OpenAI تطلق مشروعًا لحماية الوظائف من تأثير الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة OpenAI، المطورة لأشهر أداة ذكاء اصطناعي في العالم ChatGPT، يوم الجمعة الماضي عن إطلاق منصة جديدة مخصصة للتوظيف، والتي تستهدف إعادة ربط الموظفين بأصحاب العمل في سوق عمل يتغير بشكل سريع بفعل الذكاء الاصطناعي نفسه.
وفي إطار حديثها، أبرزت OpenAI مخاوف متزايدة من فقدان الملايين من الوظائف نتيجة الأتمتة والاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أقر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، بأن هذه التكنولوجيا ستُحدث تغييرات جذرية في سوق العمل، من خلال “تدمير وظائف وخلق أخرى”.
تعتبر الشركة منصتها الجديدة أكثر من مجرد موقع للإعلانات الوظيفية، فهي ستستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمطابقة المرشحين بالوظائف، ليس فقط استنادًا إلى السير الذاتية، بل أيضًا عبر تحليل المهارات والشهادات، وهكذا تراهن OpenAI على أن التكنولوجيا التي تسبب البطالة يمكن أن تعالجها أيضًا.
ولتخفيف مخاطر الاستبعاد من سوق العمل، تتعاون OpenAI مع مؤسسات مثل Walmart لتقديم برنامج اعتماد رسمي يهدف إلى تدريب ومنح الشهادات لعشرة ملايين أمريكي بحلول عام 2030. سيتم توفير هذه البرامج عبر الإنترنت ومن خلال تطبيق ChatGPT، حيث تشمل المهارات التي تبدأ من أساسيات الذكاء الاصطناعي وصولًا إلى الأدوار الأكثر تخصصًا.
بحسب فيدجى سيمو، الرئيسة التنفيذية للتطبيقات في OpenAI، فإن “الموظفين الذين يفهمون الذكاء الاصطناعي ويمكنهم استخدامه سيكونون أكثر قدرة على إيجاد فرص عمل جديدة والحفاظ على أمنهم المهني”.
لكن على الرغم من أن OpenAI تُسوّق منصتها كوسيلة لتمكين العمال، فإن القلق لا يزال يلوح في الأفق، حيث كشفت تقارير متعددة أن بعض الشركات التي استبدلت موظفيها بأنظمة آلية قد عادت مرة أخرى للتوظيف البشري بعد أن فشلت التكنولوجيا في تحقيق النتائج المأمولة.
وفي الوقت نفسه، يواجه العديد من الباحثين عن العمل أنظمة ذكاء اصطناعي تقوم بتصفية سيرهم الذاتية بشكل آلي، مما يجعل التجربة أكثر برودًا وإحباطًا.