النووية مصدراً منخفض التكلفة للتشغيل علي المدي الطويل مما يعزز الجدوي الاقتصادية للمشروع.

واضافت.. اما عن الأبعاد التنموية تتمثل في توطين التكنولوجيا ونقل المعرفة حيث يشمل الاتفاق مع الجانب الروسي بنوداً لنقل التكنولوجيا النووية المتقدمة وتدريب الكوادر المصرية بما في ذلك توفير منح دراسية في روسيا وإنشاء مدارس فنية متخصصة مما يخلق جيلاً من الخبراء المصريين في هذا المجال و يوفر المشروع آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة حيث سيصل عدد العمال إلي 10,000 عامل في ذروة مرحلة البناء بالإضافة إلي وظائف طويلة الأجل خلال فترة التشغيل الممتدة لـ 80 عاماً مما يساهم في تحسين مستويات المعيشة المحلية.

ومن المتوقع أن يحفز المشروع النمو في منطقة الضبعة وشمال غرب مصر عبر إنشاء بنية تحتية متطورة "طرق مرافق خدمات صحية وتعليمية وسكنية" ما قد يجذب المزيد من الاستثمارات والأعمال في قطاعات مختلفة كالزراعة والصناعة والسياحة.

ويعتبر المشروع جزءاً من استراتيجية مصر للتحول نحو الطاقة النظيفة حيث تنتج الطاقة النووية كميات ضئيلة جداً من انبعاثات الكربون مما يدعم جهود مصر لمكافحة تغير المناخ والالتزام بالاتفاقيات البيئية الدولية.

وكذلك يشمل التعاون المصري الروسي مجالات أوسع مثل إنتاج النظائر المشعة للاستخدام في المجال الطبي لعلاج الأورام والطباعة ثلاثية الأبعاد التي تخدم القطاع النووي والاتصالات .

تنمية شاملة
أكد د. عبدالرحمن شعبان خبير اقتصاد وضرائب. أن مثل هذه المشروعات الكبري لها مردود اقتصادي كبير لما تمثله من أهمية وتنمية شاملة لمشروع الضبعة النووي ويمثل المشروع مكاسب اقتصادية لتوفير الطاقة واستغلالها علي المدي الطويل والمتوسط ويمكن للمشروع ان يخلق فرص عمل واعدة للشباب ويعمل علي توطين التكنولوجيا النووية داخل مصر وهذا المشروع من شأنه ان يتوافق مع رؤية مصر للتنمية الشاملة 2030 في مجالات التنمية والطاقة المستدامة كلمة السيد الرئيس من شأنها ان تعمل علي جذب ثقة المستثمرين الاجانب نحو العمل بمشروعات الطاقة والمشروعات القومية الكبري والمتوسطة.

واضاف ان المشروع ينعكس بشكل كبير علي خلق فرص العمل وتوطين التكنولوجيا النووية في مصر من خلال آليات محددة وبرامج مدروسة حيث يعد المشروع مصدراً رئيسياً لفرص العمل في مختلف المراحل من البناء إلي التشغيل والصيانة:

وبعد مرحلة البناء تتطلب المحطة فرق عمل متخصصة للتشغيل والصيانة علي مدي عمرها التشغيلي الطويل "المقدر بـ 80 عاماً" مما يضمن وظائف مستقرة ومستمرة. وكذلك يتطلب المشروع سلسلة توريد ضخمة مما يحفز الشركات المصرية علي المشاركة وتوظيف المزيد من العمالة لتصنيع وتوريد المعدات والخدمات اللازمة. 

أوضح أن المشروع يساهم في توطين التكنولوجيا النووية أحد الأهداف الاستراتيجية للمشروع ويتم تحقيقه عن طريق نقل المعرفة والخبرات حيث يتضمن الاتفاق معبرامج مكثفة لنقل التكنولوجيا المتطورة والخبرات التشغيلية إلي الكوادر المصرية مع توفير فرص توظيف فورية للخريجين.

وزيادة نسبة المكون المحلي حيث  تهدف خطة توطين الصناعة إلي زيادة نسبة المكون المحلي في أنشطة المشروع تدريجياً لتصل إلي 35% في مرحلة البناء مما يدعم الصناعات الثقيلة وشركات البناء المصرية ويعزز قدرتها التنافسية في هذا القطاع الحيوي و يساهم المشروع في بناء قاعدة معرفية وبحثية وصناعية قوية في مجال الطاقة النووية في مصر مما يضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً في هذا المجال. 

قيمة مضافة للناتج المحلي
أشار  د  تامر راضي رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة جامعة عين شمس إلي انه من المتوقع أن يحقق مشروع محطة الضبعة النووية مكاسب اقتصادية كبيرة ومستدامة لمصر علي المديين المتوسط والطويل يمكن تقدير حجمها بما يلي: ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد تقدر القيمة المضافة الإجمالية للناتج المحلي الإجمالي المصري من تنفيذ المشروع بحوالي 4 مليارات دولار سنوياً خلال ذروة مرحلة البناء والتشغيل الأولي وقد تصل الأثار الاقتصادية غير المباشرة إلي 9 مليارات دولار خلال مرحلة البناء وحدها ويساهم المشروع في تقليل فاتورة استيراد الوقود الأحفوري "النفط والغاز" المستخدم في محطات الكهرباء التقليدية مما يوفر مئات الملايين من الدولارات سنوياً و يوفر المشروع حالياً أكثر من 16,000 فرصة عمل يومياً في مراحل البناء ويتعاون مع أكثر من 90 شركة مصرية. ويستمر توفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة علي المدي الطويل للتشغيل والصيانة.

واضاف ان دراسات الجدوي الأولية تشير إلي أن صافي ربح المشروع لخزينة الدولة قد يصل إلي ما بين 250 و 340 مليار دولار علي مدي العمر التشغيلي للمحطة وذلك بعد سداد تكاليف القرض الروسي.

ومن المتوقع أن تساهم المحطة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمصر بأكثر من 1% سنوياً بشكل مستمر بمجرد دخولها الخدمة الكاملة.

وتوفر الطاقة النووية مصدر طاقة يعتمد عليه ومستقر علي مدار الساعة بتكلفة تشغيلية تنافسية مما يعد حافزاً أساسياً للنمو الصناعي والاقتصادي طويل الأجلوكذلك علي المدي الطويل سيعزز المشروع القاعدة التكنولوجية والصناعية في مصر من خلال نقل المعرفة والخبرات وتدريب جيل من المهندسين والفنيين المصريين مما يفتح الباب أمام مشاريع تكنولوجية أخري ويقلل الاعتماد علي الخبرات الأجنبية مستقبلاً وسيؤدي إنشاء وتشغيل المحطة إلي تنمية شاملة في منطقة الساحل الشمالي الغربي عبر تحسين البنية التحتية والخدمات مما يخلق بيئة جاذبة للاستثمارات في مختلف القطاعات كالزراعة "تحلية المياه" والسياحة والصناعة.

رؤية مصر 2030 
أكدت د. شيرين نصير عميد كلية الاقتصادية والعلوم السياسية  جامعة الاسكندرية ان مشروع محطة الضبعة النووية يتوافق  بشكل كبير مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها الوطنية للطاقة المستدامة حيث يمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة في البلاد. ويتمثل هذا التوافق في الأبعاد التالية: تنويع مصادر الطاقة حيث تسعي رؤية مصر 2030 إلي تنويع مزيج الطاقة لضمان تلبية كافة متطلبات التنمية الوطنية. مشروع الضبعة يضيف مصدراً قوياً وموثوقاً "الطاقة النووية" إلي جانب المصادر التقليدية والمتجددة "الشمس والرياح" مما يعزز الأمن الطاقي للبلاد ويقلل الاعتماد علي الوقود الأحفوري فالطاقة النووية هي مصدر طاقة نظيف لا ينتج انبعاثات كربونية ضارة مما يدعم جهود مصر لمكافحة تغير المناخ والوفاء بالتزاماتها البيئية الدولية. هذا يتوافق تماماً مع البعد البيئي لرؤية 2030.

وتوفر المحطة طاقة كهربائية أساسية علي مدار الساعة وبشكل مستمر مما يضمن استقرار الشبكة القومية للكهرباء ويدعم خطط الدولة للتوسع في مختلف القطاعات الاقتصادية دون انقطاع.

ويساهم المشروع في دفع عجلة الاقتصاد والتنافسية الوطنية من خلال جذب الاستثمارات توفير العملات الأجنبية وتحفيز الصناعات المحلية الثقيلة مما يدعم البعد الاقتصادي لرؤية 2030 ويعمل المشروع علي خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة مما يساهم في تحسين مستويات المعيشة خاصة في منطقة شمال غرب الساحل ويحقق العدالة الاجتماعية أحد مبادئ الرؤية.

والمساهمة في تنمية المنطقة المحيطة بالمحطة عبر إنشاء بنية تحتية متطورة ومدن سكنية جديدة تخدم العاملين والمجتمع المحلي بما يتماشي مع أهداف التنمية العمرانية في الرؤية.

رئيس الوزراء يشهد توقيع أمر شراء الوقود النووي 
واتفاقية البرنامج الشامل للتعاون مع شركة "روساتوم"

شهد الدكتور مصطفي مدبولي. رئيس مجلس الوزراء. أمس توقيع أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة النووية. وكذلك اتفاقية البرنامج الشامل للتعاون مع شركة روساتوم. وذلك في خطوة استراتيجية تعزز مكانة الدولة المصرية في مجال الطاقة النووية السلمية. وكخطوة إضافية في مسيرة استكمال مشروع محطة الضبعة النووية.

حضر الفعالية المهندس محمود عصمت. وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. والدكتور شريف حلمي. رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. والسيد "أليكسي ليخاتشوف". المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية "روساتوم". إلي جانب مشاركة عدد من الوزراء وكبار مسئولي الدولة من الجانبين المصري والروسي. بما يعكس الأهمية الاستراتيجية للمشروع وعمق الشراكة بين البلدين.

ويتزامن التوقيع ـ الذي أقيم بمقر محطة الضبعة النووية ـ مع فعالية تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولي بمحطة الضبعة بمشاركة كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. رئيس الجمهورية. والسيد الرئيس فلاديمير بوتين. رئيس دولة روسيا الاتحادية. فضلاً عن احتفال الدولة المصرية بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية. الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام إحياءً لذكري توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية. ويُعتبر يوماً رمزياً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري.

ويأتي الاحتفال بعيد الطاقة النووية هذا العام مواكبا لبدء تنفيذ مرحلة محورية تتمثل في تركيب وعاء ضغط المفاعل النووي للوحدة الأولي. وهو مفاعل من الجيل الثالث + طراز VVER-1200.

وشهدت الفعالية التاريخية التوقيع الرسمي علي أمر توريد الوقود النووي للقلب الأول للمفاعل بالوحدة النووية الأولي. وهو إجراء رئيسي يؤكد جاهزية المشروع للانتقال إلي المراحل التالية من التنفيذ. وتعد هذه الخطوات مجتمعة من أبرز العلامات الفنية في مسار تنفيذ مفاعلات الجيل الثالث+. بما يعكس تقدّم العمل في المشروع وفق أعلي معايير الجودة والأمان النووي.

كما تم توقيع اتفاقية البرنامج الشامل بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية. التي تشمل التعاون في مجالات عديدة منها المجال النووي وبعض المجالات التي تخدم القطاع الطبي متمثلا في إنتاج النظائر المشعة لعلاج الأورام. وكذا مجالات أخري مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تخدم القطاع النووي. وأيضا في مجال الاتصالات.

ويمثل مشروع محطة الضبعة النووية إضافة استراتيجية تدعم خطط الدولة للتحول في قطاع الطاقة. ودعامة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة. فضلاً عن دوره في تطوير البنية التحتية للصناعة ورفع كفاءة الكوادر المصرية في مجالات التكنولوجيا النووية السلمية. 

احتفاء واهتمام روسي بالمشروع المشترك
الصحف الروسية تعلق علي تركيب
وعاء ضغط مفاعل الضبعة النووية

كتب - محمد عبدالله:
سلط الاعلام الروسي الضوء علي مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل في الوحدة الأولي بمحطة الضبعة للطاقة النووية في مصر والذي جري بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيد الرئيس فلاديمير بوتين عبر روابط الفيديو.

قالت شبكة آر تي الروسية. أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين شاركا عبر الفيديو في مراسم تركيب وعاء المفاعل النووي المصري في محطة الضبعة. معتبرة أن الأمر يعد حدثًا هامًا بين البلدين. 

كما أكدت وكالة سبوتنيك الروسية. علي أن العوامل الرابطة ما بين مصر ورسيا كبيرة حيث يأتي ذلك في تشديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في حفل تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة الأولي في محطة الضبعة النووية. أن روسيا ستقدم المساعدة لمصر في جميع مراحل المشروع النووي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو: "بناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر بمشاركة روسية يتقدم بنجاح. في الواقع. نحن ننتقل إلي مرحلة رئيسية من المعدات التكنولوجية للمحطة".

من جانبها. ذكرت صحيفة لايف الناطقة بالروسية. أنه الوصف المناسب يقول أن فلاديمير بوتين يري هذا الحدث إنجازًا هام بتجهيز أول محطة طاقة نووية في مصر. التي تساعد في بنائها شركة روساتوم.

 وأشارت صحيفة يورو آيشيا دايلي إلي ما بين مصر  الرئيس السيسي وبوتين ليس فقط علاقات قوية بل تعاون وشراكة والدليل في محطات الطاقة النووية.

تضم  المحطة أربع وحدات طاقة بقدرة إجمالية تبلغ 4.8 جيجاوات. ستبدأ قريبًا بتلبية احتياجات البلاد المتزايدة من الطاقة.

وأشارت صحيفة أوريندا إلي أن  بوتين أكد  علي  أن "محطة الضبعة النووية في مصر ستتمكن من البدء في توليد الكهرباء في المستقبل. لتلبية احتياجات الاقتصاد المصري المتنامي".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق