ووصل المهاجم البالغ من العمر 36 عامًا إلى جلسة المحاكمة مبكرًا، برفقة فريق من المحامين، وتحت حراسة مشددة من الشرطة وأشخاص مكلفين بحمايته، مع منع الإعلام من الوصول إلى ممرات المحكمة.

سبب المحاكمة

تتمحور القضية حول نزاع مع شريكه التجاري السابق ووكيله سيزاري كوخارسكي، بشأن بيع أسهم في شركة " RL Management" المملوكة لليفاندوفسكي.

ووجهت النيابة العامة في وارسو اتهامات لكوخارسكي في مايو 2022، بتهديد ليفاندوفسكي بين سبتمبر 2019 وسبتمبر 2020، ومضايقته هو وزوجته "آنا" عبر مئات المكالمات الهاتفية.

ومن المقرر أن تُدلي آنا بشهادتها اليوم الخميس.

ووفقًا للنيابة، طالب كوخارسكي بمبلغ 20 مليون يورو مقابل عدم الكشف عن معلومات تتعلق بمزاعم عن مخالفات ضريبية في شركة ليفاندوفسكي وزوجته.

وتشكل التسجيلات الصوتية لمحادثات بين الطرفين، التي تم عرضها في جلسة علنية سابقة بمحكمة وارسو-سرودميسي، دليلاً رئيسيًا في القضية.

وتستمر هذه التسجيلات، التي تبلغ مدتها ثلاث ساعات ونصف، وتتضمن اتهامات متبادلة، حيث يتهم كوخارسكي ليفاندوفسكي بالتهرب الضريبي، بينما يتهمه الأخير بغسيل الأموال، إلى جانب اتهامات أخرى.

وذكر كوخارسكي مبلغ 20 مليون يورو كـ"ثمن لسلامة" الزوجين، متهمًا ليفاندوفسكي بعدم دفع الضرائب في بولندا أو ألمانيا.

من جانبه، ألمح ليفاندوفسكي إلى إمكانية تورط كوخارسكي في أنشطة لغسيل الأموال.

وقد أكد خبير صوتيات شرعية هذه التسجيلات، دون رصد أي علامات على التلاعب أو التعديل.

جدل مزدوج

في الوقت نفسه، يواجه ليفاندوفسكي جدلاً آخر يمزج بين الجوانب الشخصية والرياضية، بعد خلافه مع مدرب المنتخب ميشال بروبيرز، الذي سحب منه شارة القيادة. 

وعلى الرغم من نفي الاتحاد البولندي لكرة القدم أي صلة له بالقرار، تشير تقارير إعلامية بولندية إلى أن الفريق والطاقم الفني اعتبروا ليفاندوفسكي "تأثيرًا سلبيًا" في غرفة الملابس.

وأعرب ليفاندوفسكي عن عدم وجود ضغينة لديه، لكنه أشار إلى أن بعض تصرفات بروبيرز "سيصعب نسيانها". 

وفي رسالة نشرها عبر حسابه على "إنستغرام" أكد ليفاندوفسكي أنه "فقد الثقة" في المدرب، معلنًا عدم مشاركته في معسكرات المنتخب الوطني ما لم يتم تغيير المدرب.