عناد الأطفال تحت المجهر..خطوات ذكية إليك اهم النصائح - تواصل نيوز

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عناد الأطفال تحت المجهر..خطوات ذكية إليك اهم النصائح - تواصل نيوز, اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 11:05 مساءً

تواصل نيوز - في مشهد يومي مألوف في العديد من البيوت، يصر الطفل على رفض الطعام أو الامتناع عن تنفيذ التعليمات، بينما يقف الأهل حائرين بين الغضب والتساؤل: هل هذا عناد طبيعي أم بداية مشكلة سلوكية؟ في هذا التقرير نغوص في عمق هذه الظاهرة التربوية، نستعرض أسبابها، ونكشف عن أفضل الطرق العلمية للتعامل مع الطفل العنيد

العناد: ظاهرة طبيعية أم مؤشر خطر؟

تقول الدكتورة هالة السعيد، أخصائية الطب النفسي للأطفال:

> "العناد سلوك طبيعي في مراحل معينة من الطفولة، خصوصًا بين سن 2 إلى 7 سنوات، لكنه يصبح مشكلة إذا استمر بشكل مفرط أو صاحبته سلوكيات عدوانية."

وتوضح أن العناد غالبًا ما يكون وسيلة للتعبير عن الذات أو رفض السيطرة، وليس دائمًا علامة على اضطراب نفسي.

لماذا يعاند الطفل؟ أهم الأسباب النفسية والسلوكية

1. الرغبة في الاستقلال: يبدأ الطفل في إدراك ذاته ومحاولة فرض قراراته.


2. الروتين القاسي أو التسلط: القواعد الصارمة جدًا قد تدفع الطفل للتمرد.


3. رد فعل عاطفي: الطفل قد يستخدم العناد كرد فعل على الإهمال أو الغيرة أو التفرقة بين الإخوة.


4. الانتباه: أحيانًا يكون العناد وسيلة لجذب الانتباه من الوالدين أو المعلمين.


خطوات ذهبية للتعامل مع الطفل العنيد

الدكتورة مي عبد العليم، استشارية تربية الأطفال، تقدم مجموعة من الخطوات الفعالة:

1. الهدوء هو المفتاح: لا تقابل عناد الطفل بالعصبية. حافظ على صوت هادئ وحازم.


2. خيارات محدودة: بدلًا من الأوامر، امنح الطفل خيارين كلاهما مقبول، مثل: "هل تفضل أن ترتدي هذا القميص الأزرق أم الأحمر؟"


3. الروتين الواضح: الأطفال يحبون التوقع، فوضع روتين ثابت يساعد في تقليل مقاومة الأوامر.


4. التشجيع الإيجابي: امدح السلوك الجيد فور حدوثه لتعزيزه.


5. الاستماع الفعّال: أشعر الطفل بأن رأيه مهم، حتى وإن لم توافق عليه.


6. تجاهل السلوك البسيط: لا تركز على كل مظاهر العناد، فبعضها مؤقت ويزول دون تدخل.


7. كن قدوة: إذا رأى الطفل والديه يصرخان أو يعاندون، سيتعلم تقليدهم.


متى نلجأ إلى مختص؟

توصي الدكتورة غادة ياسين، أخصائية العلاج السلوكي، بمراجعة متخصص نفسي في الحالات التالية:

إذا تجاوز العناد عمر 8 سنوات واستمر بشكل يومي.

إذا صاحب العناد نوبات غضب مدمرة أو عنف.

إذا أثر العناد على الأداء المدرسي أو العلاقات الاجتماعية للطفل.


نصائح تربوية من داخل البيوت

في لقاء مع بعض الأمهات، قالت السيدة نهى عبد السلام، أم لطفلين:

 "اكتشفت إن ابني ما كانش عنيد، هو بس حابب يحس إن له رأي... بدأت أسمعه أكتر واتفقت معاه على قوانين بسيطة، ومن ساعتها بقى متعاون أكتر."
فن الصبر والحوار هو الأساس

في النهاية، التعامل مع الطفل العنيد لا يتطلب القوة، بل الحنكة والصبر. إن فهم الأسباب الحقيقية وراء العناد، والاعتماد على أساليب علمية قائمة على الحب والاحترام، يفتحان الباب أمام تربية طفل واثق، متوازن، ومستعد للتفاعل الإيجابي مع محيطه.

فلا تنسَ أن الطفل ليس خصمك... بل هو مشروعك الأكبر، وأنت القائد الأول في رحلته نحو النضج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق